بهاء روعة الأنتيلجينسيا

                                                        

       الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج:بنيحيى علي عزاوي

هذه الشريحة من المجتمع / الأنتيلجينسيا / تعتبر من النوع الممتاز لهم ثقافة موسوعية في العلوم الإنسانية وحس تيقظ ويقظة ثقافية سياسية واجتماعية بصحو وعي ثاقب ونجابة  نضوج إدراك ذكي، ولا توجد في قاموسهم  رعونة حمق وغفلة إغفال تخالل جهل اضطجاع ،وحتى إن تفاوتت الأفكار عند أحدهما / الأنثى أو الذكر/، 

مع مرور الأيام  يخلقان انسجاما عاما بشرط أن يكون التنازل لكل منهما في عدة قضيا  قانونية كونية وسيكولوجية خالية من التعصب، والأفكار المتحجرة ذات الأخلاق الشوفينية التي  تلغي /الآخر/ الإنسان، الذي له مبدأ سامي  لإنسانية الإنسان ويعرف جيدا أن الله خلقه بعقل عظيم  ينعم بالحرية الفكرية على مستوى التأمل الراقي  في تجليات عظمة الرحمن الخالق كل مخلوقات بحكمة ربانية مما جعل"الناس" شعوبا وقبائل وأجناسا من مختلف الألوان والأشكال وجهورية أرواحهم لها عناصر سيكولوجية من بنيها "عنصر" التضاد:/الشر /الخير/ ومن أفعل الشر: سوء باطل  وضلال  وأذى من الحكام الطغاة ثم  للشر كذلك  أفعال تترك أثرها  في النفس اللوامة  بسبب البائقة"النحس" والمصيبة المشئومة المزركشة بالكذب  السياسي الذي يفسد في الأرض فسادا ولا من رادع قانوني أو ديني  يجعل للخير برًا متصدقا محسنا مفضالا لأن أفعال الخير كثيرة بشيم أخلاق عليا لكنها تحتاج إلى مسطرة قانونية تحرك قانون: الأجزل والأنفع والأفضل والأهم لمنفعة الشعوب في قوانينهم العرفية لمجتمعاتهم حسب معتقداتهم ومللهم ونحلهم  لكي تترجم بسهولة في القوانين الوضعية الأجدى منفعة  لمصلحة الفرد والجماعة ،والإنسان بصفة عامة في تركيبة إطار بينة جسده على مستوى المضمون الملموس سواسيا كأسنان المشط :(قلب وعقل ومشاعر...ألخ)) ،واختلاف في معنوية المحسوس لأن القلوب البشرية مستحمة بعناصر التناقض والنقيض ، وخاصة على مستوى صبابة عالم الهيام الروحاني المستمد طاقته من نواة القلب المكنون بجذور الشجرة المباركة من أصل عين سلسبيل للحياة الفردوسية  لتوائم الأرواح في الدنيا وفي الأخر لهم نصيب وحظ عظيم،وأما الذين على قلوبهم أقفالها فشجرتهم من"زقوم" أصلها من رجس الجحيم،وتلاقي أرواحهما من أنثى وذكر يكون وصالهما محموما بعصير خبث من زمهرير ، سبحان الله ((الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ۖ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ۚ أُولَٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ ۖ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ..قرآن كريم)).هذا المفهوم الفلسفي بين الأنثى والذكر من شريحة "الانتيليحنسيا"  وخاصة إن كانا من توائم الأرواح الطيبة ، بسهولة يسيطران بإرادتهما على عنصر سيكولوجي جميل أسمه "التكيف"، الذي هو مزيج من المشاعر الجياشة  ونفحات قوة تمعن لسلطة العقل، ثم لا ننسى أن لقلبهما النصيب الأكبر في أمر الأمر استشارة بتوظيف وحدات عنصر  التركيز للعقل الذي بدوره استشارة إرادة الذات البشرية التي تعتبر "عقل العقل" بامتياز ..وهذا التركيز على بعضهما  في القول والفعل واتخاذ القرار،في كل اللحظات التي لها قياس في حكمة عدل ومساواة الميزان، كما يعتبر عنصر"التركيز" هو النبراس للقوى المحركة للذات وهو كذلك ركيزة أساسية في كل المواضع التي تثار أثناء نقاشهما ولقائهما المسترسل والمتواصل بعين مغناطيسية الهيام...تدوم اللقاءات بينهما ربما شهور أو سنوات لكي يتوصلان إلى عنصر هام سيكولوجي اسمه: "الانسجام العام" عندها يكونان قبلٌ قد تعرف على حواسهما الخمسة ثم  يكتشفان انسيابيا عن  حدسها الذي يسمى: الحاسة السادسة... وأأكد أنهما  يستطيعان بسهولة وضع النقاط على الجوانب السلبية لكل منها، فمن واجب الواجب الأنجب تقبل/السلبيات والايجابيات/ واحترام لكل من الطرفين ما يرى من عيوب مضمرة في اللاشعور الجمعي ، وفي التجاذب الفكري بينهما يلعب علم الفلسفة دورا أساسيا لكل من الذكر والأنثى، فمعرفة مفهوم "الحرية " لا يتم إلا ببلوغ لب نجابة فهم ممارستها  على مستوى استنتاج "الزبد" بعد مخاض  طويل يبتدئ من الاستيعاب إلى عالم الإدراك لعقل وإرادة الإنسان، من ثمة يدخل الطرفان في علاقة زوجية ممتازة ما بينهما لبناء أسرة تسود فيها الثقة والاحترام ،هي أساس كل علاقة زوجية مبنية على أسس علمية مصفاة ومنقاة بالهيام الروحي الذي هو وحي يوحى من العلم "اللدُني" للأرواح الطيبة الطاهرة ، وهي متقدة الهمَة قليلة جدا في العالم الدنيوي ولكنها عندما تنتفض جيناتها العبقرية على الشر الديكتاتوري  تفتح صفحة تاريخية جديدة في العالم  لقلب الموازين في مفاصل الدول المستبدة القاهرة  الظالمة لرقة العبيد ومتاجرة بالمعتقدات وأساطير الغيبيات لصالح البرجوازية الاستبدالية التي تستمد حكمها من شيوخ أناجيل اللاهوت"الأوتوقراطية" وفي الأخير أقول جازما أن مع جينات العباقرة الأحرار لتوائم الأرواح تتخلص البشرية من الطاغوت، و يعم اليُمن بالخيرات على المساكين والفقراء والمستضعفين من العمال والموظفين الصغار الذين لهم حق العيش الكريم في الدنيا بالنضال المستمر بفضل الفكر العبقري: Intellingansia  الأنتيلجينسيا " من إنجاب توائم الأرواح الذين خلقهم الله في كل عصر ديكتاتوري فوضوي خلاق يعيدون ترتيب التوازن في مفاصل دول العالم بالعدل والمساواة والسلم والسلام لهذا الكوكب الأزرق الرائع الخلق والإبداع من لدن الرحيم الرحمن.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1495 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع