فشلت الحكومة وفشل البرلمان

                                              

                       جواد عبد الجبار العلي

خلال العامين المنصرمين لم تؤد الحكومة واجبها اتجاه الشعب ولم تصلح ما خرب خلال السنوات التي سبقت.

هذه الحكومة فشلت في ايصال الكهرباء وبشكل يرضي المواطن، وضعف البطاقة التموينية، وضعف الميزانية، وتراكم الديون، وتقليل الرواتب، وازدياد حالات النزوح والهجرة الى الخارج، وضعف الامن، وازدياد نسبة التفجيرات والتي راح ضحيتها الآلالف من المواطنين، وعدم محاسبة الفاسدين وسراق المال العام بل العكس زادت حالة الفساد والمحسوبية، وضعف الخدمات بكل اشكالها الصحية والبيئية والصرف الصحي ورعاية الايتام والارامل وازدياد عدد العاطلين عن العمل، كل هذا ويخرج علينا اي مسؤول ويقول ان وضعنا الاقتصادي يتجه نحو التحسن، علماً ان اسم العراق يدرج مع اسوأ البلدان في العالم بعد الصومال في وضعه العام.

هل هذا الذي كان الجميع يتصوره بعد احتلال العراق انه سوف يكون أفضل بلد بالعالم؟ اين الديمقراطية والسجون امتلأت بالمعتقلين؟ اين موارد النفط التي سرق منها90% ولم يتم محاسبة السارق والمهرب؟ اين الزراعة التي كان العراق متقدم فيها؟ واين المشاريع الصناعية التي تم الانفاق عليها وهي حبر على ورق؟ اين المستشفيات والمراكز الصحية والتي قدم لها الدعم المادي من منظمات دوليه؟ كذلك المدارس التي لم ترى النور في القرى والارياف علماً ان ما صرف لها يكفي لبناء مدينة بكاملها؟ وهل سمعتم يوماً أن من كلف بمشروع ولم ينجزه تمت محاسبته امام الرأي العام؟ وهل سمعتم أن سارقاً قد ألقي القبض عليه وهو متلبس بجريمته؟ كل هذا الذي ذكر يدور في ذهن المواطن الذي زحف الى المنطقة الخضراء ودخل البرلمان ومجلس الوزراء لكي يقول للحكومة انكم فشلتم في مهمتكم وأنكم لا تستحقون الكراسي التي تجلسون عليها، وليس لكم الحق في محاسبة اي مواطن؛ لأنكم لم تحاسبوا السارق في دفة الحكومة او البرلمان والخائن للوطن وشعبه والذي يحتمي بعباءة الطائفية ويشهرون سيوفهم وبنادقهم على صدور ابناء البلد.

لذا نقول ان الحكومة والبرلمان فشلت فشلاً ذريعاً بكل ادواتها وشخوصها وقراراتها وما عليها إلا أن تفسح المجال امام الخيرين والأمناء على مصالح البلد في ادارة الدولة واعادة كتابة الدستور بكل فقراته وارساء العدالة بحكام القضاء الذي فشل في محاكمة المفسدين والذين اوصلوا البلد الى هذا النفق المظلم، وابعاد كل من احتمي بكتلته السياسية والطائفية عن الساحة، وإذا استمر الوضع على هذا الحال فإن العراق سوف لن تقوم له قائمة بعد اليوم لا سامح الله وهذا لن يرضى به أي عراقي غيور على وطنه.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

524 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع