لِمنْ المحبة المشتركة بيني وبين فدعة الشاعرة ؟

 

المقدمة :
ليس لدينا الكثير من المعلومات عن " فدعة الشاعرة " التي أطلٍق عليها " الشاعرة الأسطورة " غير كرّاس صغير للسيد عبدالمولى الطريحي صدرت طبعته الرابعة عام 1973م ويحمل عنوان " فدعة الشاعرة " يقع في إثنين وثلاثين صفحة من القطع الصغير ـ ـ هذا ما ورد في مقالة كان قد كتبها أو أعدها الكاتب والباحث عبدالجبّار العبودي .

كذلك هنالك مقالة للإستاذ عبدالوهاب المطلبي في الحوار المتمدن العدد 2208 في 2/3/2008 م بعنوان " إسطورة الشاعرة الشعبية فدعة الزيرجاوي " .
وفي مقالة أخرى للإستاذ الدكتور عبدالإله الصائغ في موسوعة إعلام الصائغ الثقافية/الشاعرة فدعة الزيرجاوية ، يسلّط الدكتور الصائغ الضوء على ما توفر من معلومات عن حياة هذه الشاعرة الفطرية ، حيثُ يأتي في العرض الذي قدمه من أنّ:
" فدعة بنت على الصويح آل زريج الخزاعية قد عاشت في القرن الثامن عشر الميلادي ومنطقة نشأتها بين الرميثة والحمزة ، وكانت قد أبصرت النور في بيت من القصب وجذوع النخل بمدينة الرميثة " ـ ـ إنتهى الإقتباس
وقد إشتركت " فدعة الشاعرة " مع الخنساء في حبهما لأخويهما على الرغم من تباعد الفترة الزمنية بينهما ( الخنساء عاشت في القرن السابع الميلادي وفدعة الشاعرة قد عاشت في القرن الثامن عشر الميلادي ) ، ففدعة كانت تنظم الأشعار عن أخيها حسين والخنساء عن أخيها صخر ، وهنالك شكوك من أنّ " فدعة الشاعرة " قد تأثرت بالخنساء غير أنّ هذه الشكوك تبقى ضعيفة ما دامت غير مستندة على أدلّة خاصة وأنّ " فدعة الشاعرة " قد عاشت في بيئة معزولة وبعيدة عن مصادر المعرفة حيثُ كان والدها يعمل على تربية الجاموس ويتنقل بإستمرار طلباً للماء الوفير الذي يحتاج اليه الجاموس في معيشته ، وقد كُتِبَ عن هذه الشخصية مسلسل درامي في السبعينات من القرن المنصرم قامت بأداء دور " فدعة الشاعرة " فيه الفنانة والشاعرة الشعبية سعدية الزيدي على ما أظن .  
وقد هزتني الأبيات الشعرية الشعبية التالية التي كتبتها فدعة عن أخيها حسين ، وحيثُ أنني لم أعثر لها على ما يزيد من أبيات وعلى نفس القافية الشعرية ، لذا أعطيتُ لنفسي الحق بالتجرأ في الرد عليها بأبيات شعرية أهديها الى أخي الوحيد " سعد " والذي حجبتني عنه الغربة وبُعد المسافات لسنواتٍ طوال ، كما أهديها الى جميع الأخوات والأخوة الذين يشعرون بالحنين الى إخوانهم الذين فارقوهم في هذا الزمن الصعب . وعذراً لفدعة الشاعرة لأنني لم أصل الى بلاغتها في وصف أخيها .
قالت فدعة مفتخرة بأخيها :
شدله على الشختار هاته ـ ـ
او عدل بردته اعلى كطاته ـ ـ
اوروس الحراثي موافجاته ـ ـ
اخويه الثلاثة مرافجاته ـ ـ
الكرم والمراجل والسماته ـ ـ
اخوي جاراته خواته ـ ـ
اخوي العبد والضيف اغاته ـ ـ
فقلتُ ردّاً عليها :
أخويه أوجاع الناس آهاته ـ ـ
العدو قبل الصديچ يمدح صفاته ـ ـ
أخويه عگال أبو وهيباته ـ ـ
أخويه شيلة أمه وخواته ـ ـ
أخويه رفعة راس يا محلا شوفاته ـ ـ
أخويه ماي دجلة وفراته ـ ـ
أخوية شمّة هوا للغريچ بلحظة نجاته ـ ـ
أخويه ـ ـ أخويه ـ ـ أخويه
أخويه رشفة ماي للعطشان التروي لهاته ـ ـ
أخوية لحظة فرح للماشاف فرحة بحياته ـ ـ
أخوية الوطن للغريب التايه برحلاته ـ ـ
أخويه الخبز للجوعان اليملي معداته ـ ـ
أخويه النخوة للي إستجار بحماته ـ ـ
أخوي السما للنجم اليتباهى بعلاته ـ ـ
بمضيفه "الموگد" الما فرغت أبد دلاّته ـ ـ
أخوي إن صاح " آخ " أصيرلنه عطّاب وأداوي جراحاته ـ ـ

 

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

853 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع