كرم جابر البطل الذي ايقظ عرش السبات

                                      

الاحلام والامال التي غزت عواطفنا وهي تنحو وترنو نحو افق الانجاز العربي ونحن نرى الذهب يتساقط في جيوب الاخرين كما التمر في بساتيننا الغادية الا جيوبنا كانت خاوية تشحذ النظرة نحو علم يرفرفر فوق المنصات الغائب عنها "بلاد العرب اوطاني"

وفي غمرة اليأس انبثق مارد فرعوني من القنينة التائهة التي رست فوق بحار رغائبنا فانتشلت حزننا المغسول بعرق التاريخ حائلة اياه الى ماء رقراق يطفيء ضمأ يباسنا ,لتهتف الجموع لكرم واي كرم هذا الذي تجلى بارواحنا وقلوبنا ليرسم فوق غيابنا حضوره الملح فيا ابن ام الدنيا وابن ابيك لم يك اسمك اعتباطا فتشكلت بهيئة صفته, فانك الكريم الذي لم يبخل بوقته وحياته لتكون ثمن فرحتنا التي نحتاجها عربيا فانت اكرم الكرماء حين وهبتنافرحة بكبر قلب والدتك الواسع لدنيا ابداعك وهل هناك اكبر من ذلك الابداع وذاك القلب .
فيا ايها المصري العربي الشامخ كنخلة باسقة  برهنت مرة اخرى للحياة وفعل الارادة ان  من اراد ان يكون لابد ان يكون كم راهنوا على سقوطك في امنياتهم المريضة وكم حاولوا ذلك  متناسين بانك انت وحدك من يستطيع ان يفكك طلاسم الكبار في معترك الوجود وانت الوحيد الذي يتحرك فيترك لنا متعة النظر . فانت العاشق الذي سطر صور لحبيبته فوق الاوسمة الملونة الذي زينت صدره الحاوي لقلب كبير كبير بكبر الوطن الجغراقي الممتد بين الرباط وبغداد .
فكيف لهم ان يتناسوك  لا بل هذا ديدنهم قتل الابداع المتولد في صفوف العرب لتنسحق الامة مثل حبة حنطة تطحن ليأكلها الغير لكنك لم تك غير المجرشة التي قصعت احلامهم المريضة وانبثقت ماردا جبارا تضيء عتمة دروبنا المظلمة بتاريخ قاداتنا المنبطح .
 ارادوا قص جناحيك وانت الطائر الكبير  كيف فكروا بغبائهم ان يصطادوك فانت رغم قلبك الاسكندراني الواسع لك مخالب النمر ,ارادوا اهانتك بعدم منحهم اياك ما تستحقه تمنوا  التمنن عليك ليمارسوا عقدتهم تجاهك لكنهم اخطاوا كعادتهم بعدم حسب الامور بصورتها الصحيحة وهذا سبب تاخرنا وتقدم الاخرون فاعتقدوا ان لهم الحق  حين  يسرقوا عرقك المضني ليزيدوا في حساباتهم المغقلة  فلا يزال احمد عز يتنفس من رحيق احلامهم الملتهبة بسرقة المساكين .
 ويلومنك اذا مافكرت بمستقبلك لانهم اداة طاردة تستعمل الفيزياء التعجيزية لطرد الروح المبدعة فقد سرقوك في زمن الدكتاتورية وهل سيسرقوا جهدك في زمن الديمقراطية ؟! افلا يعقلون  وينظرون الى الامم التي تتحترم افذاذها كيف تسلقت عرش الحضارات هي ذي تركيا الشقيقة التي تحمل نفس ملامحنا لكنها لا تفكر بعقليتنا الرجعية فاصطفت بمصاف الكبار ولها كلمتها لانها لم تترك زميل كرم المصارع الذهبي " حمزة" الذي انجز كما كرم بطولتين اولمبيتين اغدق عليه الذهب من كل صوب والان هو من كبار القوم وهذا استحقاقه  وهكذا تركيا تتعامل وتحترم صناع حضارتها  "فهل يستوي اللذين يعلمون واللذين لا يعلمون". تلك الامم التي تحترم مبدعيها سينار دربها بضوء القوة وسيرتقي شعبها سلالم الحضارة والعزة, ونحن رغم كل ما فعله كرم جابر حين ادهش عيون  المليارات البشرية المتابعة للحدث الاهم في حياة الشعوب والتي لا تعرف عن العرب والاسلام الى الصورة المشوهة للارهاب و(اسامة بن لادين)  ان يعرفوا بان هناك بين ضهراني العرب امة تحيا وتعيش اسوة  بالاخرين وفيها من الابداع ما يسر الخاطر ومن الممكن ان يتصافحوا ويتسالموا  واياها ,هي تلك رسالة الابداع وكان كرم جابر نعم الساعي ونعم المبدع فيا" امتي التي ضحكت من جهلها الامم" فيقوا من سباتكم وحيوا مبدعيكم وابطالكم ووحيوا واكرموا  الكريم الجبار كرم جابر .
احمد طابور
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1120 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع