الموصل بعد التحرير - الحلقة (٩): موقف امريكا من تحرير الموصل

                                        

                       د.سمير حديد

رب سائل يسأل عن ماذا يفعل قائد فرقة المشاة الاولى بالجيش الأمريكي الجنرال جوزيف مارتن في تجواله في احياء الساحل الأيسر من الموصل برفقة قائد القوات البرية في الجيش العراقي الفريق ركن رياض جلال الذي يتولى حاليا مسؤولية امن الساحل الايسر والاشراف على جميع القوات فيه بعد إستعادته من سيطرة عصابة داعش الاجرامية ،

فلقد اظهرت الصور تجوال القائد الأمريكي في شوارع الموصل ولقائهما بالمواطنين وسؤالهم عن الاوضاع الامنية والخدمية والمعيشية والمشاكل التي تعترضهم .
فالأسئلة التي تعصف بالأذهان فور مشاهدة هذه الزيارة والتجوال هو عن ماذا تبحث أمريكا وقادتها في هذه الزيارة والجولات التفقدية ؟
هل يريد ان يستشعر ردة فعل الموصليين من الامريكان؟
أم هل يبحث عن مقر مناسب له في الموصل؟
أم ماذا تنوي امريكا العمل في الموصل مستقبلا؟
أهي ستتبع سياسة النفط مقابل الاعمار؟
ام سياسة النفط مقابل الأمن؟
ام تريد ان تظهر أمريكا نفسها امام المجتمع الموصلي والعراق والعالم بصفة المنقذ والمحرر من داعش ؟
ونسيت أمريكا أن الشعب العراقي عموماً والموصلي خصوصاً يدرك تماماً أن داعش هي صناعة أمريكية وعززت هذا المفهوم جلياً ما أعترفت به هيلاري كلنتون بهذا الخصوص ؟
أم تناست أمريكا أنها احتلت العراق وإسقطت دولة ذات سيادة دون مبرر قانوني او تخويل من الامم المتحدة وتظن أن الشعب العراقي والموصلي قد نسي ذلك أم يتناساه،
لن ينسى العراقيين الضحايا التي قدموها قبل عام 2003 وبعده ولحد الان ولن ينسى العراقيين ضحاياه المدنيين نتيجة القصف العشوائي لقوات التحالف للدور والمباني والأحياء السكنية والأضرار التي لحقت بهم، لقد تم تدمير الموصل كما وسبقتها من المدن كل  الرمادي والفلوجة وصلاح الدين وديالى وغيرهما.
ولا بد على  امريكا ان تتحمل كامل المسؤولية عن هذا الدمار وتعترف وتعوض العراق والعراقيين ويجب ان يحاكما بوش وبلير وكل المؤيدين لتلك الحرب الشعواء كمجرمي حرب ونستند على ذلك الى تقرير تشيلكوت البريطاني الصادر في تموز عام 2016.... وان الله يمهل ولا يهمل.


أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

748 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع