إختاري الحب،او اللاحب

                                      

                      سلام جبار عطية


          إختاري الحب، او اللاحب

    

في مول المنصور إختارت لها ركنا احتضنها بعد ان تحججت بالتعب  والاجهاد امام والدتها المغمورة بالتسوق.
بدا الشاب المشغول بكتابة شيئ ما على قصاصة ورق إقتطعها من فاتورة تسوقه يستاثر بنظراتها وهو يرمقها كانه يكتب لها قصيدة.
لم ينفع إغماض عينيها للهرب فبسمة الشاب كانت قد صافحت قلبها.
نهض من كرسيه وقلبها كالطفل يمسك يده  كأم تقود معها الوليد.
اتجه الى حيث طاولتها في ركنها الملغوم بالحيرة فوضع قصاصة الورق الملفوفة على هيئة الشوكولات على طاولتها واكمل مسيره وتلاشت في اللامنظور خطواته.
يدها المتعرقة خجلا تمسك بالقصاصة بقوة ، وقلبها تلسعه اسواط عطر بزوغ الحب.
وعلى فراشها في بيتها كان الصراع الاكبر بين منطق العقل ومشاعر القلب،
هل هي هيئة فارسها؟
هل حان موعد ورود احدهم لباحة قصر احاسيسها؟
هل يستحق مترامي البسمة وصاحب القصاصة ان يقضي سموها معه مشوار بقية العمر؟
اخيرا، فازت بسمة الشاب الجميل بالرهان، ففتحت الفتاة قصاصته الورقية وهي مصممة على ان  تتصل به او تبعث له رسالة قصيرة.
كان الشاب قد كتب في القصاصة:-
ولچ اخت گطيو، فضحتينه، الكاباتشينىو ماتنشرب بالگصبة!

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

847 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع