يوم العجم بات قريبا

                                      

                        محمد علي الامام

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده ".

   

خير مانبدا به هو  كلام نبي الله  صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم الذي أنزله الله على من اختاره ليكون خاتم الأنبياء والرسل  ..
 تلقى العرب من المحيط الى الخليج ومعهم اخوانهم من المسلمين والشرفاء في العالم بفرح بالغ وسعاده غامره نبأ ( عاصفة الحزم ) العربيه الاسلاميه والتي تقودها المملكه العربيه السعوديه وتشاركها مجموعه من العرب والمسلمين والعا لم على بركه الله لدحر فلول فارس من اراضي اليمن السعيد يمن العرب العاربه الذي دنسته إيران وعصاباتها الطائفية مستغلة الظرف الإستثنائي الذي تمر به أمتنا العربية , والذي تعصف به الحروب والفتن , وتحاول بكل السبل والطرق الشيطانية خنق أمة العرب بالكامل من خلال السيطرة على كافة منافذها البرية والبحرية والجوية .
 أمتنا اليوم ومنذ احتلال وتدمير العراق تمر بأحلك وأصعب مراحل وجودها منذ ان وجدت و بعد أن تآمر عليها حفنة من شذاذ الآفاق مع ألد وأعتى قوى الشر والبغي من القوى الأمبريالية والماسونية والصفوية والصهيونية , والسطو على مقدراتتها وخيراتها وعلى حرية وكرامة كل الشعوب العربيه من المحيط إلى الخليج , وزرع الفتن واختلاق شتى أنواع الذرائع من أجل تفريق وتفتيت شعوبها إلى ملل ونحل وطوائف متحاربة متصارعة , كي يستفردوا بهذه الدول الواحدة بعد الاخرى , وها هم أعداء الله والعرب والمسلمين , أصبحوا يتبجحون بأنهم باتوا يهيمنون ويسيطرون على أهم أربع عواصم عربية وهي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء .

 لقد آن الاوان لقطع رأس هذه الأفعى  وقبل فوات الأوان  وقبر الفتنة الطائفية في مهدها , خاصة في سوريا والعراق , وهذه الحرب الشعواء ومايرافقها من قتل وتعذيب وحشي سادي ينم عن حقد دفين يتستر خلف المذهب والدين والذي لم يسبق له مثيل , يمارس ليل نهار على شعب أعزل لا حول ولا قوة له في العراق وسوريا واليمن , وللأسف الشديد  كان العرب في موقف المتفرج على محنة الشعب العراقي   الأبي منذ  اكثر من عشر سنوات , وعلى محنة الشعب العربي السوري منذ أكثر من أربع سنوات , وعلى اجتياح دولة اليمن من قبل هذه العصابات والشراذم المتخلفة التي ليس لديها أي قيم وأي أخلاق , هذه الجرائم وغيرها التي ترتكب بحقنا كعراقيين وسوريين ويمنيين ولبنانيين ما كان لها أن تدوم وتستمر وتستفحل , لولا التحالف السري مع أمريكا وكيانها الغاصب وجارة الحقد الدفين إيران , التي تنفذ مخططها الإجرامي بأموالنا وعلى حساب دمائنا ووحدة وكرامة أمتنا العربية من أقصاها إلى أقصاها .


لقد آن لنا أن نتوحد خلف قيادة عربية حكيمة مؤمنة بوحدة هذه الأمة وعلينا ترك الماضي القريب وما يحمله من ذكريات مؤلمه  و من أجل الوقوف سداً منيعاً بوجه أكبر وأخطر مخطط صفوي صهيوني يهدف إلى تمزيق أمتنا وتشريد وقتل شعوبنا ويهدد  وجودنا كعرب وفي الصميم , لا مجال أمامناً أبداً للعودة إلى الأسباب والمسببات التي أدت بنا وأوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم , ولكي ننتصر وننجح في هذا الامتحان القومي العربي العابر للطائفية والحزبية والأنانية ,  يجب علينا أن نفتح صفحة جديدة ناصعة البياض بيننا كعرب , ونطوي وإلى الأبد تلك الحقبة والصفحة السوداء من ذاكرتنا , تلك الحقبة السوداء التي دفعنا ثمنهاً أنهاراً من الدماء الطاهرة الزكية في حروب شنها علينا أعدائنا بعد أن غرروا بنا وزرعوا ودقوا الأسافين على حدودنا لكي نتقاتل ونتصارع من أجل شغلنا ببعضنا البعض , في حين هم يقومون بنهب خيراتنا وثرواتنا بحجج واهية يدعونها زوراً وكذباً   !؟, وإذا بهم يقومون بالتآمر علينا في وضح النهار ويقوموا يتسليم دولنا العربية على طبق من ذهب لألد أعداء الله والإنسانية .


 كنا وما نزال نؤمن ونثق بالله بأن هذه الأمة  التي كرمها الله سبحانه لم ولن تموت وستنهض من جديد وإن كره جيران السوء وأعداء الله والإنسانية , وبعون الله وهمة الغيارى سيتحرر العراق جمجمة العرب وبوابة النصر ورمح الله الذي لن ينكسر , وستعود سوريا الشهباء إلى أحضان أبنائها وأهلها الشرعيين بعد أن خطفها المجرمين وباعوها إلى الفرس منذ أكثر من ثلاثة عقود , وها هم عملاء إيران وزبانيتهم في العراق والمنطقة يحاولون منذ أكثر من عشر سنوات ان يطفئوا الروح العربيه والقوميه التي  حاول الكثير قبلهم  خسئوا وخاب فألهم , وها هي اليمن تتحرر وستعود بعد أن يتم دحر وطرد حثالات إيران المغرر بهم باسم الدفاع عن المذهب كما فعلت مع العراقيين من قبل , وستعود الأحواز العربية حرة أبية إلى أحضان الأمة بعد غياب طويل دام أكثر من تسعة عقود , وستعود إيران إلى حجمها الطبيعي كجارة مسالمة مسلمة تعيش بيننا كعرب وكمسلمين بكافة قومياتها وطوائفها , بعد أن تعود إلى رشدها , وبعد ان يحكمها قادة مؤمنين  وملتزمين بكافة مبادئ الأخوة الإسلامية وقيم وأخلاق وحسن الجوار , بعد أن تكف يدها عن حياكة التآمر والمؤامرات الخبيثة , وتتوقف عن عدوانيتها وتصدير إرهابها في جميع الإتجهات منذ أكثر من  اربعة عشر قرنا .
 وارى ان واجبنا ان نبين ونشرح للكثير من الناس البسطاء والمغفلين , ونذكّر عسى أن تنفع الذكرى , وخاصة لأولئك الذين غرّتهم الشعارات البراقة والخطابات والروزخونيات الحماسية وسال لعابهم من أجل الدولار والتومان , بأن ما يسمى بالجمهورية الإسلامية الإيرانية .. هي  ليست العدو الحقيقي للشيطان الأكبر وللكيان الصهيوني الغاصب لبيت المقدس , وأن طريق القدس يمر عبر كربلاء !؟؟؟,بل هي صنيعة الشيطان الاكبر ,, وكذلك لنبين من خلال هذه الأسطر جزء يسير من الأدلة الدامغة لأغلب من جرفتهم تيارات الحقد الطائفية والكراهية لأبناء جلدتهم ووطنهم وأمتهم العربية , بسبب هذه وغيرها من الممارسات الخبيثة التي يمارسها أزلام وملالي إيران بكل خبث ودهاء عجزت وتعجز عن فعله حتى شياطين الجن , وعلى رأسها اشعال نار الأحقاد والفتن البغيضة بين جميع مكونات شعوب المنطقة , وخير دليل على ذلك ما يجري في العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن , تلك الفتن التي كانت نائمة منذ مئات السنين .. ألا لعنة الله على من أيقضها ونفخ ومازال ينفخ في نارها .
ومالنصر الا من عند الله


محمد علي الامام

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

743 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع