مداخلة السيد "الفريق الركن طارق محمود شكري" أزاء مقالتي عن السيد "الفريق شنشل"

                                                    

                            الدكتور صبحي ناظم توفيق             

        (عميد ركن متقاعد- دكتوراه في التأريخ العربيّ الإسلامي)

مداخلة السيد "الفريق الركن طارق محمود شكري"
أزاء مقالتي عن السيد "الفريق شنشل"
 كلمة لا بد منها
رغم إعتمادي في مقالتي الموسومة "الفريق أول الركن عبدالجبار شنشل... كما عرفته" -والتي نشرها هذا الموقع الأغر يوم الأربعاء-13/أيلول/2017) مستنداً على معلومات إستقيتها من ضباط أصدقاء أعزاء كانوا قريبين من "السيد شنشل"، والبعض منهم عملوا تحت إمرته المباشرة، فألف شكر لهم.
ولكن أستاذي ومعلّمي وقائدي "الفريق الركن طارق محمود شكري" -المعروف بدماغه الجبار وقلمه البارع ودقّته وحذاقته وإحتفاظه بوثائق ومستمسكات ومذكرات إلى جانب ذاكرته التي لا تُضاهى- وبعد قراءته لمقالتي المفصّلة فقد تكرّم عليّ بمداخلة دَحَضَ بها بعض ما سردتُه عن المرحوم "شنشل" وصحح معلومات وأضاف أُخرَيات.
وفي الوقت الذي أرفع لمقامه أسمى آيات الإحترام والتبجيل، فإني أرى وجوباً عرض مداخلته الدقيقة على شكل نقاط أمام ناظرَي المتابعين الكرام إبتغاء التصحيح ووفاء لسيادته، أطال الله في عمره وعافيته:-
نقاط المداخلة
1.أن خدمة السيد "الفريق أول عبدالجبار شنشل" لم تكن مستمرة (كما أشرتُ في مقالتي)، بل تقطعت جزئياً وقتما أُحيلَ على التقاعد أوائل عام (1963)، قبل أن يُعاد للخدمة بُعَيدَ حركة (14/رمضان-8/شباط/1963).
ملحوظة:- أكّد لي أحد الأصدقاء صحة هذه المعلومة، بإحالة السيد "شنشل" على التقاعد، وأضاف أنه إنفك من منصبه بمقر الفرقة/3 في "بعقوبة" يوم (الخميس-7/شباط/1963)، وشاء القدر أن تنقلب الأمور على نظام "الزعيم عبدالكريم قاسم" في صبيحة اليوم التالي، فأُعيد إلى الخدمة.
2.لم يكن "الرئيس/النقيب شنشل" آمراً لبطرية مدفعية في "حرب فلسطين-1948" (كما أوردتُه بمقالتي) بل كان بمنصب "ضابط رصد".
3.لم يشغل "السيد شنشل" (كما ذكرتُ بمقالتي) منصب آمر فوج لدى اللواء الجبلي/5، بل كان آمراً للفوج الأول الآلي الموضوع ضمن خطة أمن بغداد.
4.لم يتسنّم "السيد شنشل" منصب آمر اللواء الجبلي/5 (كما أدرجتُه بمقالتي)، بل ولم يُنَط إليه قيادة أي لواء بشكل مطلق.
5.لدى إشغال "السيد شنشل" منصب "آمر كلية الأركان"، فإن تسميتها كانت "كلية الأركان" وليست "كلية الأركان والقيادة".
6.لم يكن "السيد شنشل" معاوناً لرئيس أركان الجيش "اللواء الركن إبراهيم فيصل الأنصاري"، بل عُيِّنَ بهذا المنصب وقتما تسنّم "الفريق -غير الركن- حماد شهاب" رئاسة الأركان.
7.لم يكن "السيد شنشل" برتبة "فريق ركن" لدى تعيينه رئيساً لأركان الجيش عام (1970)، بل كان ما زال برتبة "لواء ركن".
8.لم يشارك "السيد شنشل" في تأسيس كلية أركان لدى المملكة الليبية.
9.الصورة المنشورة وسط المقالة والتي تجمع "السيد شنشل" وضباطاً آخرين مع جلالة الملك الحسين، أُلتُقِطَت عام (1964) خلال جولة "دورة الأركان العراقية/30" في الضفة الغربية لنهر الأردن، حيث يُرى فيها الضابط التلميذ "النقيب طارق محمود شكري" الثاني من اليمين في الصف الأخير.
10.وفي ختام مداخلته أبدى السيد "الفريق طارق محمود شكري" ملحوظته الأخيرة:-
>>>أن من السلبيات المضافة لـ"الفريق شنشل" تأسيسه لـما أطلق عليها "مدرسة الحلّ بتشكيل اللجان" ذات المحصلة الصفرية، لأن القضية الأساس تموت من دون التوصل إلى نتيجة لحلّها<<<.
11.وختم السيد الفريق طارق مداخلته بأمنية سوف لا أستطيع تحقيقها، بأن أعود إلى التقرير المرفوع بحق "السيد شنشل" لدى تخرّجه في كلية الأركان عام (1951).

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

740 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع