النظام الايراني والمصير الاسود المحتوم

                                       

                          صافي الياسري

الحديث الذي تكلم فيه الملا رفسنجاني عن قلق زمرة ولاية الفقيه حول مستقبل النظام واقترح فيه مجلس شورى لقيادة البلاد في محاولة لانتزاع اية فرصة من زمرة خامنئي لوراثته بعد ولايته في منصب الولي الفقيه لا يعبر عن خشيته هو وحده وانما عن خشية العقربين الابرزين عصابة خامنئي الذين يحملون صفة المتشددين

وهي بديل دبلوماسي لمفردة المتطرفين ومجموعة رفسنجاني – روحاني الذين يسمون انفسهم بالاصلاحيين ولا صلاح ولا اصلاح ياتيمنهم فهم والمتطرفين وجهان لعملة واحدة وكما يقول العراقيون احدهم يرفع والاخر يكبس والهدف واحد هو الحفاظ على بقاء النظام وديمومته والحفاظ على الكراسيوالمراكز والنفوذ والمغانم الفلكية الارقام يتساوى في ذلك كل عقارب النظام وقد لمسنا في تصريحاتهم المتقاطعة رعبهم مما يخبئه لهم الغد حتى ان احدهم خوف الجميع من دبابات رجوي التي ستدك ابواب طهران وتقيم استعراض الانتصار في ساحة ازادي ،وما ال ذلك من رعاش واهتزاز ركب حين يتطرقون الى المستقبل القريب بله البعيد ،ويقول رفسنجاني انه لايرى احدا في عموم ايران من يستطيع ان يحل محل خامنئي اذا ما رحل لذا فانه يمكن ان ينتخب الشعاب مجلس قيادة ،وما طرحه رفسنجاني يؤكد ان الحالة الصحية لخامنئي تردت اكثر من جديد بعد ان خرج بصحة عليلة قبل مدة من غيبوبة دخل اثرها المستشفى بسبب اصابته بالسرطان ،مما يعني ان تخوف رفنجاني وسواه من فراغ كرسي المرشد وسقوط عمامة الولي الفقيه امر له حقيقته ،وهو في ما يعني ان توازن القوى القائم على حافة هارية تهدد بالانفجار في اية لحظة حتى في حياة الخامنئي الذي يرتضي هذا الصراع ما دام قادرا على كبح اندفاعه بعيدا لانه يشغل الجميع عن هيمنته وسلطته ونفوذه ويبقيه على قمة الهرم ،سينهار وتحدث المواجهة والانفجار الذي لن يخمد الا على رماد جثة النظام .
وبهذا الشان كتب سماحة العلامة السيّد محمّد عليّ الحسينيّ الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان يقول"ان الحالة الصحية لمرشد نظام ولاية الفقيه علي خامنئي في تدهور مستمر بسبب اصابته بمرض السرطان وبالتالي ايامه معدودة،مع وجود انقسامات سياسية حادة، فضلا عن صعوبات وازمات داخلية وخارجية تعصف بإيران".
 
واضاف:"ان مستقبل نظام ولاية الفقيه بعد رحيل خامنئي مضطرب وغير مستقر مما يهدد كل النظام".
 واشار السيد الحسيني:" انه للأسباب التالية سينهار نظام ولاية الفقيه:
-1- وجود خلافات داخلية حادة، واتهامات متبادلة بالفساد والسرقة بين اهل الحكم الواحد.
 -2-تدهو الوضع الاقتصادي بسبب العقوبات الاقتصادية وانخفاض سعر النفط الذي لم يعد يحتمل مما شكل ازمة داخلية كبيرة.
-3-استمرار سجن قادة معارضة الداخل مير موسوي وكروبي ومحاصرة خاتمي، وتهميش رفسنجاني مما ادى إلى استمرار الاحتقان الشعبي والنقمة على خامنئي ونظامه.
-4- وجود من يتربص بخلافة خامنئي ويتنازع عليها مع وجود انقسامات سياسية حادة،فالوضع يتجه الى انفجار داخلي ".
واكد الحسيني :"انه مع إتساع تمدد النظام الايراني باتجاه العراق واليمن وسوريا ولبنان والبحرين جعله يقع في عجز مالي وسياسي وامني بادارتها فزاد عليه الضغط ووقع في تخبط و عسر هضم نتيجة توسعه" .
ولفت إلى :"ان نظام ولاية الفقيه  بسبب سياسة القمع والظلم والاعدامات التي يتبعها مع الشعب الإيراني، وبالاضافة للفقر وسوء الاوضاع المعيشية سوف يشكل كل هذا عامل ثورة شعبية داخلية ينهار معها النظام داخليا قبل ان ينهار خارجيا" .

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

737 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع