رسالة الى اهل العقل والادراك

                                                         

                              صباح وزير

رسالتنا اليوم الى اهلينا في العراق اولئك المهمشين المبعدين قسرا او اكراها والذين ملكوا العقل السليم والادراك الصحيح ولكنهم فقدوا القدرة على التاثير بفعل عوامل الاكراه والتهميش والابعاد القسري والالغاء

واخيرا مرحلة الاستئصال والانهاء من الحياة العامة والتاثير في صنع مسيرة الوطن رسالتنا لهم هي ان تنهظوامن سباتكم الطويل وتنفضوا عنكم الاابالية والتردد في اتخاذ القرار الصائب وتتوحدوا تحت راية الحق الذي فقد والكرامة التي استبيحت والحقوق التي استلبت منكم  وتقفوا وقفة رجل واحد وتستذكروا تاريخا عراقيا مجيدا حافلا بكل صنوف العز والفخار عراقا كان السباق الى العلى والتمدن عراقا كان قبلة انظار العرب اجمعين باعراب خليجهم وعرب حواضرهم وعربان صحاريهم  هذا العراق الذي اعطى العرب عنوان عزتهم وكرامتهم هذا العراق الذي علم العرب كيف تكون دولة الانظمة والشرائع والقوانين دولة المواطنة الحقة دولة عاش فيها النسيج الجميل من مختلف الاديان والقوميات والاجناس اعزة تضللهم راية العراق الخفاقة وتحمي قيمهم العتيدة مقولة الدين لله والوطن للجميع  يحميهم دستورا ساوى بين الجميع ولم يستثني او يفرق بين ابناء الحواضر والقرى بين ابناء السهول والجبال عرب وكرد وتركمان ومسلمين بكل طوائفهم ومسيحيون بكل اطيافهم ايزيديون اخوة اعزاء وصابئة يفوح منهم عبق الفن الرفيع والتاريخ لم يكن هناك سني اوشيعي او غيرها من مسمياة التفرقة لم يتواجد بين ضهرانينا الا نفر قليل من اصحاب النفوس المريضة والمصالح الضيقة هولاء كانوا بذرة الشر التي عصفت بالوطن ومعول الهدم والخراب من سياسين خبثاء محبين لذواتهم وعساكر حمقى وانتهازيون مغامرون هذه الشرذمة التي احترفت الوصولية والانتهازية والسلوك الاحمق كانت سبب بلائنا ونكباتنا مع المحرضين من عربان واوباش عراقيو الجنسية لا الانتماء واجانب همهم مصالحهم ومكتسباتهم  . لقد كنا نسرع الخطى للحاق بركب العالم المتمدن ونفض غبار التخلف والامية وتركات العصور الغادرة المظلمة ومن حكم الاتراك وتاثيرات العجم . لقد كنا السباقين الى كل مضاهر التقدم والمدنية والحضارة وفي ظرف سنوات قصيرة في ظل حكم القانون والنظام والعدالة والمساواة خطى العراق خطواته الجبارة وحقق جزء مهما من طموحاته الكبرى واماله العريضة في الوصول الى بر الامان لدولة تسعى بكل قدرة وجدارة لتبوء مكانتها تحت الشمس وبين امم الارض الناهضة . لم نكن ندرك او نشعر بان هناك شي غير طبيعي عندما يتولى الكردي رئاسة الوزراء اوعندما يكون رئيس مجلس الاعيان شيعي معمم او يتولى رئاسة الاركان او اي وضيفة او تكليف  لمنصب  خدمة عامة اي عراقي  كائن من يكون  بغض النظر عن انتمائه ودينه وعرقه فقط ان يؤمن بالعراق ويحترم دستوره ويصون كرامته وحريته ويخدم شعبه بسلاح الايمان بالوطن واسطته الوحيدة ان يكون اهلا للمنصب  كفوء مقتدر ينضر الى الصالح العام  قبل الخاص محترما لكرامة الوضيفة  والتكليف رجلا يستحي ان تمتد يده فيشرب قدحا من الماء على حساب الدولة او المال العام بشكل غير شرعي , شخص يضع الكرامة والاحترام لنفسه واهله وعائلته ووطنه فوق كل اعتبار انسان كان قد شبع في بيته فلا تدنوا نفسه الى اكل السحت ولا يقرب مائدة لم يدع اليها بشكل كريم . ان الحاكم في زمان الكرامة وعزة النفس كان المثل الافضل في العفة والوطنية واحترام الذات كان الحاكم رجلا من ابناء الوطن قدمته مؤهلاته وقابلياته على تبوء المناصب في الدولة العراقية وليس على حساب انتمائه الديني والطائفي والعرقي كما يحدث الان فتبوء المنصب يحسب اليوم على مقدار الخدمة والذل والتبعية والخنوع  والعمالة الذي يقدمها لاسياده مهما كانوا ومن اي اتجاه جغرافي اتوا فشتان مابن امسنا ويومنا وشتان مابين اخلاق الامس الرفيعة وسلوك الرعاع والهمجية والتخلف اليوم لم نسمع عن انتهاك صارخ لحقوق الانسان في العراق كما سمعنا منذ ان استولى الثوريين والرعاع والهمج على السلطة ومنذ العام 1958 والى يومنا هذا  لم نرى تبادلا للسلطة  بشكل محترم وديمقراطي مطلقا كل ما يحصل ان تنقض شراذم من ذئاب متعطشة لسفك دمائنا فتنزل بسلاحها وعدتها وعديدها فتفتك بنا وبحياتنا واستقرارانا وتحيل الوطن الى جحيم من نار ورصاص وقتل وتدمير واعتداء واغتصاب  وكلها تتم باسم الشعب البائس المغلوب على امره ويصدر البيان رقم واحد ويجلس حاكم متخلف اخر على كرسي السلطة ويبداء بسلب الحريات والدوس على الكرامات وينهب الوطن وتسلب مكتسبات الناس وندخل في دوائر عنف واضطراب متلاحقة  وسرعان ماتدور الدوائر ويصدر البيان رقم واحد مجددا وينقلب السحر على الساحر وينزل السيف على عنق الحاكم السابق ليجلس اللاحق على خازوق الحكم وتستمر اللعبة مع انواع التبديلات في السيناريوهات ويستمر ذبح الوطن والمواطن ويستمر اللهو والعبث والدمار حتى وصل الى سدة الحكم كم هائل من الجهلة والاميين والمغامرين شذاذ الافاق والقتلة الماجورين من عسكر حمقى طامعين في السلطة والجاه الكاذب من المتخلفين والقتلة اجراء للجريمة وقطاع طرق وابناء عوائل منبودة في مجتمعاتهم المتخلفة ومن رعاع البشر وحثالات اهل الشر والجريمة  اشقياء وقطاع طرق ولصوص وممن لفضتهم عشائرهم وعوائلهم  حاملين وفارضين على الشعب امثلة مقرفة من السلوكيات المنحطة والثقافات الغريبة فسادت شرعة الغاب وانحسرت عن حياتنا اليومية قيم تعلمناها وتعلقنا بها هي الموروث الذي اورثه الينا الاباء المؤسسون للدولة العراقية  وهي قيم تنصب في مجملها على احترام الوطن وعلمه ودستوره وتقديس قيمه واحترام كرامته وحقوق شعبه وعزته الوطنية والذود عن ترابه وسمائه ومياهه  والدفاع ببسالة ورجولة عن كينونته ووجوده الى حد الاستشهاد والتضحية بالنفس والابناء في سبيله. وتستمر اللعبة ويزداد الكرب والهم  وتتصاعد وتائر الانحطاط  والنخر في جسد الامة العراقية  والاغلبية العظمى الصامته من ابناء الشعب بكل اطيافهم تنظر بصمت كصمت القبور عاجزة ذليلة مكسورة يملاء قلبها الاسى والانسحاق وهي ترنوا وتنظر الى مصيردولة بنيت بدماء الشهداء وجهود وعرق المخلصين من ابناءها الشرفاء المجاهدين وهي تنهار شيئا فشيئا وتدمر بنيتها التحتية  وعناوينها السيادية الكبرى , فمتى ينتفظ الشرفاء متى يصحو الضمير من غفلته ويعود الرشد الى عقولنا متى تستفيق امة تنام على وقع اناشيد ومزامير جوعها لتستيقظ على مارشات وطبول حرب لم تعلم لماذا قامت وضد من قامت ومامبرارتها من سينتصر فيها ومن سينهزم وما هو المصير؟ . امة تنام على هدهدة الامهات لابناءها واطفالها الصغار فينامون جياعا على مضض, وتمتلي خزائن الحاكم يوميا بالملاين من اموال الشعب الجائع المداسة والممتهنة كرامته امة تصحوا على الاذان مبشرا ليوم جديد من العبودية للحاكم المنصور باذن رب عجيب غريب ياذن للحاكم بكل الموبقات  ويمنع عن الرضيع الحليب اله سخروه لاشباع رغباتهم واملاء اراداتهم الجائرة مستندين على الشرع كما يدعون وبقوة الفتوى كما يكذبون شعب يموت ابنائه بالقنابل والاحزمة والمتفجرات ومجلس نواب يستنكر ويهرج ويولول ويندب كذبا ورياء ويصوت على زيادة مخصصات اطعام وعلاج بواسير نائب سرق من المال العام بقدر ميزانيات دول مجاورة . حكومة لاتملك من الحكم الا شكله ومنافعه وامتيازاته  اما معنى ان تكون حاكما فلا يهم مادام الحاكم  جالس على خازوق السلطة ومستمتع بطيباتها !! ايها الشعب البائس المخذول  ايها الناس الذين خدر رجال الدين الكاذبين والادعياء المنافقون  عقولكم وقالوا عن الشر انه الخير من رب العلمين هولاء الابسين جلباب الدين انهم من يفتي للكافر الزنديق بصحة مفاهيمه ويغطي الحق والحقيقة بغلالات من استار عتيقة وحجب خبيثة لقد منوكم واشبعوكم واغروكم كذبا عن جنة تجري من تحتها الانهار بوسا ودماء وزقوم جنة صوروها دار عهر وكفر وليس دار ابدية ورحمة للناس وجزاء لهم من خيرافعالهم ولكل البشر المؤمنين المظلومين لقد نمتم طويلا وراودتكم كوابيس واحلام من صنع الشياطين  فاستفيقوا قبل ان تسحقكم ارجل ازلام الحاكم ويتهمونكم بانكم خونة جبناء لم تدافعوا عن قضاياكم ولم تقطعوا ايادي سراق قوتكم ولم تضربوا بسياط حقوكم وتلهبوا ضهور جلاديكم وتدموها ولم تعملوا لدنياكم ولم تفكروا باخرتكم فوالله سيتهمونكم ويلعنوكم ويدعون بانكم كنتم السبب في سقوطهم من ابراجهم لانكم لم تقولوا لهم كلمة حق يراد بها تقويم اعوجاجهم او تفعلوا ماكان يجب ان تفعلوه لصحوتهم وان مصيرهم الاسود وجزائهم على جرائمهم ستكون  بفعل طاغوت اجنبي  مجهول سيدمرهم كما دمر من سبقوهم وهي جريمة في نظرهم تتحملون وحدكم ايها الساكتون الخانعون وزرها وتبعاتها و سيحملونكم مسؤلياتها وستدفعون الثمن باهضا عنها لانكم لم تنبهوا ابناء الشر الحاكم من سوء العاقبة والمصير الاسود المحتوم .والله سيقولون عنكم بانكم كنتم  اسوء امة اخرجت للناس تعمون عن الحق والحقيقة  وللباطل ترقصون وتهللون  ولجلاديكم ولقتلتكم تهتفون وتكبرون وتهتفون لكل امر فيه اهانتكم وبالذل تنتشون , تطربون لصوت الرصاص الذي يمزق صدور ابنائكم وتسكتون . وعن سماع  انينهم تطرشون وعن الحق تزوغون والى اعماق الظلمة ترتحلون وتختبئون ومن النور تهربون امنتم بالقضاء والقدر سلاح الجبناء والمتخاذلين فكان القضاءعليكم امرا محسوم  والقدر في دماركم امرا مكتوب ستلعنكم الامم يوم الحساب وستانف منكم الشعوب  فمتى تستفيقون متى تنتفضون متى تدب رعشة الحياة في اوصالكم ولو لمرة واحدة قبلما الى القبر تنقلون؟ الا تحصل لكم كما لكل البشر ساعة صحوة قبل الموت فيها تستفيقون ؟ فلعل فيها تدركون بانكم للحياة لاتستحقون وان كل مااكلتموه من شقاء الامم كان سما زعافا وكان الاجدر بكم ان تنتحرون قبل ان تسلبوا البشر حقوق انتم لها غير مستحقون احرقكم الله بنفطكم وذبحكم بسكاكين فتواكم وكلاب مفتييكم ولعنكم بحكم الشريعة والتي انتم من ورائها تركضون ولدولة الخلافة وخليفتكم امام الجهل والتخلف رياء وكذبا تتزلفون  فهذا هو اقل ماتستحقون ياامة البؤس اعداء الله والانسان والناموس وكل شرائع السموات والانبياء تدعون ومن ابناء الانسانية  منكم يتبرائون ويستنكفون وستستحقون بجدارة قول الشاعر بحق امة الجبناء من ابناء العربان  في مطلع قصيدته التي تقول                                    
كفنوه ادفنوه اسكنوه هوة اللحد العميق  واذهبوا لاتندبوه فهو شعب ميت ليس يفيق
حمل الذل بصبر من دهور فهو في الذل عريق
ليرحمنا الله القادر على بعث الموتى  واعادة الحياة في الرمام امين

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

542 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع