عودة الروح للنوادر و الطرئف / ٢ -٥

                                 

                  د.عبدالرزاق محمد جعفر

  

         الحلقة الثانية / قصص قصيرة !

كم نحن بحاجة لعودة الروح للنوادر والطرائف , التي تعودنا على سماعها في مجالسـنا , وخاصة في القرى التي لم يدخلها التلفاز لأجل التخفيف من قســاوة الحياة الأجتماعية والسياسية التي سادت أمتناالعربية والعراق فعرجت لتدوين الطرائف والنوادر التي جمعتها من حديقة العمرونشرت بعضاً منها في الصحف والمواقع

الألكترونية وسردت قسـماً منها على الأصدقاء,.. ولمست استحسانا من العديد منهم , زاد من رغبتي في تدوينها في كتيب, حتى أحفظها من الأندثار , آملا ان تروق للقارئ الكريم والله من وراء القصد.

1 - كم عـُمركَ؟

في سـنة 1960, كنت طالبا في موسـكو, عاصـمة الأتحاد السـوفيتي سـابقا, وفي احد الأيام اســتقليت "باص" لنقل الركاب, وجلسـت في السـطر الثاني خلف السـائق, وكان في السطر الأول امرأة عجوزًة ورجلاً كهلا وفق مظهره الخارجي. وبعد فترة من الزمن توقف الباص, وصعد من الباب الأمامي, رجل مسِـن, ولما لم يجد مقعدا فارغاً, وقف امام الرجل الكهل لفترة قصيرة, ثم وجه كلامه اليه بكل ادب, وطلب منه اخلاء مقعده له, فأسـتغرب الرجل من طلبه,.. وسـأله عن السـبب, فقال له بعصـبية شـديدة , ألم تعرف ان هذا المكان مخصص للشـيوخ فقط ؟!... وفورا اجابه الرجل, كم عمرك؟ فقال الشـيخ: سـتون سـنة, واخرج الرجل الجالـس بطاقته الشـخصـية, وابرز له تاريخ ميلاده, وقال له انا عمري يناهز الثمانين!,...

وصـرت أنشد أبياتاً من قصائد المتنبي : ومنها:

لكل داء دواء يسـتطاب به = ألا الحماقة أعيت من يداويها

***

ماذا لَقيتُ منَ الدّنْيَا وَأعْجَبُهُ أني بمَا أنَا شاكٍ مِنْهُ مَحْسُودُ

ولذا أهدي قصيد المتنبي التالية لقراء الكاردينيا ,.... مع محبتي

عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُ فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيدُ لَوْلا العُلى لم تجُبْ بي ما أجوبُ بهَا وَجْنَاءُ حَرْفٌ وَلا جَرْداءُ قَيْدودُ وَكَانَ أطيَبَ مِنْ سَيفي مُعانَقَةً أشْبَاهُ رَوْنَقِهِ الغِيدُ الأمَاليدُ لم يَترُكِ الدّهْرُ مِنْ قَلبي وَلا كبدي شَيْئاً تُتَيّمُهُ عَينٌ وَلا جِيدُ يا سَاقِيَيَّ أخَمْرٌ في كُؤوسكُما أمْ في كُؤوسِكُمَا هَمٌّ وَتَسهيدُ؟ أصَخْرَةٌ أنَا، ما لي لا تُحَرّكُني هَذِي المُدامُ وَلا هَذي الأغَارِيدُ إذا أرَدْتُ كُمَيْتَ اللّوْنِ صَافِيَةً وَجَدْتُهَا وَحَبيبُ النّفسِ مَفقُودُ ماذا لَقيتُ منَ الدّنْيَا وَأعْجَبُهُ أني بمَا أنَا شاكٍ مِنْهُ مَحْسُودُ أمْسَيْتُ أرْوَحَ مُثْرٍ خَازِناً وَيَداً أنَا الغَنيّ وَأمْوَالي المَوَاعِيدُ إنّي نَزَلْتُ بكَذّابِينَ، ضَيْفُهُمُ عَنِ القِرَى وَعَنِ الترْحالِ محْدُودُ جودُ الرّجالِ من الأيدي وَجُودُهُمُ منَ اللّسانِ، فَلا كانوا وَلا الجُودُ ما يَقبضُ المَوْتُ نَفساً من نفوسِهِمُ إلاّ وَفي يَدِهِ مِنْ نَتْنِهَا عُودُ أكُلّمَا اغتَالَ عَبدُ السّوْءِ سَيّدَهُ أوْ خَانَهُ فَلَهُ في مصرَ تَمْهِيدُ

صَارَ الخَصِيّ إمَامَ الآبِقِينَ بِهَا فالحُرّ مُسْتَعْبَدٌ وَالعَبْدُ مَعْبُودُ نَامَتْ نَوَاطِيرُ مِصرٍ عَنْ ثَعَالِبِها فَقَدْ بَشِمْنَ وَما تَفنى العَنَاقيدُ العَبْدُ لَيْسَ لِحُرٍّ صَالِحٍ بأخٍ لَوْ أنّهُ في ثِيَابِ الحُرّ مَوْلُودُ لا تَشْتَرِ العَبْدَ إلاّ وَالعَصَا مَعَهُ إنّ العَبيدَ لأنْجَاسٌ مَنَاكِيدُ ما كُنتُ أحْسَبُني أحْيَا إلى زَمَنٍ يُسِيءُ بي فيهِ عَبْدٌ وَهْوَ مَحْمُودُ ولا تَوَهّمْتُ أنّ النّاسَ قَدْ فُقِدوا وَأنّ مِثْلَ أبي البَيْضاءِ مَوْجودُ وَأنّ ذا الأسْوَدَ المَثْقُوبَ مَشْفَرُهُ تُطيعُهُ ذي العَضَاريطُ الرّعاديد جَوْعانُ يأكُلُ مِنْ زادي وَيُمسِكني لكَيْ يُقالَ عَظيمُ القَدرِ مَقْصُودُ وَيْلُمِّهَا خُطّةً وَيْلُمِّ قَابِلِهَا لِمِثْلِها خُلِقَ المَهْرِيّةُ القُودُ وَعِنْدَها لَذّ طَعْمَ المَوْتِ شَارِبُهُ إنّ المَنِيّةَ عِنْدَ الذّلّ قِنْديدُ مَنْ عَلّمَ الأسْوَدَ المَخصِيّ مكرُمَةً أقَوْمُهُ البِيضُ أمْ آبَاؤهُ الصِّيدُ أمْ أُذْنُهُ في يَدِ النّخّاسِ دامِيَةً أمْ قَدْرُهُ وَهْوَ بالفِلْسَينِ مَرْدودُ أوْلى اللّئَامِ كُوَيْفِيرٌ بمَعْذِرَةٍ في كلّ لُؤمٍ، وَبَعضُ العُذرِ تَفنيدُ وَذاكَ أنّ الفُحُولَ البِيضَ عاجِزَةٌ عنِ الجَميلِ فكَيفَ الخِصْيةُ السّودُ؟

2 - أعتدي على جده !

من المعروف عن بلاد القفقاس, طول عمر الأنســان, وقد خصـصـت حكومة الأتحاد السـوفيتي سـابقا, مركزا لبحث تلك الظاهرة عتد عموم الناس, وظهرت نواتج لتفســير تلك الظاهرة.

وفي الســتيتات كنت احد طلاب الدراسات العليا وكانت الجامعة تمنح تذكرة سفر لكل طالب لزيارة المناطق السـياحية, مع السـكن والتغذية, وقد اخترت منطقة القوقاس, مع زميل لي, لما اشــتهرت به تلك المنطقة, من مزايا لتحســين صــحة الأنســان.

وفي احد الأيام, وبينما كنا نتجول في ازقة احدى القرى, ....لاحظنا في احد اركانه شــيخ مســن, قد كســـى رأســـه البياض, وهو يبكي بمرارة.

أســتغربنا من ذلك المشــهد, وشــفقنا على الرجل, وما ان اقتربنا منه, حتى رمينا عليه التحية, وسألناه عن ســبب بكائه, ثم هدأ واجاب, ابويً ضربني !

فقلنا له واين ابوك فقال هو صـاحب المخزن ثم اشــار لنا نحوه , وهكذا توجهنا الى ذلك المخزن, ووجدنا رجلاً مســناً,... اكبر من الأول!,... ويعمل بنشــاط,... وبعد تبادل التحية معه, ســألناه عن ســبب ضــرب ابنه , فأبتسـم وقال: اعتدى على جدة!

3 - جائزة الخليفة !

اعلن احد الخلفاء العباســيون في بغداد, عن منح جائزة قيمة لمن يتمكن ان يطعم خروفا لمدة ثلاثة اشــهر, ومن دون ان يزداد وزنه البته!

ســمع الناس ذلك المنادي, واحتاروا في امكانية تطبيق ذلك, فمن المحال اطعام الحيوان بغذاء جيد من دون ان يزداد وزنه !!

الا ان احد الخبراء في طبائع الأنســان, اراد تطبيق خبرته على الحيوان, ووافق على شــرط الخليفة, واســتلم الخروف في عهدته, وذهب به الى بيته, واعتزل بعيدا عن الناس لمدة ثلاثة اشــهر, ولما حن الموعد , حمل الخروف الى الخليفة, وســلمه لذوي الشــان, وبعد الفحص الدقيق , تبين لهم ان الخروف لم يزداد وزنه مطلفا.

توجه كبير المشـرفين في ديوان الخليفة بصــحبة المتســابق لقبض جائزته, وبعد ان قدم التحية للخليفة, وقف باجلال ليسمع امر تحديد قيمة الجائزة.

تعجب الخليفة من مقدرة ذلك الرجل وابتســم له وقال: ســوف امنحك جائزة قيمة لم يحلم بها احدا من قبل, بشــرط ان تعلمني, كيف تمكنت من تحقيقها؟,

فأجاب الرجل بكل حنكة واقتداروقال: ربطت الخروف بحبل قصـير,...ثم اوصـلته بجذع احد الأشـجار في البســتان , وجأت بذئب شــرس,.. وربطته بنفس الطريقة امام الخروف وتركتهما على هذه الحال , لمدة ثلاثة اشــهر اطعم الخروف واترك الذئب, ولا اطعمه الا الشــيئ اليســير ليضــل هائجا

طول الوقت, كي يحاول الأنقضاض على الخروف, والخروف يرتجف من الخوف, ولم تنفعه التغذية لتوقف غدده الهضـمية, وهكذا بقى على حاله ولم يزداد وزنه البته!

ســلم الخليفة الجائزة الى ذلك الأعرابي الخبير, وقال: اين تعلمت ذلك؟

قال الأعرابي من قصـة حدثت لجارة لي, أسردها لكم ان رغبتم بذلك, حفظكم الله, ..فهزَ الخليفة رأسه بالموافقة وقال الأعرابي:

كانت هناك أعرابية تسير في الصحراء

فعثرت على صغير ذئب يكاد يموت جوعاً,

فأشفقت الأعرابية على هذا الذئب

وقررت أن تأخذه وتربيه في منزلها

وكان عندها شاة حلوب

فجعلت تلك الشاة أماً للذئب

وأصبحت الشاة ترضع الذئب

حتى كبر الذئب

وفي أحد الأيام خرجت الأعرابية

لتحضر بعض الحاجيات فرجعت

فوجدت الذئب قد بقر بطن الشاة ويأكل في أحشائها!,...

غضبت الأعرابية جداً وجلست تتحسر على ما حل بها!,..

***عندما مر الشاعر "الأصمعي" على تلك العجوز روى القصة بطريقته فقال: دخلت البادية فإذا بعجوز بين يديها شاةٌ مقتولة عليها آثار افتراس!

وبجانبها جرو ذئب ٍ مُقع ٍ ( جالس على مؤخرته ) يلعق دماء لوثت فمه ، فسألتها : ما هذا يا أختاه ؟

قالت : جرو ذئب ٍ أدخلناه بيتنا وأرضعناه من حليب شاتنا هذه وربَّيناه ،...

فلما اشتد عودُه وكبر قليلاً قتل شاتنا وافترسها !! فقال الأصمعي هذه الأبيات : بَقَرتَ شُوَيهَتِي وَفَجَعتَ قلبي وأنتَ لشاتِنا ابنٌ ربيـب ُ غُـذِّيـتَ بِـدَرِّها ورَبـيـت َ فينا فمن أنباكِ أن أباك ذيب ُ إذا كان الطـبـاع ُ طـبـاعَ سـوء ٍ فلا أدبٌ يُفيدُ ولا طبيب

4- الأستاذ الجامعي !

سافر استاذ عربي مقيم في انكلترا الى احدى الجامعات الأوربية في مدينة اخرى بسيارته لحضور مؤتمر علمي فيها, وفي الطريق تعطلت سيارته عدة مرات وحل الظلام ففضل ان ينام تلك الليلة في اقرب قرية يصلها, وبعد الغروب عرج الى بيت ريفي و طرق الباب وفتحت له امرأة جميلة, في الثلاثينات من عمرها, فرحبت به وشرح لها امره ورغبته في تأجير غرفة لتلك الليلة فقط, -- تفحصت المرأة ذلك الشرقي الوسيم وأجابته : انني اعيش بمفردي و يمكنك النوم في الصاله من دون اجر ان رغبت بذلك,...ولسان حالها عبر عنه الشاعر اللبناني الأخطل الصغير:

بصرت به رث الثياب = بلا مؤى... بلا أهل بلا بلد

فأسـتلطفته وكان شفيعه = لُطفَ الغـزال وقوة الأسـد

وافق الأستاذ و جلب حقيبته وابحاثه و ركنها جانبا, وبعد ان حلت السهرة وضعت السيدة على المائدة ما لذ وطاب من المشروبات والمأكولات وقد ارتدت بدلة جميلة زادتها رونقا واغراءا, و حاولت استمالته بشتى اساليب حواء ودهائها, الا ان الأستاذ اكتسى برداء الحشمة وراح يشرح لها الوضع في كوانتنامو وافغانستان وزيمبابوي ! الى ان دب اليأس والملل عند المرأة, فلعنت حظها المنيل الف نيله وودعته ودخلت غرفتها للنوم.-- استلقى الأستاذ على الكنفة و غط في نومه حتى الصباح !

افاق الأستاذ مبكرا و خرج الى الجنينة ووقف بجانب خم ( قفص), يحتوي على عدد من الدجاجات وديكاً واحداً يقف منزوياً في احدى زوايا الخم !

و بعد دقائق اقتربت السيده من ضيفها و سألته عما يقلقه في داخل الخم؟

فقال لها : لماذا هذا الديك منطوي على نفسه ؟!

وعلى الفور قالت له : أنه أســتاذ جامعي

5- الكذبة البيضاء!

يحكى ان فلاحاً من جنوب العراق يعمل في مزرعة في احدى ضواحي البصرة المطلة على شط العرب , وفي موسم الحصاد سقط منه المنجل في قاع البحر عندما كان ينظفه من الأوساخ بعد انتهاء عمله, فراح يبكي بشدة, وفي تلك اللحظة خرجت له جنية , فأرتعب , وسألته عما يبكيه؟!... , فشرح لها الأمر, وفوراً غطست واخرجت له منجل يلمع من النحاس , وسألته هل هذا منجلك؟ فقال: لا, هذا ليس منجلي!

وعلى الفور غطست وأخرجت له منجلاً آخراً مصنوعاً من الفضة, ولما سألته ,..وهل هذا هو منجلك؟.. فنفى ايضاً, ... وفي الحال غطست في البحر للمرة الثالثة, واخرجت له منجلاً من الذهب,.. وسـألته ان كان هذا هو منشاره,أم لا, فنفى على الفورملكيته ايضاً,..وفي الحال قالت له الجنية :

خذ هذه المناجل الثلاثة , فجميعها هي ملكاً لك ,لأنك لم تكذب وكنت صادقاً !

شكر الفلاح تلك الجنية,وما ان ودعته, حتى ذهب الى كوخه مفعماً بالسعادة!

وبعد مرور عدة اشهر, سمعت الحورية بكاءاً, ولما خرجت , وجدت نفس الفلاح يبكي , فسألته,..فقال :

لقد غرقت زوجتي , ولا استطيع العيش من دونها !!

فانا واياها في غرام منذ طفولتنا, ولن استبدلها بخزائن الأرض !!

هونت عليه الجنية الأمر, وعلى الفور غطست واخرجت له هيفاء وهبي!, وسألته

هل هذه زوجتك؟.. وعلى الفور وبلهفة قال: نعم انها هي زوجتي وحبيبة عمري!!

فقالت له الجنية : لا,..يا كذاب, دي مش مراتك,... ليش بتكذب؟؟

فقال لها: ان قلت لك لا, فسوف تخرجين لي امرأة جميلة اخرى مثل الفنانة "اليسا" , واذا قلت لا , فسوف تخرجين لي ثالثة مثل " سعاد حسني" , واذا قلت لا فسوف تخرجين لي رابعة مثل " المطربة شـاديه!!", ومن ثم تقولين خذ جميعهن,.. وكما تعلمين انني رجل طاعن في السن, وبالرغم من ان الشرع سمح بالزواج من اربعة ,الاانه أمر بالعدل, حيث جاء في سورة النساء : " ..فأن خفتُم ان ألا تعدلوا

6- فشـل الأستاذ الملحد!

كنت في أوائل الستينيات طالب بعثة لنيل شهادة الدكتوراه في جامعة موسكو/ كلية الكيمياء , والتي كانت تعتبرمن ارقى جامعات الأتحاد السوفيتي آنذاك .

كان نظام الدولة علماني , وان كافة الصحف ووسائل الأعلام تروح للألحاد , وقد اصبنا المسلمون بالذهول مما نسمع , وسارقسم من ضعاف النفوس مع التيار واهملوا الواجبات الدينية وانغمسوا في الحياة الأجتماعية التي نلاحظها في معظم الدول الأوربية وأمريكا!

كنت اتردد مع احدى الطالبات الروسيات في كل يوم أحد على كنيسة قرب الجامعة, واشد ما لفت نظري خلو الكنيسة من الزائرين,..وبعد ان تؤدي الزميلة طقوسها,...انتهي من صلاة ركعتين تحية لدارالعبادة,..وفي احد الأيام سألتها عن سبب عزوف الناس عن تأدية الشـعائر الدينية , فشرحت لي بأسهاب لا مجال لتكراره هنا, حيث ما من احد لا يعرف بواطن النظرية الشيوعية التي انهارت في بداية الثمانينيات على يًد" كرباتشوف" امين اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي آنذاك!

 حدثتني الزميلة الروسية عن حدوثة او قل " ق.ق.ج.", كما يحلوا لبعض امراء هذا النوع من القصص في واتا الغراء, التي تشبه الخبر العاجل او الطرفة المهذبة احياناً !!

قالت الزميلة: اشيع في احد الأيام عن عـزم استاذ الفيزياء في كلية الفيزياء بجامعة موسكو( نـَسيت اسمه), على ان يبرهن بأن حياته بيده وليس بيد قوة اخرى كما تنص الكتب السماوية " بأن الأنسان لا يعرف متى واين يموت!!" , ونشر اعلاناً يدعو الناس لمشاهدة نهاية حياته في المكان الفلاني وفي اليوم بالساعة والدقيقة!,..

استغرب الناس وهرعت الجماهير , وخاصة ممن يريدون معرفة الحقيقة , وانتظروا في احدى الغابات التي عينها ذلك البروفوسور ,..وحلت ساعة الصفر, والأنظار متجهة نحو المنصة التي اعدت لذلك الغرض ,..فأخرج البروفوسور المسدس وصوبه نحو رأسة منتظراً الوقت المحدد, وما ان اعلن الوقت,.. ضغط البروفوسور على الزناد ولم يعمل المسدس, وكرر المحاولة ولم ينجح, فذهلت الجماهير,وضجت بالضحك عليه وشـتمه, فرمى المسدس من يده وراح يركض هائماً في الغابة, وبعد دقائق سـمع دوي بندقية صـيد, وما ان وصلت الجماهير الى ذلك المكان حتى شاهدوا البروفوسور قد فارق الحياة ,حيث اصيب بعيارات بندقية صياد كان مصوباً بندقيته نحو قطيع من الغزلان , فعلت الأصوات مكبرة بأسم الجلالة , وانزوى الملحدون جانباً,.. وعاد للأيمان العديد منهم بعدما اهتزايمانهم لسنوات طويلة, وآمنوا:

أنَ,.. ما من أحد يَعلم,... أين ومتى سـَـــيموت!

****************

7- البطة الذكية!

ق.ق. جداً / مترجمة من اللغة الأنكليزية دخلت بطة صغيرة الى احد البارات في وسط الريف البريطاني وطلبت من البائع طبق من الفستق ! ..فقال لها البائع نحن نبيع البيرة فقط,.. فخرجت البطة ذليلة,..وبعد فترة عادت الى نفس البار وطلبت نفس الطلب فأجابها البائع بنفس الجواب,..وخرجت البطة وبعد برهة من الزمن عادت وكررت طلبها, فأنزعج البائع وقال لها : اذا رجعت فسأدق بسمار طويل في جناحك واضعه فوق باب البار! خرجت البطة المسكينة ولم تيأس ودخلت البار مرة ثالثة.. وقالت لصاحب البار: هل عندك بسمار؟.. فقال لها لا, وعلى الفور قالت له اعطني طبق من الفستق!

يتبع في الحلقة 3,...مع محبتي




  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1008 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع