سيرة أب.. الاديب المشرف التربوي عبد الستار كاظم السورملي

                                  

                 د. مؤيد عبد الستار

سيرة أب.. الاديب المشرف التربوي عبد الستار كاظم السورملي

   

ليس من السهل ان تؤرخ لسيرة اب، فمن الصعب الذي يقرب من المستحيل تجنب العاطفة التي تبقى المحرك الاساس الذي يظهر ويختفي دون انتباه من الكاتب ، وهو ما يسمى مشاعر  اللاوعي ، القابعة في اعماق الانسان التي لا ندركها ، فهي تراوغ وتختفي تحت مختلف الصور التي قد لا نستطيع تسخيصها بسهولة .
 كما يصعب الالمام بالنواحي المختلفة لاهتمامات الاديب الراحل التي كانت تتوزع بين التربية والتعليم التي قضى فيها نحو نصف قرن معلما ومديرا ومفتشا تربويا حتى تقاعده عام 1972  والصحافة والادب  والترجمة وتاليفه في اللغتين العربية والكردية ومشاركته في اللجان التي وضعت الكتب التربوية للمدارس في العراق ، الكتب العربية والكردية ،  اضافة الى اهتمامه بالرياضيات التي برع فيها وحصل فيها على شهادة قادة الرياضيات في السبعينات ، ودرسها للمعلمين في دورات خاصة لتأهيلهم الى تدريس الرياضيات الحديثة .
لذلك سأحاول في هذه السيرة ان أكون شاهدا فقط ، وانقل ما جاء بقلم والدي نفسه ، او بقلم من كتب عنه او ذكره في المجالات التي استطعت العثور عليها ، لان معظم تراثه في الوطن ، ولم يحالفني الحظ في الحصول عليها  بسبب الزيارات الخاطفة المتباعدة للوطن . فكانت هذه الباقة من الاخبار والصور والكتابات انشرها اليوم عسى ان تسنح فرصة اخرى استطيع فيها الوفاء  بحق اب ترك بصمته في التربية والتعليم في العراق من خلال عمله معلما ومديرا ومشرفا تربويا واديبا وصحفيا خلال نصف قرن لم يألوا جهدا خلالها من تقديم عصارة علمه وادبه وجهوده في تربية وتعليم  الاجيال ورفد الثقافة العربية والكردية في العراق بما ينفع من علم وادب ، فقد ساهم من خلال عضويته في وضع  مناهج التربية والتعليم الابتدائي بتاليف الكتب التربوية للمدارس العراقية وكان اول كتاب بذل جهده وشارك  في تغييره هو القراءة الخلدونية التي عمل على تغييرها حين عمل في لجنة المناهج من (قراءة  زير زيران)  الى( دار داران ) وكان يستند في ذلك الى جهل الطفل العراقي بكلمة زير الشامية ، لان واضعها كان ساطع الحصري ، بينما دار هي كلمة شائعة الاستخدام في العراق يستطيع الطفل استيعابها وحفظها بسهولة .
كما ساهم في تأليف كتب الحساب فقد كان من اوائل من اتقن الرياضيات الحديثة  وابدع فيها حتى حصل على شهادة قادة الرياضيات في العراق في السبعينات ، وكان يقدم  الدورات  التدريبية لمعلمي المدارس في طرق تدريس الرياضيات الحديثة .
كما اشترك في لجنة تأليف القراءة الكردية بعد ان تقرر تدريسها في المدارس العراقية بعد اتفاقية الحادي عشر من اذار 1971 وكانت رؤيته في تأليفها تنطلق من محاولة ايجاد الكلمات المشتركة بين اللهجات الكردية من اجل استخدامها كي تكون اساسا لتعليم اللغة الكردية بسبب اختلاف اللهجات الاساسية الثلاثة السورانية والبهدينانية والفيلية، اختلافا ملحوظا في لفظ الكلمات واستخدامها ومحاولته طرح استخدام الاكثر شيوعا وذكر الاقل شيوعا معها مثل كلمة ماء : فتسخدم آو ، آف  .
كما اسهم في ترجمة الادب الكردي الكلاسيكي والمعاصر ، فترجم لكبار الشعراء ونشر في الصحف والمجلات  العراقية ، وترجم القصص القصيرة الكردية المعاصرة ونشر بعضها في الصحف وفي كتاب صدر ببغداد بعنوان الذئاب .
كما اسهم في دراسة ومقارنة اللغة الكردية ولهجاتها ونشر كتابا حول ذلك بعنوان ذيل كتاب اللهجات الكردية المقارنة ، صدرعن المجمع العلمي - الكردي - العراقي .
وقد اسهم بجهده في العمل السياسي فكان قريبا من الحزب الشيوعي العراقي ، واسس مع مجموعة من الشباب في مدينة  الكوت اول تنظيم للحزب البارتي ( الحزب الديمقراطي الكردستاني ) في الخمسينات .
و لا انسى ما قامت به حكومة نوري السعيد اثر انتفاضة الحي البطلة ، وصدر الاعدام على عطا الدباس ورفيقه علي ، فسافر والدي الى الحي لتوديعهما ، وبعد عودته قص علينا شجاعة موقف الشهيدين ، وانهما جلسا في مجلس توديعهما وسط عدد كبير من الناس ، كان التوديع اشبه بمجلس الفاتحة ، واذكر كذلك  انه انتمى الى المقاومة الشعبية ، وكانوا يتدربون على السلاح في ساحة معروفة قرب شرطة الخيالة  في مدينة الكوت  عام 1958 . وكان من مؤسسي نقابة المعلمين / كردستان  التي عقدت مؤتمرها الاول  التأسيسي في مدينة شقلاوة عام 1959 .

            

  بطاقة شخصية وتاريخ
ولد عبد الستار كاظم اسماعيل بن الامير ناصر بن الامير ميفر السوره ميري عام 1925 في مدينة الكوت ، وكانت اسرة  جدي انتقلت من موطنها على نهر الوند / خانقين - حيث كانت اراضيهم الزراعية في المثلث الذي يقع بين نهر الوند ونهر سيروان ، وقريتهم تسمى ورمزيار ، اصبحت بعد رسم الحدود بين ايران والعراق  داخل العراق ، ولكنها دمرت فيما بعد بسبب الحروب ، علما ان قبيلتنا هي الريزه وند وتنتمي الى عشيرة اكبر هي  سوره ميري ، ولكنها  كتبت في السجلات الرسمية سورملي بسبب عدم معرفة الاملاء الكردي من قبل مسجلي النفوس .
كانت  عوامل المناخ والجفاف التي اصابت المنطقة  في اوائل القرن ، وهجوم الجراد فيما بعد سببا  في القحط لسنوات ثلاث متتالية على اراضي اسرة جدي  الزراعية فانتقلوا الى مدينة زرباطية ، وبعد ذلك هاجرت الاسرة  الى مدينة الكوت ، فعمل جدي لابي عسكريا في الجيش العثماني ، وفي الحرب العالمية الثانية انكسر الجيش العثماني عند حدود سلمان باك في معركة مشهورة فاسر جدي بسبب نفاذ العتاد ، وارسل اسيرا الى الهند .
بعد ثلاث سنوات عاد الى العراق هاربا من معسكر الاعتقال في بيلاور في الهند ، وحسبما اخبرني انه ومجموعة  من رفاقه عادوا سيرا على الاقدام من الهند الى العراق مرورا بايران وتوفي بعضهم في الطريق لشدة الصعاب والجوع ، وحين وصل وجد ان اراضيه قد بيعت من قبل اقاربه لانهم اعتقدوا انه توفي في الحرب
نشأ والدي عبد الستار كاظم في مدينة الكوت وتعلم في كتاب جد امي الملا درويش محمد ، كان له كتابا معروفا في مدينة الكوت ، وتعين معلما في اول مدرسة افتتحت بمدينة الكوت في العشرينات ، ورد ذكره في كتاب عبد الرزاق الهلالي الموسوم  تاريخ التعليم في العراق في عهد الانتداب البريطاني  1921 - 1932 م  ص 426 ، طبعة افاق عربية ، بغداد ، ط 1 عام 2000
جاء فيه ذكر اول مدرسة في الكوت وفيها اسم جدي لامي ، يتالف ملاكها من السادة :
1 - المدير الاستاذ ابراهيم جمعة
2 - معلم الاستاذ علاء الدين
3 - معلم الاستاذ مصطفى عبد الرحمن
4 - معلم الاستاذ ملا درويش
5 - معلم الاستاذ اسماعيل الخطيب
بعد اكمال  والدي المدرسة المتوسطة حرصت والدته   زارا - زهرة -  يونس - وهي من قبائل اللور تعود اصولها الى مدينة  قصر شيرين - على ان يكمل ابنها الوحيد عبد الستار دراسته ببغداد ، وهكذا رحل ابي الى بغداد وهو يافع السن ليدرس في دار المعلمين  ليتخرج فيها مع نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1944 م . ويتعين  معلما في الصويرة ، ثم انتقل معلما في عدة مدن حتى استقر في مدينة الكوت  .
اواخر الخمسينات  اصبح مديرا لمدرسة النجاح الابتدائية في الكوت ، ومن ثم انتقل الى بغداد ليتفرغ للعمل في مؤسسة الدراسات التربوية الكردية ، وكانت مقابل السراي - القشلة - . ثم انتقل الى دائرة التفتيش ليصبح مفتشا تربويا ،  وساهم في عدة لجان لتاليف المناهج الدراسية ، مشاركا في تاليف اكثر من كتاب للقراءة والحساب ، في اللغتين العربية والكردية .
استمر في التربية والتعليم حتى تقاعده اواخر السبعينات بدرجة رئيس مفتشين  .
بعد ذلك تفرغ للعمل في الصحافة  فاصبح محررا في  صحيفة التاخي التي تحولت فيما بعد الى جريدة  العراق ورأس تحرير  مجلة كردية ونشط في العديد  من المؤسسات الثقافية الكردية حتى رحيله عام  1994 الى دنيا الخلود .
نماذج من ترجمته :
من الشعر الكردي الكلاسيكي ... قصائد للشاعر مولوي
ترجمة الاديب الراحل عبد الستار كاظم

1فرصة العمر

انها فرصة العمر
ياروح اسرعي واستقبليه
ويا اجفان كوني
بساطا يمشي عليه
ويا انسان عيني
افترش الارض
لتطأك سنابك جواد الحبيب
وانت ياعين
بالدمع رشي ا لسبيل
كيلا تلوث وجنتيه
ذرات الغبار
كيما يدخل المنزل في ابهى الحلل
ذو الخال والخد الاسيل

بغداد   24 / 8 /   1976  

2باقة البنفسج

ياشفاءّ
لآلام هذي الجروح البليغة
وضياءَ العين والقلب *
ل ( معدوم ) التعيس
، وصلت الي
باقةُ البنفسج الجبلي **
 اريجه الذي  يفوح منه
عبيرُ وفاء الحبيب
ازاحَ غبار جراحات الفؤاد السقيم
وجدد عهد ذاك الغرام القديم
انما اشتياق بنفسج الرياض
وحب ورود سفوح الجبال
بشخص يليق
حديث ابتلاء بداء الغرام
تواً ، علا في صدره
دخانُ آهاتِ الجوى
يجري تمارين الهوى
والحبِ مثل الصغار
تارة يرنو الى قمم الجبال
وتارةّ وردا يشم
أما أنا ،
أنا الصريعُ ، المغمى عليَّ كمـيّـتٍ
محطم القلبِ
بسيل السقام
من فرط استعارِ أتون الغرام
نسيتُ النفس
نسيتُ الورود

*******
معدوم ، تخلص الشاعر مولوي
يقصد الشاعر الشيخ ضياء الدين *
استعمل الشاعر في وصف البنفسج (بله ديز ) اي ذي السيقان الخضر الداكنة ، فآثرت ان استعمل بدلها كلمة ( الجبلي)
يقصد الشاعر بالحبيب الشيخ ضياء الدين كما جاء في شرح الاستاذ الملا عبد الكريم المدرس

3 اين انت ياساقي

إنـه الشتاء
العواصف اوصلت
ثلوج  سفوح الجبال
الى عنان السماء
في الجبال الشامخات
بـيّـضَ بالثلج فوهات الكهوف
بردُ الرياح
كصائغٍ مُـبـدعٍ
قد أبدعَ في صوغِ
اقراطَ زينةٍ
لاذُنَـي غَـضُّ القوام
انصقل الثلجُ كمرآةٍ
مُـتأطرا بالضباب
كيما يُـمتعُ المحبوبُ النقيُ
نفسه بمنظره
هذا الحبيب
وذاك الـبَـنّـاء
كلً ينادي بلهفة ٍ
أينَ انتَ ياساقي
لتاتي لنا بالكأس  ؟...


ملاحظة / هذه الباقة من القصائد التي ترجمها والدي المشرف التربوي عبد الستار كاظم ( توفي ببغداد  1994)  نشرت  ببغداد خلال ثمانينات القرن المنصرم إذ كنت مهاجرا خارج الوطن .
 عثرت على مسودتها بخط يده  خلال زيارتي  للوطن عام 2010 مع بعض النتاجات الادبية الاخرى التي قد تتوفر الفرصة لاعادة نشرها مستقبلا .  مؤيد عبد الستار

وفيما يلي بعض ما جاء باقلام الكتاب عن الاديب الراحل عبد الستار كاظم :
 1

الحزب الديمقراطي الكردستاني ( البارتي ) في مدينة الكوت

ذكر السيد محمد البدري -  صحفي وشاعر -  في مقالة له في صحيفة التآخي الغراء العدد 4759 المؤرخ في 20 / 5/ 2006 وهو من الزملاء المقربين لوالدي:
( ان الحزب الديمقراطي الكردستاني في الكوت في عام 1956 م  كان يتألف من السادة  المؤسسين ) :
سلمان بيجان
علي اكبر براري
طاهر نادر
عبد الستار كاظم
نامي مامكه

http://web.comhem.se/kut/safha%201.htm
 2
اعلام الكرد الفيلية : عبد الستار كاظم
بقلم : احمد ياري  

ولد عبد الستار كاظم عام 1925 في مدينة الكوت محلة سيد حسين في منطقة عكد الكورد ومن عشيرة سوره ميري وتوفى عام 4-7-1994م في بغداد.
اكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة في الكوت ثم دار المعلمين  في بغداد لمدة (3) سنوات.
عام 1943م عين في قضاء الصويرة كمعلم في مدرسة الصويرة الابتدائية وتدرج في مناصب تربوية متعددة في الكوت واقضيتها.
عام 1958م طلب منه مشروع تبسيط القراءة المدرسية وتبديلها من الملكية الى الجمهورية من قبل لجنة في وزارة المعارف ثم صدر امر وزاري بتعيينه مفتشاً عاماً في وزارة المعارف ونقل الى بغداد
في عام 1970م اصبح رئيس مفتشين في الوزارة في بغداد ثم احيل على التقاعد.
اخذ يكتب في جريدة التآخي والمجلات الكوردية مثل هاوكاري. كاروان. شمس كوردستان وترجم القصص الكوردية والادب الكوردي.
انتمى الى نقابة الصحفيين عام 1976م وكان يعرف بعبد الستار المعلم ومن رفاقه د. بدرخان السندي وجهاد زاير و د. شعبان مزيري. ومن طلابه د. خليل الواسطي استاذ في اكاديمية الفنون الجميلة وشاكر محمد مدير ملعب واسط الرياضي والمهندس ماجد القطبي والرفيق ماجد عبد الرضا استاذ علوم سياسية وكان عضوا في المجمع العلمي العراقي وعضو اتحاد الكتاب والناشرين وعضو جمعية الثقافة الكوردية ومجلة المعلم الجديد وكان احد صحفي جريدة التآخي في الصفحة الثامنة.
من اوائل مناضلي الحركة الكوردية المناضلة (البارتي) ومسؤول عن كثير من المناضلين القدماء من الكورد وقسم منهم احياء يرزقون الان ولا ننسى الصحفي الكوردي محمد دارا والاخ حبيب محمد كريم وعباس البديري ومحمد البدري.

الخميس 26-09-2013
عن: صحيفة التاخي و موقع جلجامش        
 3        
من مقدمة الاديب كمال غمبار
 للمجموعة القصصية : الذئاب
لا بد من الوقوف على طبيعة الترجمة التي اقدم عليها الاستاذ عبد الستار كاظم ، في الحقيقة ان الاقدام على مثل هذه الترجمات تعتبر في نظري مغامرة يلقي فيها المترجم نفسه في تيارها الجارف ولا سيما ترجمة كهذه المجموعة لقاص معروف له اسلوبه الخاص في الصياغة اللغوية كالقاص حسين عارف ،حيث ان المترجم مهما اوتي من قوة وقدرة بلاغية قد لايستطيع ان يوفي الترجمة حقها ولا يمكن ان ترقى الى نفس مستوى صياغة القاص واسلوبه الخاص، وذلك لان كثيرا من العبارات والمصطلحات تفقد نكهتها وطراوتها حين تترجم من لغة الى لغة اخرى ، وقد لايجد المترجم صيغا مطابقة تماما للنص مهما تمعن وتوخى الدقة والتبصر . وهذا لايعني ان المترجم الاستاذ عبد الستار قد خيب ظن القارئ في ترجمته هذه، بل العكس هو الصحيح اذ بذل جهودا مشكورة في ان يكون دقيقا قدر المستاطاع في ترجمته وامينا على نقل العبارات بشكل تتماشى واللغة العربية من حيث اسلوبها البلاغي الخاص . وحينما كلفني بمراجعة الترجمة وجدت لزاما على ان اكون عند حسن ظنه بي وحسن ظن القارئ ، لذا راجعت الترجمة مراجعة دقيقة مع الوقوف بتأن على مطابقة النص بدقة .
هذا وفي الوقت الذي اكتب فيه هذه السطور اشد على يد المترجم لجهده المضني وحماسه لترجمة هذه المجموعة بالشكل المطلوب . وهي تكاد تكون اولى مجموعة قصصية لقاص كردي معاصر تترجم الى اللغة العربية .فعسى ان يكون هذا الجهد المتواضع خدمة بسيطة تقدم لابناء لغة الضاد ليقفوا بانفسهم على نتاجات الادباء الكرد ، والتي طالما تاقوا للارتشاف من مناهل الادب الكردي . ورغبة منا نحن الادباء في ترجمة اعمال الكتاب المبدعين الى اللغة العربية وخاصة القصة حيث اكد ملتقى القصة الاول الذي انعقد للفترة من 20- 25 آب 1978 على :
( العناية بالقصة الكردية في العراق ودراستها والعمل على ترجمة النماذج البارزة فيها الى اللغة العربية وترجمة نماذج من القصة العربية الى اللغة الكردية.......).

كمال غمبار

   

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

450 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع