محلاها عيشة الفلاح

                                                    

                        محمد صالح ياسين الجبوري

محلاها عيشة الفلاح

المزارع يجلس على شاطيء دجلة، ينظر إلى النهر يراقب حركة الأسماك وطيور الماء، وعلامات الفرح والسرور ظاهرة عليه،وهو يتناول (الرقي والخبز الحار)  الذي أعدته له زوجته، مزرعته التي تحتوي على أنواع الفاكهة،أما الاولاد يقومون برعي الاغنام، وسقي المزرعة،بعيدا عن الضوضاء والسياسة، هذه الجلسة الشعبية التي يفضلها على العيش في القصور والفنادق الفخمة، في الماضي كانت الفاكهة لها طعم طيب وشهي قبل استخدام الأسمدة الكيماوية التي تزيد الانتاج على حساب الطعم والذوق والقيمة الغذائية، وكل مدينة اشتهرت بإنتاج نوع من الفاكهة (برتقال ديالى، رمان شهربان، تين سنجار، تمر البصرة، وفواكه مدن الشمال )، كان تجارالكويت يشترون (رقي سامراء )، بأسعار مضاعفة لنوعيته الجيدة، كانت الحياة بسيطة في الماضي لكنها طيبة،أما حياتنا الحاضرة على الرغم من التطور العلمي،واستخدام الأجهزة في خدمة البشر، إلا أن الحياة أصبحت معقدة، ونحن شعب(ماضينا أفضل من حاضرنا )، ونبقى نعيش على ذكريات الماضي، والسؤال الذي أطرحه أيهما تفضل الحاضر أم الماضي؟ أنا أفضل الماضي، وأقول حتى غناء الماضي فيه ذوق وأصالة وتراث، وكلمات لها معاني(محلاهاعيشة الفلاح )، وإنما الماضي احلى بطيبة أهله وصدق نياتهم.
محمد صالح ياسين الجبوري
كاتب وصحفي

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

930 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع