ضيف الگاردينيا / د.حسين الأعظمي

                                              

                ضيف الگاردينيا د.حسين الاعظمي

             

         

    

زاوية اعلامية حوارية  خفيفة  نستضيف بها كتّاب مجلة الكاردينيا الثقافية في مختلف تخصصاتهم واهتماماتهم بمحاورات متنوعة وبأجابات مختصرة  - وقتاً ممتعاً

س1- بطاقتك الشخصية ؟
ج1 - حسين بن اسماعيل بن صالح بن رحيم العبيدي الاعظمي / ولدت في الاعظمية من بغداد يوم 8/9/1952 / متزوج ولي اربعة ابناء وثلاثة احفاد والحمد لله ..
 
س2- من هو قُدوَتك في الحياة ؟
ج2 - كل من يحمل في كيانه الوفاء والضمير الحي ..
 
س3 - ماذا كنت تتمنى ان تصبح يوماً ؟
ج3 - كثير من الاهواء والطموحات ، وانتصر الاقوى في النهاية ، ألا وهو غناء المقام العراقي ..
 س4- موقف اجبرك على البكاء ؟
ج 4- انه موقف مستديم ، وحده غناء المقام العراقي الذي ينتصر على كبريائي ويضعفني بصورة مستمرة ، لانه المعبر الاصدق عن كل تاريخ ومعاناة بلدي العراق ، واجدادي الذين عاشوا كل اجواء المآسي والظلم والطغيان ، منذ سقوط العباسيين (656هـ 1258م) حتى اليوم ، ليمسي هذا الغناء المقامي رواية العراقيين في كل تاريخهم ومآسيهم ..  

س5- اعتذار تريد ان تقدمه لمن ؟
ج5 - ان الانتصار العظيم الذي اشعر فيه بحياتي ، هو انني لا اشعر باني اقترفت ذنبا على مدى تذكري لمجريات حياتي ، ومع ذلك لابد لي ان افترض بان هناك من ينتظر مني اعتذارا لحدث او ذنب اقترفته بحقه دون ان اتذكر ذلك او موقف سيء بحقه اجهله ، وعليه اقدم شديد اعتذاري لكل الذين اخطات في حقهم دون ان انتبه لهذه الاخطاء ، آملا العفو والسماح منهم ، والمسامح كريم كما يقال ، وكما يقول شهاب الدين السهروردي في اواخر قصيدته الحائية الشهيرة .. (وارحمتا للعاشقين) ..
فتشبهوا ان لم تكونوا مثلهم ـــــ  ان التشبة بالــــــــكرام فلاح))  
س6- خطأ ندمت عليه ؟
ج6 – الاخطاء كثيرة ، وسبحان من لا يخطئ ، والندم بعد الشعور بالخطأ وارد وطبيعي ، ولكن لا اتذكر أي خطأً كبير بقي في ذاكرتي وندمت عليه حتى اليوم ..! لانني احاول دائما ان استفيد من اخطائي واتعلم من خلالها ..
س7- متى تلوم نفسك ؟
ج7 – ألوم نفسي كثيرا حينما اخطأ ، ولكنني لا ابتأس من ذلك ، لان الفشل او الاخطاء التي اقع فيها ، اعتبرها تجربة ممتعة ، لانني متأكد من نفسي بانني ساتعلم واستفيد منها ، ولكنني ايضا احاسب نفسي حسابا عسيرا عندما اخطا في موقف ما ، مرتين ..! رغم انه امر نادر ، بل لا اتذكر انني اخطأت مرتين في نفس الموقف .. فاي انسان في الوجود معرض للخطا والكمال لله وحده ..
س8- أينَ تَكمن سعادتك ؟
ج8 – سعادتي في عمل الخير للاخرين ، سعادتي في الصدق مع الاخرين ، سعادتي النجاح في حياتي الاجتماعية واعمالي الفنية ..
س9- متى تحزن ؟
ج9 - عندما ارى الانسان ياكل لحم اخيه .
س10- ما هو العدل؟
ج10 - العدل او العدالة ، هي انعكاس حقيقي للضمير الحي ، وبالتالي هي من محاسن الأخلاق ومكارمها ..

س11 - ما هو السلام؟
ج11 - الهدوء والسكينة والامان ، والسلام شرط وضرورة قصوى وركيزة أساسية لأي تطور وازدهار ونماء ورقي إنساني في جميع جوانبه المادية والمعنوية والأخلاقية ..
س12 - ما هو الضمير؟
ج12 - الضمير شيء مخفي داخل النفس ، وهو الإستعداد الفطري والعفوي السليم لتمييز الحق من الباطل والصواب من الخطأ ..


س13 - ماذا يعني لك الوطن؟
ج 13 - هو كل ما يعني الكيان الشخصي للانسان الذي يستقر في عروقه ، سواء بصورة عفوية ام غير ذلك ، فهو المكان الّذي تنشأ فيه كل الذكريات منذ الميلاد ، والوطن هو الحبّ الحقيقيّ الذي يربطك به فتضحّي من أجله بحياتك ، من أجل الدفاع عنه من شرور الاعداء المعتدين الغاصبين ..

س14 - ما هو احب مكان عندك في الوطن ؟
ج14 - بيتي واسرتي واهلي واقربائي وبلدتي ومدينتي وبلادي ..
 
س15 - هل تؤمن بالحظ ؟
ج15 – واقع الحال ، اعتقد ان الحظ شيء عجيب ..! لانه موجود مهما كانت التعاريف والاقاويل التي تتحدث عنه ، واعتقد ايضا ان الحظ ينطلق من كيان الانسان بصورة عفوية واقعية ، وربما التفاؤل المنعطف الذي يساعد على حدوث اشياء ايجابية غير متوقعة للانسان ويقال عنه انه محظوظ ، والعكس صحيح ..
اتذكر وانا حدث في مقتبل العمر ، حيث كان احد اصدقاء والدي رحمه الله يقضي معظم وقته في النهار مع والدي في محله ، وكنت كلما اراه قرب والدي ، يسألني مباشرة
- شلونك حسين .؟
فاجيبه في غالب الاحيان
-غير جيد .!
فينهرني بحدة
- لاتقل غير جيد ، بل قل دائما انا جيد حتى لو لم تكن كذلك
- كنت اتعجب من نصيحته لانني لا افهم مغزاها الحقيقي ، فقد كان يعني التفاؤل ، ويذكرني دائما بالحديث النبوي الشريف (تفاءلوا بالخير تجدوه) وهو يريدني ان اجيب دائما بصورة ايجابية وغير سلبية ..!
- وعليه بقيتْ هذه الذكرى عالقة في ذهني واعتقدتُ بها بعد ان ادركتها وعرفت مقاصدها ، وربما ارتبط حظي بها بصورة عفوية ولاقيت ما لاقيت في حياتي من فرص جيدة او غير ذلك ..
س16- ما هو الفشل؟
ج16 – عندما ينطلق الانسان من تفكيره السلبي لحدوث الاشياء ، وعندما تلازمه حالة الشكوى الدائمة ، من الظواهر التي يعيشها ، ويتصرف بصورة عفوية على انه فاشل ، ثم يفشل فعلا في معظم او ربما كل الامور ، لانه غير قادر على مواجهة الظروف التي يعيشها ، وهكذا يكون النجاح او الاخفاق او الفشل ما هو الا حالة عفوية تنطلق من مكونات الانسان الفطرية ..
س17- ما هي الحكمة التي تؤمن بها ؟
ج17 – الحكم والنصائح كثيرة وكلها مفيدة ومؤثرة في حياة الانسان ، ومن هذه الحكم ، هذه الحكمة الموجودة في البيت الشعري لشاعر العصور ابو الطيب المتنبي
(اذا انت اكرمت الكريم ملكته    وان انت اكرمت اللئيم تمردا)
س18- متى تشعر بالقلق ؟
ج18 – حينما افكر بالمجهول ، والقلق انفعال سلبي عندما يكون الانسان في حالة من الخوف والحذر والتوقع لامرٍ لايمكن تحديد حدوثه ..
س19- متى تشعر  بالحيرة ؟
ج19 – وهي الحالة التي يكون فيها الانسان غير متمكن من اتخاذ القرار ، فيكون مترددا وقلقا من نتائج اتخاذ أي قرار فيحتار في امره ..
س20- متى تلتزم الصمت ؟
ج20 – الصمت صفة عقلانية وحكيمة ، فالعاقل او الحكيم يستعيض بصمته عن قول الكثير ، يستطيع بصمته ان يعبر عن القول المهم والمطلوب .. والصمت حالة فلسفية انا مقتنع بها ، فهو اقوى القوى في مجابهة جميع الظواهر والمتنافسين ..
س21- متى تحتاج للبكاء ؟
ج21 – في حياتنا التي نعيشها اليوم ، نحتاج ان نبكي بين يدي الله على ما وصلت اليه احوال انساننا المعاصر ، حيث نحتاج ان نكون دائما مع الله بضمائرنا الحية ..  
 س22- متى تغضب ؟
ج22 - الغضب صفة عاطفية في الإنسان ، جيّدة في بعض الاحيان وسيئة في احيان اخرى ، وغضب الانسان يتميز عن غضب باقي الكائنات الحية ، لان الانسان يمتلك عقلا ويستطيع من خلاله مسك زمام اموره ، فالحضارة الانسانية فيها نظام وقانون واخلاق اجتماعية واصول وضوابط نفسية تمكن الانسان من السيطرة على غضبه في احيان كثيرة...

س23 -  ماهي الصفة الجميلة التي تتحلى بها  ؟
ج23 – الإيمان من حيث المبدأ ، وعمل الخير للاخرين ..

س24 -  ماهي الصفة التي لا تحبها فيك ؟
ج24 – عندما اغضب ..!
س25_ هل هزمك حزنك في يوما من الايام؟
ج25 – رغم ان الحزن شيء عميق وقوي ، الا ان محاولة النسيان والتفاؤل والنظر الى متسع الحياة ، يبقى الحالة المهمة التي يمكن ان نجابه بها الحزن ، فلا بد من تنمية قدرة التماسك النفسي في مجابهة الظروف القاهرة والحزينة ..
س26- ماهو  الشيء الذي لا تحب أن تخسره  ؟
ج26 – العيش في وطني ، وقد خسرته كما يبدو ، رغم انني لست مهجرا ، ولست سياسيا ، ولست مغتربا ايضا ..! لانني اعيش في بلد العروبة الحقيقية ، بلد الهاشميين الاصلاء ، المملكة الاردنية الهاشمية ، فكل اقطار الوطن العربي هي بلدنا ، وكل من فيها ليس مغتربا ، فانا بين قومي واهلي واقرب الناس لي ، ولكن ظروف الاحتلال البغيض لبلدي العراق اساءت كثيرا جدا في تهيئة الخدمات الطبيعية للعيش الكريم لابناء الشعب ، فضلا عن الجانب الامني التعيس الذي يجتاح بلدي العراق الحبيب ، الامر الذي ادى في النهاية الى هجرة الكثير من الناس خارج البلد ..
س27 -  ماهو أفضل مكان تتردد إليه ؟
ج27 – القرب من عائلتي ، وتفقد وزيارة اهلي واقاربي واصدقائي ..
س28- ماذا ستكتب لنا لتعبر عن حياتك التي عشتها الى الان في كلمات قليله ؟
ج28 – اولا واخيرا ، اقول الحمد لله على هذا الحال وعلى كل حال . حيث يمكنني ان اقول ايضا باني عشت حياةً لابأس بها ، نسبة للظروف القاهرة التي اجتاحت بلدي والوطن العربي على وجه العموم ، والتي عاصرتها في السياسة والاجتماع والاقتصاد والفن وكافة الظروف الاخرى للحياة .
س29 _ هل انت من لديهم رغبة حب التملك واذا تملكت الشيء اصابك الملل منه ؟
ج29 – ما دمت احب الحرية لنفسي ، فانا احب واحترم حرية الاخرين ، فلا احب ان امتلك شيئا هو ليس من حقي ، وممتلكاتي الطبيعية احترمها ولا داعي للملل منها ..
س30 - من هو كاتبك المفضل ؟
ج30 – كاتبي واديبي المفضل هو الكاتب المفكر الذي يزودني بفكر وادب ومعلومات جديدة .
س31 ـ كتاب قرأته ما زال  في ذاكرتك ؟
ج31 – كتب كثيرة بقيت في ذاكرتي ، منها كتاب هو في الحقيقة حوار عن الرواية الجديدة لاديب وكاتب ومفكر فرنسي ، لايحضرني اسمه الان .
 
س32 - ما هي اغنيتك المفضلة ؟
ج32 – الاغنية المتماسكة البناء ، والصادقة في التعبير من خلال ملحنها وكاتبها ومؤديها ..
س33 - ماذا يعجبك في مجلة الگاردينيا الثقافية ؟
ج33 – مجلة الگاردينيا ، انعطافة كبيرة في الارشفة والتوثيق والتاريخ ، وفي العلم والفن والجمال ، بادارتها وكتّابها ومواضيعها المختارة ، فهي مرجع كبير ومفيد جدا لكل الاختصاصات العلمية والفنية والادبية ..
س34 - ما هي ملاحظاتك عن المجلة ؟ شكاوي او مقترحات ؟
ج34 – لم يترك لنا السيد مدير المجلة الاستاذ الفاضل جلال چرمگا أي مجال كي نقدم اية شكوى ، فهو المدير الامثل لادارتها ، بنجاحه الاداري المضطرد ، وبقلبه المفعم بالمحبة والمودة للجميع ، وبحسن ادارته الدقيقة الواعية لظروف الحياة المعاصرة بكل مجالاتها ، وبحسن اختياراته للمواضيع وللشخصيات المناسبة ، واخيرا علاقاته الرصينة مع جميع القراء والكتّاب والجماهير بصورة عامة .. بوركت كل الجهود التي اثمرت حتى الان خزين هائل من الارشيف والتاريخ والعلوم والفنون والادب ..
س35- هل من كلمة أخيرة ؟
ج35 – احيِّ الاخوة الافاضل قراء وكتاب مجلة الگاردينيا احسن تحية ، واقف احتراما لاحيِّ مجلة الگاردينيا بادارتها وكادرها الوظيفي في المقدمة الأخت المهندسة إيمان البستاني تحية دائمة ودمتم لاخيكم
 
اخوكم الدكتور
حسين اسماعيل الاعظمي

 

   

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

696 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع