طهران هي المشكله وليست الحل

                                 

                       محمد علي الامام

يحاول بعض الساسه العراقيين وبعض الساسه الغربيين ان يوهموا انفسهم قبل ايهام العالم بان ايران جزء مشارك بالحل لاي معضله او تدهور في المنطقه والكل يعلم ان ايران هي السبب في كل المشاكل التي تظهر في منطقة الشرق الاوسط بل تعدتها الى مناطق اخرى من العالم ونجد اليوم من يهرول الى طهران يبحث عن حلول وهو يعلم جيدا ان الحلول المطلوبه ماهي الا حلول لمشاكل افتعلتها اشرفت عليها طهران وهذا هو الاسلوب الفارسي الخبيث منذ القدم وهو اسلوب اشتهر به اليهود على مر السنين ..

منذ ان جيء بخميني الى السلطه في ايران بمسرحيه هزيله وواضحه لمن يريد ان يسمع ويرى وكان ماجرى في ايران هو اول ربيع تجريبي في المنطقه لنشر الفوضى الخلاقه واحتساب النتائج وتقويم التجربه وتلافي اخطائها في الاماكن الاخرى ولانريد ان نتوسع في هذا الحدث ويكفي ان الكثير من المحللين واصحاب المناصب الحساسه في واشنطن ولندن وباريس قد نشروا ارائهم بصدد ذلك ..
منذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا لم تشهد منطقة الشرق الاوسط خاصة واسيا عموما اي استقرار وامتدت ايران بشكل افقي سريع بالرغم من مشاكلها العديده والمتنوعه مما يدل على انها جزء من الحركه الفوضويه الدوليه التي تريد تغيير الشرق الاوسط وبعض مناطق العالم ولقد اعتمدت القوى العظمى على الاقليات الاسلاميه كدأبها دائما في التركيز على هؤلاء لاحداث الفوضى وسهولة تجنيد العملاء وشراء ذممهم لان اكثرهم فاقدي الوطنيه والشرف .
ولابد من استذكار ماجرى في احتلال العراق والاعتماد على ايران كجزء قعال في تنفيذ الاحتلال من خلال العملاء وموقف الحكومه الايرانيه العلني وموقف المرجعيات الدينيه الشيعيه التي ايدت الاحتلال في سابقه لم يشهدها اي دين في العالم ان توافق جهه دينيه على احتلال بلدانها مما يدل على مدى العماله والانبطاح للاجنبي . وما جرى في العراق بعد ذلك ووقوف ايران والاحزاب الشيعيه العميله والمرجعيات ضد المقاومه العراقيه المشروعه والتنكيل برجالها وحملات الاغتيالات العشوائيه التي طالت شباب ورجال لاذنب لهم سوى انهم وطنيون وضد المحتل والذي امر الله سبحانه وتعالى ان يدافعوا عن مالهم وعرضهم وارضهم ..
مافعلته ايران في العراق لايمكن ان يمر مرور الكرام تحت لافتات الاخوه والجيره وحسن الجوار والعلاقات الحسنه بل مافعلته ايران بالعراق والعراقيين هو جريمه تاريخيه لابد ان تنال ايران عقوبتها عليها عاجلا ام اجلا ولابد ان لاىننسى مافعلته لخدمة المحتل في حادثة تفجير مرقدي الامامين العسکريين والتي أکد قائد القوات الامريکية السابق بتورط النظام الايراني فيها، مثلما توجه له أيضا إتهامات بحادثة التفجير التي جرت في مرقد الامام الرضا بمشهد، تبين بأن هذا النظام و من أجل الوصول الى أهدافه و تحقيقها يتوسل بکل الطرق و الاساليب وحتى أن دخول داعش المفاجئ للعراق و إستيلائه على مساحات شاسعة من الاراضي العراقية و تخاذل اربعة فرق عراقية أمامه، لايمکن أن يکون قد تم ذلك من دون علمه، إذ لايوجد تنظيم ديني متطرف إلا وکان للنظام الايراني من علاقة ما معه بأي طريقة او وسيلة کانت، وان النظام عندما يقوم بعرض مشارکته في الحملة الدولية لمقاتلة داعش في مقابل منحه تسهيلات معينة في المفاوضات النووية الجارية حيث موقف النظام فيها مهزوز و ضعيف، فإن ذلك يعطي أکثر من إنطباع عن دور و علاقة هذا النظام بداعش و تحرکاته و نشاطاته في العراق و سوريا.
وما يجري اليوم تحت يافطة الحشد الشعبي الذي يقوده مجرم مصنف بالارهاب وهو المجرم هادي العامري ربيب ايران المعروف من قتل وتفجير المساكن وسلب ونهب وتهجير متشبها بعصابات (شتيرن ) الصهيونيه التي عاثت في فلسطين الفساد والقتل والتدمير .
النظام الايراني الذي کان على الدوام يعتبر صاحب الدور الاکبر في خلق المشاکل و الازمات للعراقوللمنطقه وخاصة الدول الاسلاميه كما يحدث اليوم ( لبنان , سوريا , العراق , اليمن , ليبيا البحرين , السودان , وغيرها )، أثبت و بصورة مستمرة و ملموسة من أنه لم يشارك و لم يساهم قيد أنملة في حل و معالجة المشاکل و الازمات في هذا البلداو غيره بل هو ينفذ اجنده خارجيه كبيره وواسعه جداو ذلك أن إنتهاء المشاکل و الازمات في العراق وبقية المناطق تعني إنتهاء دوره كليا في العراق وفي غيره کما هو شأنه أيضا في بقية بلدان المنطقة التي تعشعش فيها خلاياه و عصاباته و أجهزته الامنية بشکل سرطاني، وان الذين يزورون طهران بزيارات مكوكيه يقدمون فيها الولاء للشيطان الفارسي لن يجدوا أي حل او معالجة لمشکلة داعش في طهران لأنها هي بنفسها تشکل جانب و جزءا من تلك المشکلة خصوصا بتأسيسها لأکثر من 50 ميليشيا شيعية مسلحة مبنية على أساس الفکر الطائفي المتطرف ومزوده بوصايا وتوجيهات المرشد الاعلى بالقتل والتهجير والنهب والسلب وتخريب المنازل ، الى جانب تدخلاته السافرة المتباينة في الشؤون الداخلية للعراق في مختلف المجالات، وانه إذا کان بإمکان هذا النظام أن يقدم من مساعدة و دعم للعراق فإن ذلك يعتمد على إنهاء تدخلاته السافرة، فهل سيفعل؟ من الواضح أن ذلك هو المستحيل لان الفرس معروفين جيدا للعراقيين قبل غيرهم ويعرفون علاج مثل هؤلاء الحشرات  . وهي في اجباره على ذلك وهذا يحتاج الى حكومه وطنيه مخلصه وليست مجموعه من المتسكعين في بارات لندن وباريس من الخونه والعملاء ..

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

838 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع