الموصل بين السقوط والتحرير

                                    

                        صديق المجله - بغداد

كان يوم العاشر من حزيران 2014 يوما تاريخيا ولايمكن تجاوزه او نسيانه لانه كان فاتحة الجحيم وبداية تدفق الدم والاخفاقات المتتاليه فوق ماموجود من الاخفاقات الكبيره الذي توالت على تحقيقها حكومات الاحتلال الواحده تلو الاخرى

واذا ما راجعنا التاريخ بقديمه وحديثه سوف نشاهد ان الفتره التي تولى فيها  حزب الدعوه العميل برئاسة نوري كامل جواد المالكي الذي صنعته مخابرات كل من امريكا وايران ليحكم العراق ويشرذمه ويعمل على تهيئته للتقسيم  ويقتل ابنائه ويهجر عوائله ويفرق شعبه وبالتالي ليسرق امواله ويضعه على حافة الافلاس وليشارك باخطر مؤامره شهدتها المنطقه ومحورها العراق وانه كان جزءا فعالا فيها الا وهي داعش والغريب ان اخواننا الشيعه وهم على علم تام بمافعل لايزالون صامتين عن فضائحه وعمالته وجرائمه ولصوصيته ..
لم يكن احد يعيراي اهتمام  لما كان يقال عن تنظيم الدوله الاسلاميه في العراق والشام ( داعش )  ولا لقوتها ولم تكن بميزان القوى المعارضه السوريه بذاك القدر الذي يثير الاهتمام حتى ان قوات الجيش السوري الحر تمكن من ازاحتها من معظم المناطق التي كانت تتواجد فيها ثم فجائنا الاخوه الامريكان بظهورها بتلك القوه الهائله التي تمكنت من التنقل باربعة الاف من العجلات والاشخاص والاسلحه قاطعة الجزيره بين سوريا والعراق لتظهر على اطراف مدينة سامراء وتهددها وتبين انها عملية تمويه لتعود عن سامراء  وتظهر لتكتسح الموصل بساعات و التي كان فيها مايزيد عن فيلقين من القوات العسكريه ( اكثر من 65 ألف عسكري ) ولانريد هنا ان نناقش افعال الطرفين ومن تخاذل ومن انسحب ومن هرب ولكن لنبحث عن من اصدر الاوامر وفق سلسلة القياده وهذه يعرفها العسكريين الكبار في ادارة المعارك وقيادتها بما يسمى منظومة القياده والسيطره في الميدان لنتعرف عن المسؤول الاول والاخير عما جرى في الموصل ,,
قد يقوم القائد العام بتخويل رئيس اركان الجيش تحريك بعص المستويات من القطعات لمستوى لواء ضمن قاطع عمليات وما زاد عن هذا يكون بامر القائد العام للقوات المسلحه ولكن موضوع انسحاب قوه عسكريه تفوق بحجمها الفوج او الكتيبه فليس من صلاحية احد الا بموافقة القائد العام او من يخوله رسميا اما قوات بحجم فرقه او فيالق  او قيادة عمليات فهذا يحتاج الى القائد العام وقد يتطلب اجتماع عاجل للقياده العامه للقوات المسلحه وفي حالات الطوارىء فان المخول الوحيد هو القائد العام للقوات المسلحه وهو نوري المالكي الذي وضعه الزمان الاغبر للعراق بهذا المنصب .
 بمناسبة الحديث عن قرب تحرير الموصل وقد حدد رئيس مايسمى بالبرلمان بثمانية ايام قادمه ولكي تكون لدينا قناعه تامه قبل التحرير عمن كان السبب في السقوط لابد بل من حقنا أن نشكك بكون عملية هروب القوات الحكوميه قد تمت اعتباطا ومن قبل القادة الميدانيين، حيث هنالك احتمال كبير بأن الأوامر بالانسحاب صدرت من جهات عليا ومن المالكي بالذات. من حق القارئ أن يعتقد  باننا على خطأ لأنه لا يوجد أي سبب يدعو المالكي لإصدار مثل هذه الأوامر. ولذلك ندرج هنا مانعتقده من اسباب وعوامل جعلتنا نذهب باتجاه المسبب لما جرى :
لابد من استعادة صورة الموقف قبل الاحداث في حزيران 2015 والتي حقق فيها ثوار العشائر والمجالس العسكريه انتصارات كبيره على مدى ستة اشهر وافشلت عدة هجمات على الفلوجه تحديديا حيث بلغت اكثر من اربعين هجوما طبل له وزمر الكثيرين ولقد اصبحت قوات العشائر على مشارف بغداد واصبح المطار الدولي تحت رحمة نيرانهم واوقفت جميع الرحلات العالميه وساد الخوف في جميع مرافق العاصمه وتوقع المحللون سقوط بغداد بيد الثوار وكان المالكي يهدد ويظهران تهديداته لم تكن من فراغ بل بالتنسيق مع جهات خارجيه لاستقدام داعش ليؤكد ما كان يردده من ان الاعتصامات والثوره العراقيه الكبرى هي ارهاب واعيد السيناريو السوري في العراق مرة اخرى بنجاح ساحق .
1 . من المعروف في جميع القوانين العسكريه في العالم إن الضابط الهارب من المعركة (جبنا أو خيانة) يتوقع الإعدام في حالة وقوعه بيد السلطات المختصة، ولكننا علمنا بأن القادة الكبار جدا عادوا إلى بغداد وهم كل من عبود كنبر وعلي غيدان ومهدي الغراوي، دون خشية الإعدام او المحاسبه وعلى الاقل المسائله .
  2 . المالكي لديه هدفا لا يستطيع التنازل عنه ألا وهو البقاء في السلطة وبأي ثمن ولذا بعد فشل كافة محاولاته لإقناع (التحالف الوطني) لترشيحه لولاية ثالثة فقد اقتنع بأن استيلاء المسلحين (السنة) على الموصل سيجبر مجلس النواب على إقرار حالة الطوارئ. أي سيبقى في الحكم وبسلطات مطلقة أكثر من السابق مما يسمح له بتصفية كافة من عارض ترشحه لولاية ثالثه  ولذلك فانه استعجل قرار تشكيل الحشد الشعبي دون الرجوع للمرجعيات السياسيه القانونيه .
3 . ولغرض تبيان الاسباب التي دعت المالكي الى سلوك هذا المسلك بعد ان فشل فشلا ذريعا في ادراة السلطه وظهور الكثير من المتناقضات داخل التحالف الوطني والبيت الشيعي وظهور خصوم اقوياء من الشيعه ضده اضافة الى السنه والكورد وللاسباب التاليه فعل مانراه اليوم مما يسمى داعش بالاتفاق مع امريكا وايران لان ذلك يصب في مصالحهم في تفتيت واعادة رسم خريطه الشرق الاوسط ..

    أولاً - توحيد الشيعة والتفافهم حول الحكومة وحصول المالكي على ولاية ثالثة باجماع الشيعه .
يعلم الجميع بأنه قبل سيطرة "داعش" على الموصل كانت الخلافات قد بدأت تتفاقم بين مكونات التحالف الشيعي وحتى بين أعضاء الكتلة التي يقودها المالكي وهي دولة القانون ولذا فإن تهديد "داعش" كان سببا لتوحيدها، كما أدى لوقوف المرجعية الشيعية خلف مبادرة تكوين ما أطلق عليه الحشد الشعبي أو المفروض أن يطلق عليه الحشد الشيعي لكونه حكرا على هذه الطائفة.
 
نعم لقد نجح المالكي بتوحيد الشيعة أمام ما أطلق عليه خطر "داعش" ولكن قسما كبيرا منهم بقي مصرا على عدم السماح للمالكي للبقاء في موقعه كرئيسا للوزراء.
ورغم ذلك فإن المالكي لم يتنازل إلا بشروط تعجيزية تحقق قسما منها – تعينه نائبا لرئيس الجمهورية – وأخرى نأمل بعدم تحقيقها ومنها بصورة خاصة عدم محاسبته عن جميع الجرائم التي قام بها سواء المالية أو الطائفية أو العسكرية وخصوصا تسليم الموصل والمحافظات الأخرى والتي ستتم دراستها لاحقا إن شاء الله.
مع ذلك يجب أن لا ننسى بأن قادة إيران منحوا المالكي الحصانة وأكدوا له بأنه سيكون في مأمن عن أية محاسبة عما قام به خلال سنوات حكمه.
وفي هذا المجال علينا أن نذكر:-
  أن خامنئي أصدر فتوى تحرم ملاحقة نوري المالكي قضائيا وعشائريا في العراق .
  كما كشف مصدر بالتحالف الوطني أن إيران دخلت على أزمة الاستجواب والتحقيق في قضية أحداث الموصل وأبلغت رئيس حكومة الاحتلال السادسة حيدر العبادي رفضها فتح أي تحقيق مع سلفه نوري كامل  المالكي بشأن القضية .
ثانياً - الانتقام من المحافظات المعتصمة ضد النظام الطائفي  الذي اسسه المالكي وبدعم ايراني وامريكي.
يعلم الجميع بأن المظاهرات والاعتصامات التي نظمت ضد الحكم الطائفي كانت سلمية وذات مطالب مشروعة باعتراف النظام وأعوانه الذين وعدوا بتحقيقها ولكنهم في الحقيقة لم يبذلوا أي جهد لتحقيق أي هدف منها، بل قاموا بجرائم بشعة للقضاء على الاعتصامات وسوف نكتفي بذكر المجازر التي قام بها جيش المالكي في الحويجة والفلوجة والرمادي ولا يستطيع أحد أن ينكر القصف اليومي بطائرات النظام على مدينة الفلوجة والمدن الأخرى وقتل المواطنين الأبرياء وتهديم بيوتها ومساجدها .
وهذا القصف يطلقون عليه خطأ القصف العشوائي حيث أنه وفق قناعتنا ليس قصفا عشوائيا بل قصفا متعمدا لقتل أكبر عدد من المكون الأخر ولإرغام الباقين على الهجرة من مدنهم المعتصمة.وحتى ان كان عشوائيا فانه غير قانوني على المناطق الآهله بالسكان ( مقرارات جنيف 1947 )
على  الرغم من كل هذه الجرائم لم يستطع الحكومه العراقيه من اخماد ثورة العشائر في تلك المحافظات ولذا قام المالكي وبالاتفاق مع داعش على تسليم هذه المحافظات لهم مؤقتا ليضع العراقيين الأحرار الذين وقفوا وبحزم ضد النظام الطائفي بين شقي الرحى وهذا ما حصل فعلاوبوافقة امريكا وتهليل ايران لان نجاح الثوره سيجر ورائه الكثير من القضايا في مقدمتها شرعية الحرب على العراق وماتسببته ولذلك فان المواطنين في هذه المحافظات وقعوا  بين "داعش" التي قامت وتقوم بقتل كل من يرفض إعلان البيعة لخليفتهم من رؤساء وشيوخ العشائر وكل من يرفض الرضوخ لأوامرهم وقراراتهم البعيدة عن الإسلام السمح وتهجير الغالبية العظمى من أهالي المناطق التي استولى عليها هذا التنظيم ليلجئوا إلى مخيمات لا تقيهم لا من برد الشتاء ولا من حر الصيف مع حرمانهم شبه الكامل من الغذاء والدواء والذين وصل عدد هم إلى أكثر من أربعة ملايين مواطن عراقي.وبين الحشد الشيعي الذي يقوم بعمل مجازر بحقهم وبهدم مساكنهم وسرقتها وإجبار من بقي منهم في المناطق المحررة!!!   على الرحيل وعدم السماح لهم بالعودة لمناطقهم بعد تحريرها!! وهذا ما تم في جرف الصخر والضلوعية وأغلب مدن ديالى عدا بامرلي طبعا.
نعم لقد قامت هذه (المليشيات) بتفجير أغلب مساكن المواطنين ومساجدهم وجوامعهم بحجة قيام "داعش" بتفخيخها.
من حقنا هنا أن نتساءل: هل يعقل أن يقوم "داعش" بتفخيخ مساكن وجوامع السنة ولا يقوم بتفخيخ دور وحسينيات الشيعة في بامرلي التي أغلب سكانها من إخواننا الشيعة؟
حيث كما يعلم الجميع بأن أهالي بامرلي عادوا إلى دورهم بعد (تحرير) مدينتهم مباشرة ولم يسمح للمواطنين السنة للعودة إلى مدنهم (المحررة).
كما أن ما يهدد السكان السنة في محافظات ديالى وكركوك وبابل هو محاولة الحشد الشيعي القيام بتغيير الخارطة السكانية أي بترحيل المواطنين من السكان الأصليين من السنة من مناطقهم لجلب شيعة وإسكانهم في هذه المناطق . والدلائل كثيرة   (مصطفى العبيدي: مخاوف من التغيير الديموغرافي والانتقام بعد تحرير المناطق من "تنظيم الدولة" بغداد - "القدس العربي": 14/1/15 والميليشيات تهجر 400 عائلة من المقدادية خلال يومين. ومصادر: ميليشات متنفذة تجبر اهالي سامراء على ترك منازلهم خلال 72 ساعة. "العراق للجميع" 14 و15/1/15)
وعلينا أن نشير إلى أن الأكراد قاموا ويقومون بنفس العملية لجلب أكراد بدلا من العرب السنة الذين يقوم الحشد الشيعي بتهديم وتفجير دورهم. (البيشمركة تفجر 700 منزلاً للمدنيين السنة في محافظة ديالى بهدف التغيير الديموغرافي. "العراق للجميع" 13/1/15)
ولكن الخطر الكبير الذي يتهدد المدن التي ثارت ضد النظام الطائفي أعظم بكثير وخصوصا الذين بقوا، مضطرين في مدنهم وقراهم -. وبعد أن رأوا معاناة اللاجئين في الخيام ولعدم قدرتهم المادية على تأجير مساكن لهم ولعائلاتهم – ففضلوا البقاء في مساكنهم وتحمل كافة النتائج التي قد تترتب على ذلك، أي فضلوا الموت على الهجرة إلى المخيمات.
نعم إذا قامت قوات الحشد الشيعي وما يطلق عليها القوات الحكومية بإرغامهم على ترك دورهم أو الموت فماذا يعملون؟
وخصوصا فإن هادي العامري الضابط بالحرس الثوري الإيراني والأمين العام لمنظمة بدر أنذر مواطني مناطق شمال المقدادية بـ"ترك المنطقة لحين تطهيرها حيث سنوجه ضربة قوية إلى الإرهاب ونخشى عليهم من آثارها" (طلب إخلاء المدن مصدر عسكري لـ (الزمان): مفاوضات ترجئ اقتحام آخر 18 قرية في ديالى "الزمان" 28/12/14)
"نقول لهذا الدعي هل عاد أهالي جرف الصخر وسلميان بك، والتي مضى على (تحريرهما) أكثر من ثلاثة أشهر؟ ونحن نعلم جيدا بأنه لم تعد أي عائلة إلى دارها لحد الآن  .
والجميع يعلم بأن (ميليشيات) ما يسمى الحشد الشعبي قامت بجرائم فضيعة أثناء سيطرتها على ناحيتي (جلولاء والسعدية) بمحافظة ديالى، وقضاء (بيجي) بمحافظة صلاح الدين وإن تلك القوات السائبه مارست سياسة الأرض المحروقة، وذلك بتدمير وإحراق المساجد وسرقة المحال التجارية وهدم منازل المواطنين وتجريف الأراضي.
   
  لذا فإن حكومة العبادي ترفض تسليح العشائر السنية في المناطق التي تسيطر عليها داعش كما أن ممثلي التحالف (الوطني) يعمل على عرقلة إصدار قانون الحرس الوطني وهم يرفضون تخصيص أي مبلغ لهذا الغرض في ميزانية 2015 بحجة التقشف .لكونهم يصرون على (تحرير) كافة هذه المناطق من قبل الحشد الطائفي ليعيث في الأرض فسادا.
فنقول لهم أولا هل يوجد لما يطلق عليه الحشد الشعبي قانون أم أنه صدر بقرار رئيس الحكومة فقط وثانيا لماذا تتوفر المبالغ لهذا الحشد ولا توجد مبالغ للحرس الوطني؟؟
وهنا يحلو لنا أن نقوم بالإشارة لقول أحد قادة العملية السياسية والمحسوب على السنه وهو صالح المطلك "الخلل الكبير هو وجود قوات إيرانية تحارب داعش وهنالك عراقيون يريدون محاربة داعش لا يزودون بالسلاح". ("الشرقية" 7/1/15)
ثالثاً - إدخال القوات الإيرانية لحماية النظام الصفوي في العراق.
نظرا لعدم ثقة المالكي بجيشه الذي أفسده رغم كون الغالبية العظمى من ضباطه وأفراده تم ضمهم للقوات المسلحة من (المليشيات) المدربة في إيران (ضباط الدمج)، فقد كان يخشى من قيام ثورة أو انقلاب ضد النظام الذي زرعه المحتل بالاتفاق مع إيران، ولذا فقد توسم أن تقوم الجارة (الشقيقة) كما يطلقون عليها بالهيمنة العسكرية على العراق ليكون مطمئنا على نظامه ضد أي تحرك يقوم به المكون الآخر (السني).
وطبعا لا يوجد أي إحصاء حقيقي لعدد القوات الإيرانية المتواجدة في العراق ولكن يقال بأن:-
على الرغم من أن إيران لم تصل إلى درجة الإعلان عن تدخل رسمي مسلح لإبقاء المالكي في السلطة، إلا أن "الحرس الثوري الإيراني" أرسل أفراد من "قوة القدس" وطائرات للهجوم الأرضي ومجموعة متنوعة من الطائرات بدون طيار إلى العراق، وسط الدعوات المتزايدة لتنحي رئيس الوزراء العراقي السابق. وقد كمن الهدف العملي لهذا الانتشار في حماية المجتمعات والأماكن المقدسة الشيعية العراقية الرئيسية من سيطرة "الدولة الإسلامية" ومع تمركز فرق "فيلق القدس" حاليّاً في سامراء وبغداد وكربلاء، وقاعدة "سبايكر" سابقاً (قاعدة الصحراء الجوية) قرب تكريت، فإن إيران في وضع فريد للإحاطة بأي حالة طارئة قد تنشأ في شمال ووسط وجنوب العراق. ويُذكر أن هذه الوحدات كانت أساسية أيضاً لخطة إيران في تنظيم الميليشيات الشيعية المحلية التي تعمل مع قوات الحكومة العراقية لكنها مقرّبة من طهران، على غرار وحدات الميليشيا الشيعية في سوريا. (فرزين نديمي: توسع الدور العسكري الإيراني في العراق "معهد واشنطن" 8/9/14)
وحسب معلومات وردت الى المقاومة الايرانية من داخل النظام ان عدد عناصر فيلق القدس في العراق يصل إلى 7000 شخص. ونشر العديد منهم في كل من محافظات بغداد وديالى وصلاح الدين وكل من مدن سامراء وكربلاء والنجف وخانقين والسعدية وجلولاء. كما يرافق عدد كبير من قادة وخبراء قوات الحرس الميليشيات الارهابية في مختلف مناطق العراق. وبدأت تحلق مقاتلات النظام منذ تشرين الثاني (نوفمبر) فوق السماء العراقيه وتنفذ مهام حربية في الوقت الراهن في محافظتي ديالى وصلاح الدين. (نزار جاف عابديني لـ"السياسة الكويتيه: سليماني اختار أبو مهدي المهندس نائباً للعمليات وقائداً للميليشيات .  28/12/14)
ولا نرى داع لتأكيد كون قاسم سليماني أصبح قائدا أعلى لكافة القوات العسكرية التي تقوم بمحاربة "داعش" لأن الجميع يعلم ذلك.
رابعاً:- التهرب من ميزانية عام 2014 والتي تم توزيع أغلبها كهدايا لغرض الانتخابات ولغرض بقاء المالكي في موقعه أي حصوله على ولاية ثالثة. ونعتذر عن الدخول في تفاصيلها لكونها تحتاج لبحث طويل جدا وسوف نشير فقط إلى:-
اعتراف العبادي نفسه الذي قال إن: "الآلية المتبعة في وزارتي الداخلية والدفاع للسنوات الثمان الماضية تسببت بفقدان العراق مئة مليار دولار من خزانته العامة وذلك عبر شبكة معقدة من اللصوص والمنتفعين على حساب المال العام بحسب مصدر حضر الاجتماع". (لماذا الصمت؟. العبادي: فقدان 100 مليار دولار من خزينة الدولة!! بغداد/ "شبكة أخبار العراق" 6/10/2014) هذا المبلغ في وزارتين فقط.
ولتأكيد أحد النواب عن اختفاء أكثر من 40 مليار دولار من الموازنة العامة وظهورها في الحملات الانتخابية ("العراق للجميع" 17/5/14) واخر الكلام حول الميزانيه هو البحث عن  120 مليار مفقوده من ميزانية 2014 في عهد المالكي ..
كما كشف رئيس المؤتمر الوطني احمد الجلبي عن ان المالكي أنفق نحو أربعة وأربعين مليار دينار خارج اطار الموازنة العامة وبشكل غير قانوني خلال أربعة سنوات، فصلاً عن بلوغ الميزانية السرية لرئيس الوزراء سبعة مليارات دولار، وهي لا تخضع لرقابة (البرلمان) أو وزارة المالية وهي غير مدونة في الموازنة العامة للدولة. (ميزانية المالكي غير خاضعة للرقابة 7 مليار دولار. "شبكة أخبار العراق" 21/8/14)
ونختم مقالنا هذابالقول بأننا واثقون من أن الشعب العراقي الأبي سوف لا يقف مكتوف الأيدي بل سيكشف كافة مخططاتهم الخبيثة ويحاسبهم على كل ما اقترفوه من جرائم بحقه،    


صديق المجله - بغداد


المصادر
------------

صحيفة الزمان
شؤون عراقيه
الكتور عبالاله الراوي
السياسه الكويتيه
شبكة اخبار العراق
العراق للجميع
 

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

486 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع