ثوابت وطنية لازمة في أي مشروع يخص مستقبل الموصل ومحافظة نينوى بعد تحريرها

                                                 

                             د.سمير حديد

في ضوء ما ورد من تعليقات على مقالي: الموصل بعد التحرير والمنشورة في الكاردينيا وعلى صفحتي الفيس بوك بتاريخ ٢٠ كانون الثاني ٢٠١٧، والتي اعقبتها بمقالة ثانية:

آلية عمل تنفيذ مقترح تشكيل مجلس حكم انتقالي في محافظة نينوى والمنشورة في مجلة الكاردينيا وعلى صفحتي الفيس بوك بتاريخ ٢٢ كانون الثاني ٢٠١٧، وبعد اطلاعي على المقال الذي كتبه المفكر والمؤرخ الاستاذ الدكتور احمد الحسو/ رئيس مركز الحسو للدراسات الكمية والتراثية بتاريخ ٢٤ كانون الثاني ٢٠١٧ والمنشور في موقع مركز النور وعلى صفحته: النافذة الحرة، والاطلاع على سلسلة مداخلات المهندس الاستشاري حسن ميسر الامين وكتاباته على هذه المقالات وسواها، يتضح ان الآراء مجمعة على ان هناك قلقا كبيرا وشعورا عميقا بضرورة الحذر من اية اجندات خارجية تدعو لتقسيم العراق، وهو ما جعلهم مجمعين على مجموعة من الثوابت الوطنية التي ندعو الى ضرورة الالتزام بها في اي مشروع يخص مستقبل الموصل ومحافظة نينوى والتي يمكن ان نجملها بما يلي .
اولا: ان نجاح اي مشروع لإدارة الموصل ومحافظة نينوى
بعد التحرير، رهين بمشاركة فاعلة ومركزية من ابنائهما، على ان يكونوا من النخب المعروفة بوطنيتها وخبراتها وثقافتها وايمانها بوحدة العراق، اما مساهمات النخب المقيمة خارج الوطن، فهي مساهمات مساندة وداعمة للدور الذي تقوم به نخب الداخل؛ ولكن الدور بين النخبتين، دور تكاملي ووطني في آن واحد .
ثانيا: ان اي مشروع يتبنى بخصوص الموصل، لا يمكن فصله عن المشروع الاوسع للعراق الموحد بعد مرحلة التحرير، فحقائق التاريخ والواقع الجغرافي يقتضيان ذلك.
ثالثا: إذا كانت المؤشرات والتصريحات تتنبأ بغير هذا وتعمل على تنفيذ اجنداتها التجزيئية فيما يخص الموصل والعراق، فان على كل الاقلام العراقية الحرة المؤمنة بوحدته، ان تواجه هذا التيار بحملة كبرى وان يكون لها حضور فاعل التأكيد على وحدة العراق ووحدة محافظة نينوى ضمنه بحدودها الادارية المعروفة.
رابعا: يجب الاخذ بنظر الاعتبار ان غالبية العراقيين في شمال العراق وفي جنوبه وفي شرقه وفي غربه، يؤمنون بوحدة بلادهم، ولا يمكن باي حال من الاحوال ان يفرطوا بشبر من ببلادهم، ولذا فانهم مدعوون للتعبير عن ايمانهم هذا من خلال كل الوسائل السلمية الممكنة، مما تتيح لهم وسائل الاتصال الاجتماعي عبر شبكة الانترنت، والوسائل الاعلامية الاخرى.
خامسا: التأكيد المطلق على السيادة العراقية المستقلة ورفض فرض اية مشاريع أو اطماع اقليمية او دولية، وأي شكل من اشكال التدخل بشؤون العراق، مع التأكيد على اعتماد العراق لسياسة حسن الجوار واحترام سيادة الدول الاخرى بموجب القواعد المعمول بها في منظمة الامم المتحدة.
سادسا: ان هذه الروح الوطنية يجب ان تظل متجددة مهما تمخضت عنه الساحة السياسية من نتائج؛ ايجابا او سلبا، سعيا دائبا من اجل عراق حر ديمقراطي، نقيض للطائفية والحصصية والمناطقية، وأشكال التخلف والجهل والتفرقة كافة.
سابعا: لا حق لأحد في التدخل بشؤونه، الا من خلال الامم المتحدة ومنظماتها الانسانية. وعدم السماح لأية دولة لها مشروعها او اطماعها التدخل في شؤون العراق. ‏‎
‏‎
والله من وراء القصد
الأستاذ الدكتور سمير بشير حديد
2 فبراير 2017

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

362 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع