على إسرائيل أن تطمئن ولا تخاف من مفاعلات إيران النووية ...

                                            


فلن تكون إيران أغْيَر من العرب على أرض العرب، ولن تكون أحرص على أرض الإسلام من سلالة المهاجرينوالأنصار، وما دام العرب عجزوا عن فتح بيت المقدس، فإيران أذكى من أن تورّط نفسها في حرب لا ناقة لها فيها ولا جمل. وبيت المقدس في التاريخ الإسلامي فُتِح مرتين على يد قائدين مسلمين عظيمين صالحين هما: عمر بن الخطاب وصلاح الدين الأيوبي تجمعهما التقوى والزهد والعدل والشجاعة.

ولن يفتح بيت المقدس إلا لقائد تقي زاهد عادل شجاع، ولا يفتحه قائد جاء على دبابة الاستعمار فلا بد للفتح من نكاح لا سفاح ، وفي الحديث الصحيح: ((الولد للفراش وللعاهر الحجر)) ..

وغالب الرؤساء تولّوا برتبة عريف ، فكان أول مرسوم لهم أن ترقوا إلى رتبة فريق ، اقتباساً من الآية (فريق في الجنة وفريق في السعير)، أما الجيوش العربية فغالبها متهيئة للانقلابات في بلادها...

فكل دولة عربية في الغالب تتربص بجارتها وتتوعّدها بالويل والثبور، وعظائم الأمور، وغالب الشوارع العامة في الدول العربية مرفوعة فيها أقواس النصر وصور القائد الرمز الملهم الضرورة، حتى أني دخلتُ بلداً عربيّاً، وإذا صورةالرئيس القائد على الجسور وعليه النياشين والنجوم، وعيناه كعيني الصقر، وهو يشير بيده للجماهير كأنه ليث كاسر وتحت قدميه عبارات سر بنا إلى الأمام، يا حبيب الملايين، ويا نصير المستضعفين، مع العلم أن ثلث الشعب من المشرَّدين، والثلث الآخر من المسجونين، والثلث الباقي يبيع الحلقوم والجوارب على طريق السالكين:

وَحْـدَوِيُّونَ والبلاد شظايـا *** كل جزء من جسمهـا أجزاءُ

ناصريّون نصـرهم أين ولَّى *** يوم داست على الخدود الحذاءُ؟

ماركسيّون والجماهير جوعى *** فلمـاذا لا يشبـع الفقـراء؟

والعرب مشغولون بذكرى أعياد كبرى، مثل ثورة 7 تموز، يوم أكل الناس قشر الموز، وثورة 9 كانون يوم ذاق الشعب النون ومايعلمون، و 5 آب يوم سفَّت الجماهير التراب، وهذه الثورة المجيدة تمّت بمؤامرة لاغتيال الرئيس السابق في آخر الليل...

وبهذه الطريقة صار العرب نكرة فيال محافل الدولية ...

ولا يجوزالابتداء بالنكره ـ ومن أجاز ذاك فهو بقرة....

والعرب شجعان في الحروب الأهلية أو مع جيرانهم العرب...

ففتح وحماس، في كرب وباس، كل يحطّم رأس أخيه بالفاس، وحزب الله و عدنا بنصر الله في القدس ، فإذا القتال في بيروت تحت شعار ( إذا جاء نصر الله والفتح)،..

والسودان يفور، من الخرطوم إلى دارفور، كأنه على دافور...

وقادة الجهاد السبعة في أفغانستان تقاتلوا في ما بينهم، وكل منهم مجاهد شهيد، وخصمه منافق رعديد،...

والسلاح العربي غالبه ( خردة) انتهت صلاحيته ؛ لأنه بيع في عهد برجنيف وبعضه من عهد ديغول،..
والجماهير تصفّق بمناسبة افتتاح مستوصف في قرية من القرى وفتح طريق مسفلت طوله 3 كم، وكثيرٌ من الشباب عاطلين عن العمل بعدما أكمل دراسته إلى رابعة ابتدائي ليلي من محو الأمية،
وأخذ كل شابهراوة بيده، وهم يرقصون ويرددون ( الحسود في عينه عود)، ..

وما أدري من هوهذا الحسود الغبي الذي حسد العرب ولم يحسد أهل الاختراعات والاكتشافات، والذين احتلوا المريخ وعطارد بعدما احتلوا البحار والقفار، وأنزلوا حاملة الطائرات ( إيزنهور) في مياه الخليج لتحمل مائة طائرة وكل مسمار من مساميرها كتمثال فخامة الرئيس، ...

إذاً فعلى إسرائيل أن لا تخاف حتى يظهر مثل عمر وصلاح الدين؛ لأن الماركة مسجّلة والبضاعة لا بد أن تكون من شركة مكّة الربانيّة النبوية،...
عليها دمعة: ( رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) تربّوا في (بيوت أذن الله أن تُرفع)..

وهم من كتيبة (يحبهم ويحبونه) العلامة الفارقة (سيماهم في وجوههم)،...

والأمة التي رُزِقت عادل إمام ... سترزق بإمام عادل.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

599 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع