عيد الأم

                                                  

                          أسيت يلده خائي

         

                         عيد الأم

      


(هل تسع الارض قسوة ان تصنع الأم  فنجان قهوتها مفردآ في صباح الشتات)
بعدما هاجرها أولأدها وتوفي زوجها المسكين بسبب المرض والحرمان
بقيت وحيدة لا تعرف ماذا تفعل لمن تتحدث لمن  تقوم الصباح الباكر بمن تنادي لمن تطبخ لمن تضحك   من بقيا معها كي تحبه وتخاف عليه فقط بقيت هي والجدران القديمة الشاهد لحياتها السعيدة الحزينة وتتذكر كيف تزوجت  كيف دخلت لذلك البيت البسيط   كيف حملت اطفالها وولدتهم رغم قساوت الزمن  كي تعطيهم نور الحياة  فتطعمهم حليبا تسهر الليل على راحتهم لتجعلهم الأسعد والأكثر راحة في الدنيا تحضنهم تدللهم حتى وهم نائمين تدفئهم في البرد وتنفخ عليهم ريحها البارد ليبلغ سن الرشد وقوة أساسها حنان الأم ،،تسامح مابدر منه لا تطلب غير ان يكون سعيدآ تدفع دمها  لتحميه تحافظ علية أنه القلب القوي الحنون الصامت الدائم للحب الممتلىء صلوات رقيقة  قلبها هو الطبيعة منه اتينا واليه نعود الأم شمعة مقدسة،
لكن مع الأسف جزائها ان تترك وحيدة عاجزة مريضة فقط تسمع أصوات الصدى من بين الجدران   وحديقة المنزل  تتكيف بروح هذا الصوت لا غير ، كم انت رائعة  لينبض قلبها الجميل بصدى الآتى كم من الأمهات مرضت وماتت وحيدة على ان تترك بيتها الذي تزوجت وأنجبت وربت اولادها فيه  فهل هذا هو جزائها
هي التي كانت يوما تهز المهد بيسارها والعالم بيمينها
كم من الامهات وقصص والألم أخذت معها حتى رحلت عن عالمنا القاسي فقط لأنها أعطت دون مقابل.   

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

957 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع