افول العراق

                                                   

                                 علي السواد

قد لا تقتنع الاغلبية من العراقيين، بأن العراق الان مصيره في خطر، وخصوصا منهم اتباع السيد السيستاني، الذين هم اشد تطرفا وتملقا لشيخهم المعتكف هناك في صومعته الخربة.

التي يريد من خلالها ان يوهم الناس بانه زاهد، وفليكن هو فعلا من الزاهدين لكن ماقيمة هذا الرياء في ممارسة الزهد ازاء الفساد و الاوضاع الصعبة جدا في العراق؟الذي يعاني من تحالف السيئين والفاسدين الذين يحكمون الان في بغداد.دون ان يهتموا او يعتنوا بحياة المواطن البسيط الذي مازال ينتظر منهم ان ينصفوه بعد كل سنوات الامعان في اهماله واحتقاره، بحيث تركوه بقسوة يتمرغ بجهله وفقره.

وهو لايعرف بالضبط اين تكون المشكلة ومن هو المسبب ولماذا ولمصلحة من؟! ولكن كل هذا الخراب والفساد الذي يحصل منذ 13سنة في العراق هو بسبب الوعي السيء والساذج للمواطن العراقي المشطور على ذاته، دون ان يعي سلبية انشطاره وانفصاله عن الواقع.لكن رغم ذلك تجده احيانا ينفعل ويحتج ويرفض النظام السياسي الحاكم، وهو لايكتفي فقط بكلمة رفضه بل يسخن لسانه كي يهينه ويرشقه بنوبة شتم و سب ولعن حتى يرتفع منسوب غضبه ليشمل كل المعممين دون تحديد وكأنه يقصد حتى مايسمى " بالايات العظمى" وربما هو فعلا يقصدهم لانه يكرههم، لكن بسبب ضعف امكانياته الذهنية والنفسية تراه يتراجع في حال اذا ما واجه توبيخ من الاخر المتحالف مع الاحزاب الحاكمة. ولهذا يستخدم التقية كي يخفي رفضه لهم و انتقاده لهم ليتحول بعد هذا التناقض الفج من اشد المدافعين عنهم.

اي عن رجال الدين القابضين والقافلين على عملية تجهيله وتجهيل اشباهه الكثر.الذين يعانون من التعليم السيء والتبعية المخجلة ولهذا السبب المباشر او لغيره فأن العراق سوف يضمحل واكيد سيكون بديله هي كيانات لئيمة وحقيرة في المحتوى والمضمون لانها اكثر تخلفا وهمجية نتيجة لتشرذم شعبه مابين الانتماءات البدائية كالطائفية والعرقية حتى اصبحت كبديل للمواطنة. ومن هنا فان العراق قد فقد اهم عنصر في وجوده وهو الشعب الواحد لانه الان لايوجد شعب بالمعنى الصريح لمفهوم الشعب، ثانيا لا توجد ايضا ارض متفق عليها ولا تاريخ متفق عليه ولا علم، ممكن ان يحظى باحترام الجميع! والعنصر الاخر والاخير هوعنصر اللغة واللغة وحدها لاتكفي كي تلم شتات مجموعة بشرية قد رفضت ان تفكر بطريقة حضارية كما هو حاليا حال مايسمى اعتباطا بالشعب العراقي،الذي فشل في ان يؤسس له كيانا يستقر به كي يمارس دوره التاريخي كما كان يتوقع منه.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

905 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع