أديــــب في منصــب

 

 جابر جعفر الخطاب

 أديــــب في منصــب

همسة في أذن أديب نال منصبا إداريا فأصبح
بعيدا عنا وظيفيا وقريبا منا ثقافيا مع تذكيره
بوجوب خدمة الناس وإشاعة العدل بينهم
نـَـدي ُ الـهوى في مقلتـيك َ مُـحَـبَب ُ
وطيفُ الأمـاني في مُحَـيّاك َ يـعذب ُ
وفيض ٌ من الآداب يـغمــرُ أنـفسـا
ظماءا وفــي أعـراقــها يـتـشـعـب ُ
كأن الـوداد َ السمـح َ فـيـك َ سجية ٌ
بـه مَـثـَـل ٌ للأريـحيـة ِ ُ يــُضـربُ
وما كنت ُ أطري من نداكَ شمائلا
فعن نفسها هذي الشمائلُ تـُعـرِب ُ
ولستُ لأربــاب المناصبِ رائــدا
أطـوفُ على أبـوابـهم أتـكسَب ُ
فما ضمني يوما وإيـاهـمُ هــوىً
وعـن دربـهم أنأى بعيدا وأهرب  ُ
ولكن صوتـا للـثقـافـة هـَـزنــي
يـَمُـد ُ شِـباكا للقـلـوب ويـجـذب  ُ
وقـعـت ُ ولا أدري بـأنـكَ صائدي
وإني بمَن قد صادني اليومَ مُعجبُ
*********
فيا رائـدا للخير ما عشتَ رائـدا
إلى العدل تنمى  والمكارم  تُنسب ُ
إذا باعـدت مـِنـا دروب ٌ كـثـيــرة ٌ
فرَوضُ الحروف الخيراتِ يـُقـَربُ
وفـي الـدهـر أيـام ٌ صعابٌ وإنما
وقوفُ عزيز ٍ عند بابك َ أصعب  ُ
على هذه الأرض الكريمة نخبة ٌ
تضيقُ بأسباب الحياة وتـندب ُ
فأنعش طموحاتِ الشباب فإنها
تكاد ُإلى اليأس المغامـر تذهب ُ
ويـَمـِم  بيوتاتِ  الأرامـل  حسبُها
إلى  لفتة ٍ ميمونة ٍ منكَ  تـرقـب ُ
وضمد جراحاتِ القلوب وداوها
فأنت  لهاتيـك َ الجراح ِ مـطبـِب ُ
وكفكف دموعـا  لـليـتـيم  إذا جرت
فأنـت  لهُ  حِـضـن ٌ وأنـت  له  أب ُ
*******                      
قطعت ُ دروب َ الشوق والشوقُ  طافح ٌ  
وجئت ُ بما  يُرضي الصديقَ  ويرغب ُ
ولمـلـمت ُ أزهـارَ الصبـاح ِ تـحيـة ً
فجاء  الهوى في  عـطـرها  يـتـذوب ُ
يباعدنا في  صفحة  العـمـر منـصب  ُ
ويجمـع ُ قلـبـينـا يـَـراع ٌ مـحـبـب ُ
إذا ضاق َ دربٌ في لقاكَ ومـنـزلٌ
لك َ القـلبُ  من  كل المنازل أرحب ُ
 26/   7/    2011


Virus-free. www.avast.com

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

679 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع