حمدا كثيرا على من أنعمَ الله عليهم بالحب العذري وغوثا كريما

                                          

     الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج: بنيحيى علي عزاوي

هيام توأم الأرواح ،هو وحي يوحى من مكرمة عسل أريج نسمات عين سلسبيل تأتي هبة من علياء السماء للإنسان "المختار" من حيث لا يعلم ولا يحتسب..

وهو عطية وحي وهبة آلاء النٍعم من لدن الرحمن الخالق العظيم، ينزل من البرزخ الهيام الروحي على القلوب ذوات غيث خصب مستديم في يوم معلوم بقياس زمني عند الله في اللوح المحفوظ  من ذوي الحظ العظيم أومن أغاثهم الرحمن غوثا كريما،ولا يتلمس لوعة صبابته النفيسة الرفيعة المستوى،ولا يتحسس ويتلمس لذة الهيام العذري المقدس إلا الأنام  الذين ينظرون بعين الله ،وهم قلائل في هذه الدنيا الدانية الفانية،ثم لا يعرف قيمته الجمالية إلا من لهم القدرة الخارقة  الاستبصارية لبصيرة القلب النوراني الذي هو نعمة ممن أنعمَ الله عليهم و اصطفاهم من عباده الصالحين  بعينين في نواة قلوبهم، واحدة تنظر إلى العقل وروعة جمال الفكر لدى روح التوأم المخاطب ، و العين الأخرى تنظر بتدقيق إلى السلوكيات والأخلاق الرفيعة التي تتوفر لدى الجانبين من توائم الأرواح... هذا العالم  الروحي المغناطيسي لا يقاس بالعمر ولا باللون ولا بالشكل ولا حتى بالملل والنحل والعقائد والأعراف الضاربة جذورها في اللاشعور الجمعي  ،بل الهيام الروحي هو نور على نور يعطي الله نوره لمن يشاء من عباده المصطافين في هذا الكون العظيم. وهذا النور هو كوكب ذري يوقد من شجرة مباركة أصلها في نواة القلب وفروها في عقل وإرادة الإنسان.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

626 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع