الموصل

 

د.بشرى البستاني


الموصل


هي عاشقةٌ تتوسّد صدرَ الحبيبِ
على الضفتينْ
وزيتونها عارمٌ مثلُ رمانها
مثلُ بيبونةٍ سكنت قمةً ً
وأضاءت ليالي ربيعينِ
روحي على ساعديها قرنفلةٌ واعدةْ
وتبوح الدماءُ على وجنتيها
تبوح الدماءْ
.............
ودجلةُ مأخوذةٌ بالسؤالِ
تفكُّ ضفائرَ نوّارها
فوق جبهة طفلٍ توسّد ساعدَ أمّ
تضمُّ إلى صدرها ضوءَ جبهتهِ الباردةْ
وتموتُ على صخرةٍ صامدةْ
مثل زيتونةٍ تستظلُّ بها شرفتي
وعلى جانبيها تفوحُ التواريخُ
أزمنةً من بهاءْ
................
وآشورُ
آشورُ
كلُّ المواكبِ تصدحُ باسمكَ تخرسُهمْ
وصدى العرباتِ
وأجنحةٌ من حجرْ
وجلجامشُ السرّ
ألواحُ ملحمةٍ لن تبيدَ
تبيدُ الصواريخُ
قطعانُهم ستبيدُ
وسيدةُ الحبِّ أنتِ
فمن أوقع الحبَّ في هوّة الحقدِ
باسمةً كنتِ وسط الحرائقِ
باذخةً كنتِ في ساحة الموتِ
عارمةً بالعبيرِ ضفائرُ تاريخكِ الواعدةْ
يزولون مثلَ الضبابِ بشمسكِ سيدةَ الشمسِ
يبقى الربيعانِ
أمُّ المنائرِ حدباءَ تبقى
ويبقى العراقُ جميلاً بطلتكِ الصامدةْ
وتبقى تباريحُ دجلتكِ الخالدةْ

الگاردينيا:منذ أشهر أنقطعتِ عن التواجد في حدائقنا.. اليوم نورتي وننتظر جديدكِ دكتورنا الغالية ونقول لكِ:

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

564 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع