لَمْ أعُدْ أخْشَى الرّحيلْ

   سامي موريه

 

وَلَمّا أدْرَكْتُ أنْ لا عَوْدَةَ إلىَ بَغدادَ

وأنّ المَزارَ مُسْتحيلْ

وأنْ لا طبيبَ يُداوِي ليْلى المَريضةَ في العِراقْ

فَهُمْ لاهونَ بَيْنَ قاتِل وقَتِيلْ

وأنْ لا عَطّارَ يُفلِحُ فَي إصْلاحِ ما أفسَدَهُ الزّمانْ

                   وأنّ الحَجّاجَ ما زالَ يَقطفُ يانعاتِ الرؤوسْ

وأنّ هولاكو يَزْهو بتِلالِ الرؤوسْ

 أمامَ أبوابِ دِمَشْقْ

أبْوابٍ بِلا أيْد مُضَرّجَةٍ بِها تُدَقْ

وأنّ البَسُوسَ و"داعِشَ" والغَبْراءْ

أصْبَحُوا أبْطالَ هذا الزمانِ الأغبرْ

تَساءلتُ حائرًا: هلْ حَقا أنّ هذِهِ الدّنْيا

أرْحامٌ تَدْفعْ، وَقُبورٌ تَبْلَعْ!؟

وعَواصِمَ المَجدِ أصْبحتْ بَلقعْ!؟

فكيْفَ السبيلْ، إلىَ مَاءِ الرّافِديْنِ السّلْسَبيلْ؟

 كَتمتُ غَيْضِي

وَصِحْتُ: يا ربّ لمْ اعدْ اخْشَى الرحيلْ !

 

مِبَسّيرِتْ، أيلول / سبتمبر 2015


أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

952 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع