الطائرات المؤجرة ......... وجه أخر للفساد

                                            

حطت طائرة الايرباص طراز 321 على ارض مطار بغداد الدولي وهي الخامسة من نفس النوع والسادسة بعد وصول البوينغ 777 قبلها....

خبر تناقلته الفضائيات وفرح بها العراقيين واستبشروا خير بقرب حل أزمة النقل الجوي الذي يعيشه العراقيين منذ عام 2003 ولحد ألان ؟؟؟ ولكن الحقيقة ان هذه الطائرة كسابقاتها وصلت وجثمت على ارض المطار ولم تستخدم لنقل المسافرين وتحسينِ أداء الخطوط الجوية ؟ والهدف الكامنَ خلف ذلك هو استمرارُ تشغيل الطائرات المؤجَّرة  وليس لوجود خلل في الطائرات كونِها من موديل 2009 ويفترض ان تم التحققُ من مطابقتها لشروط السلامة الجوية وإخضاعها لما يُعرف لفحوصات ماقبل الاستلام في الشركة قبل استقدامِها إلى العراق.

      
 
واجه النقل الجوي في العراق مشاكل جمة سواء في المطارات او الطائرات والخدمات الجوية وما زال هذا القطاع الحيوي الذي يخدم المواطن العراقي دون المستوى وبحاجة الى أموال ووقت لإعادة تأهيله, ولايمتلك العراق إلا أربع طائرات والباقية مؤجرة وهي بحدود 12 طائرة من شركات طيران أخرى عربية وغيرها، علما ان العراق بحاجة إلى أكثر من 100 طائرة لاستعادة مكانته الطبيعية بين دول المنطقة في مجال النقل والشحن الجوي , هذه الطائرات المؤجرة  طائرات قديمة وتتعرض إلى صيانة مستمرة  , فمتى يتم إيقاف عملها واستخدام الطائرات الحديثة التي وصلت  بدلا عنها ؟؟؟؟؟ سؤال جاوبت عنه رابطة الشفافية في العراق وذلك بوجود عمليات فساد كبيرة بالطائرات المؤجرة فضلا عن قدمها"، وأضافت الرابطة انه كان يتوجب استخدامُ الطائرات الحديثة على الفور خاصة في موسم الحج ومع كثافة موسم الطيران بدلا من إبقاء نافذةِ التأجير مفتوحة وما تفرزه من فساد كبير. وطالبت رابطة الشفافية هيئة النزاهة والحكومةَ العراقية بإيقاف عملية تأجير الطائرات والاعتمادِ على الطائرات الجديدة ومحاسبةِ المسئولين عن ضياع أموال الشعب العراقي.
إن بقاء الطائرات على الأرض بدون طيران سيقلل من عمرها بدون الاستفادة من خدماتها حيث ان الشركات المنتجة للطائرات تقوم بإدخال عامل الزمن ( يسمى العمر التقويمي ) كأساس يعتمد لحساب الفحوصات الدورية ( كان يقال 300 ساعة طيران أو مرور سنة أيهما اسبق) وبذلك هناك خسارة مالية تقدر بملايين الدولارات شهريا بسبب عدم تشغيلها, إضافة إلى استحقاقها لتفاتيش بعد فترة وهي جاثمة على الأرض.
أما الهدف الكامنَ خلف استمرارُ تشغيل الطائرات المؤجَّرة هي العمولاتٌ الكبيرة التي تترتب عليها لصالح عدد من مسئولي الخطوط الجوية العراقية, مما يحمّل الدولةَ نفقاتٍ إضافية عن التأخير عدا الأموال المتعلقة بالعمولات, علما ان كلفة أستئجار الطائرات  ب 1500 $ لساعة الطيران بينما في الحقيقة وفي العقود الاصلية بينهم وبين الشركات صاحبة الطائرات سعر ساعة الطيران هي 1350 $  !! وأيضا عن الرابطة العراقية للشفافية انه جرى استقدامُ هذه الطائرات بتمويلٍ من المصرف العراقي للتجارة تي بي آي مؤكدة اَن الموضوع برُمته يجب ان يخضع للمكاشفة حيث يجب التحقيقُ ليس فقط في شُبهات حصول مسئولين على عمولات من تأجير الطائرات بل أيضا التحقيقِ في أسلوب التمويل من المصرف العراقي للتجارة تي بي آي الذي وَردت شكاوى على نشاطاته المالية في الأشهر الأخيرة من العام 2012 الحالي. وطالبت هذه الرابطة هيئة النزاهة والحكومةَ العراقية بإيقاف عملية تأجير الطائرات والاعتمادِ على الطائرات الجديدة ومحاسبةِ المسئولين عن ضياع أموال الشعب العراقي.   ونحن أيضا نضم صوتنا إليهم ونقول أليس لطمعكم وجشعكم هذا من نهاية ؟  لماذا توقفون عجلة التقدم بالعراق ؟ بالأمس القريب قضية الطائرات الكندية الرديئة الصنع، والخارجة عن الخدمة في دولة التصنيع وتستعملها الخطوط الجوية العراقية, ناهيك عن الفوضى والفساد الإداري فالمسافر الذي يروم السفر على الطائرات العراقية ويركب الطائرة يجد بان المضيفين والمضيفات وبعض المسافرين يقومون بحجز المقاعد تماما مثلما يحصل في كراج العلاوي ويبدا المسافر يبحث عن كرسي لانهم لايعملون بنظام الترقيم البور دنك ... حتى عندما تنزل من الطائرة الى ارض المطار تلاحظ ان الناص الذي ينقل المسافرين من الطائرة إلى قاعه الاستقبال في حاله يرثى لها ,أما العربات الموجودة تجدها قديمة ويقودها عمال بحاله فوضويه ويطالبونك بالا جره عن نقل الحقائب..  هل يستحق العراقيين منكم ذلك ؟ اليس لهذا الفساد من نهاية ؟  ألستم عراقيين..................

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1559 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع