١٤عاما مضت

                                           

                             علي السواد

١٤عاما مضت

هكذا وبيقين لا شيء ممكن ان يتغير في العراق،طالما المليشيات الاسلامية مازالت تحكم وهي مسرورة بأنتهاك وأهانة حقوق المجتمع العراقي، دون ان تشعر بالمسؤولية التاريخية والاخلاقية بعد كل تجربتها السيئة والفاسدة.ولم تكتف بذلك بل ادمنت على حمل السلاح وملشنة الواقع وعسكرته بكل التفاصيل حتى وهي تمارس اعتقاداتها الدينية المنحرفة في معظمها والمتناقضة مع كتابها الاول ( القران الكريم) وبسبب هذا جعلت اغلبية المسلمين مكبلين بكل اغلال الجهل والعبودية والفوضوية،وفوق هذا التخلف المزعج فهم لايعرفون انهم لايعرفون كل شيء...

وهذا مايؤكد على انهم مجرد اتباع اعتباطيين ليس لديهم اي وعي وليس لديهم ايضا اي معرفة في الحياة،ولاشيء يشغلهم او يعنيهم سوى الاهتمام بانتماءاتهم الطائفية والقبلية. اللتين اسقطهما العصر بعد ظهور الدولة الحديثة، ولكن مع ذلك مازالوا هم يفتخرون بما ورثوه عن الاسلاف الغابرين،بلا تردد وبلا اعتراض وكأنهم متأكدين انهم وحدهم قد احرزوا الحقيقة دون غيرهم،وهذا لاينطبق فقط على مسلمي العراق بل معهم ايضا المسلمين في العالم.

الذين فشلوا بأن يقدموا ولو تجربة سياسية واحدة ممكن ان تحظى بالاحترام والاهتمام منذ ان ظهر الاسلام،بل كل تجاربهم مثيرة للاشمئزاز والرفض العلني بسبب ماحصل فيها من قتل وسحل وعنف لفظي وجسدي واستسهال التكفير دون التفكير في الاخر.ونهب وسلب للمال العام وهكذا هم سيبقون مواظبون على ممارسة الحروب والقتل والقسوة في مابينهم منذ مئات السنين والى الان، بدون كلل وملل وبالتالي هذا اعتراف منهم او تأكيد منهم بأنهم مخالفين باستمرار لما يؤمنون به من قيم واخلاق.

او الكثير من الشعارات التي يروجون لها ومنها مثلا يدعون انهم يحبون عمل الخير ويكرهون عمل الشر ويحبون الصدق ويكرهون الكذب ويكرهون الظلم ويحبون العدل ويحبون الحرية ويكرهون العبودية ويحبون المرأة ويؤمنون بكل حقوقها ويحبون الطهارة والنظافة ويكرهون القذارة والوساخة، بينما واقعهم المكروه في اغلبه شاهد قوي على افعالهم الرديئة والخبيثة: بحيث لم يبق اي شيء الا وفعلوه ومع هذا فهم الى الان مستمرين بالعناد والدوغمائية والعبثية،ولهذا هم خارج سياق التاريخ وخارج سياق الحياة حتى بالمعنى القديم جدا للكلمة،و بلا دول و بلا قوانيين،وبديلهم الوحيد هو التدهور في كل شيء كما هو واضح الان على صعيد واقعهم اليومي المليئ بكل السلبيات والاخطاء!

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

769 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع