سنبلتان وعمامة

                                                                                          

                          بتول الموسوي

        

سنبلتان وعمامة :

                     

تنفست رئة النهر في صدر مساء من مساءات البصرة السمراء , حيث كان للدين جمال اسمه مصطفى , إحتفلنا نحمل على صدورنا سنبلتين وعمامة عانقهم علم العراق الجميل , مثلما عانقت مصابيح القاعة تلك الوجوه التي إرتسمت عليها إبتسامات كانهن فتيات جميلات .

             

يستقبلنا رئيس الرابطة: الشاعر سيد محمد مصطفى جمال الدين باببتسامة يتلمسها الوافدون ترحيبا وكرما للاحتفاء بايقاد الشمعة الرابعة لرابطته التي ترسم الجمال على صفحات الزمن المتوحش وللاعلان عن اسماء الفائزين بمسابقة مصطفى جمال الدين للابداع الخاصة بالقصة القصيرة ، فله منا اجمل التحايا والدعوات لمزيد من النشاطات الادبية القيمة متمنين له ولرابطته التالق والنجاح , لتستمر في تجديد الاصباغ لصورة الابداع التي تهددها الحرب والحزن لتكون باهتة الالوان في وضعنا الحالي .
فقد اعتدنا على ان يمتزج زهو الفوز وغبطة الفرح بعذابات عراقنا الجريح ، واخر دموع استنشقنا رائحتها هي دموع ذلك الطفل الجالس عند راس امه المتفحم في كرادة النار ... فاعداء العيش يريدون بعثرة الاماكن المرتبة في رؤوسنا , مصرون على ان لا يعلو سوى اصوات العويل .
واهمون :
فحبلنا السري لا ييبس ما دمنا متصلين بهذه الارض الحبلى , التي من اجلها سنستثمر حتى الخراب , اذا كانت هناك اقلاما نمت فهي الاقلام المتعبة لا المترفة , واذا كانت هناك سواعدا قوية خطت انتصارا حقيقيا فليستنطقوا كربلاء , فقصب الجنوب قوي حتى وان تهشم ...  فهو يجرح , فانيابنا السوداء المكشرة على السواتر تقابلها مخالب الرصاص باقلامنا الرمادية التي لا تنفك تتلو تعويذاتها بوجه زمن يعاني مسّ من الخبل كي  تطفئ العويل , وتلحن المجد , فيا ايها الاحرار :
(( لحنوا المجد ... ان المجد يكتبه الانين ))
وشكري للحن البصرة وجمال الجنوب وفنار الابداع .... رابطة سيد مصطفى جمال الدين .

         

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

651 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع