مسيحيوا ألعراق بين ألأمس وأليوم

                           

                                   طارق عيسى طه

تحت رحمة ألأسلام ألسياسي ألمتعصب يرزح ألعراق أليوم ,حيث تسن ألقوانين بدون ألألتفات ألى واقع ألمجتمع ألعراقي ألمتنوع ألفسيفساء ألجميل من أثنيات وطوائف ومذاهب وأديان متنوعة تعيش مع بعضها ألبعض منذ قديم ألزمان متأخية متحابة فيها زيجات تربط هذا ألتنوع وتزيده تماسكا وترابطا ,

يحاول ألمتنفذون وألذين بيدهم ألأمور سن قوانين جائرة على حساب ألأقليات بدون ألألتفات ألى وجود ألأخرين ,على سبيل ألمثال لا ألحصر سن قانون منع بيع واستيراد وأنتاج ألكحول بدون ألنظر ألى أن باقي ألأديان لا تحرم شرب وبيع وانتاج الكحول مثل ألمسيحيين وألأيزيديين ,وقد حصل خلال ألأربعة وألعشرين ساعة الماضية أعتداءات مختلفة على محلات بيع الخمور في بغداد ,ومن ناحية أخرى فسوف يقل عدد ألسواح ألأجانب ألذين يزورون العراق , عدا ان قانون المنع هذا هو انتصار لمافيات تجارة ألمخدرات ألتي تزرع في ألعراق للأسف ألشديد , والملاحظ بان سياسة تهجير المسيحيين بشكل خاص وتفجير دور عبادتهم حيث غادر العراق مئات ألألاف من ألعوائل ألذين تتلقفهم ألدول ألغربية وتتبع سياسة تفريغ ألدول ألعربية من عنصر أجتماعي مثقف يحتاجه المجتمع ألعراقي ليلعب دورا تقدميا في ألتطور ألمهني في مختلف المجالات ومها الطبية والهندسية وقد اشتهر الكثيرون منهم كأساتذة في الكليات لدفع الحركة التعليمية الى ألأمام , السبب الذي يدعوني اليوم بشكل خاص لذكر المسيحيين هو لأننا في منتصف ألأعياد ألدينية لميلاد السيد المسيح عليه السلام ,وبهذه المناسبة ايضا يجب ان اذكر كيف كان يعيش المسيحيون في أيام زمان عندما كنت تلميذا في مدرسة مدام عادل ألأهلية ألتي درس فيها ألتلاميذ من مختلف ألأديان وألأثنيات وألطوائف ألمذهبية لا فرق بين عمر وعلي واسطيفان وهرمز وريمون وماتيلدا وماير فقد تمثلت كل الاديان من مسيحيين واسلام ويهود وكورد وعرب وارمن واشوريين . كانت الهيئة ألتديسية تتكون من مدام عادل المديرة وزوجها دكتور انيس عادل فهم مسيحيون من لبنان الست فيكتوريا نائبة المدير اخت المديرة  ألست أستيرين معلمة الحساب يهودية الاستاذ جميل بشير ( اخو ألموسيقار ألمشهور منير بشير مسيحي ) لتدريس الموسيقى ألأستاذ حميد المحل لتدريس الرسم مسلم  وعدد أخر من المدرسين وكذلك السواقين كانوا خليطا متجانسا , لقد كانت الهيئة ألتدريسية منسجمة فيما بينها كقدوة حسنة والتلاميذ منسجمون فيما بينهم تربطهم رحلة الدراسة وساحات اللعب البريئ كنا نفرح صباحا عندما نتوجه الى المدرسة , ألمؤسف ان اليوم توجد صفوف في بعض المدارس يجلس السني بعيدا عن الشيعي وهذا هو منتهى ألتأخر وألأنحطاط اذا كانت هذه العبارة مسموح بها للاسف الشديد وهذا هو طريق تقسيم العراق الذي يجب ان نقف ضده بكل ما نملك من قوة وعزيمة  .

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

870 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع