العراق شبه دولة انهكتها الحروب واستشرى فيها الفساد

                               

                      طارق عيسى طه

الجيش سور للوطن ومعه العشائر المسلحة وقوات الحشد الشعبي يبذلون الغالي والرخيص مستعدون للموت في سبيل الحفاظ على السيادة الوطنية يقفون صفا واحدا للدفاع عن الرمادي يخوضون اشد المعارك شراسة بعد ان تعرضوا اليوم لهجوم مكثف لقوات البغي الداعشي من اربعة محاور في الرمادي من الساعة الثالثة صباح اليوم السبت , يقاتلون في هيت وديالى وتقصف طائرات الجيش العراقي قوات الظلام الداعشي في اطراف الموصل ,

الا ان الحرب المعلنة يجب ان تكون حربا ضد الفساد المالي والاداري حرب من اجل الديمقراطية والمحبة والوئام تنظيف الاجهزة الامنية لأيقاف المفخخات التي تقتل ابناء الوطن يوميا وفي اكثر محافظات العراق , تقديم المفسدين من القيادات العسكرية الى المحاكم العسكرية وخاصة الذين كانوا السبب في تسليم الموصل بدون قتال , ألأحالة على التقاعد او النقل الى اماكن اخرى ماهي الا عمليات ترقيعية وكما يقول المثل الشعبي لا توجد ( حية صالحة ) اذا كان الفساد معشعشا في الدوائر الرسمية فلا توجد اية فائدة من حمل السلاح والقتال , اما العمل من اجل الاصلاح الداخلي لبناء جبهة قوية تساند الجيش في عمله فالمعروف ان الفساد يضعف جميع المؤسسات فهناك ارتباط عضوي بين الدوائر المختصة بالخدمات ان كانت في توفير الطاقة الكهربائية  او المياه الصالحة للشرب او تقديم الخدمات الصحية او مكافحة البطالة ,  التنظيف الجذري وابعاد المفسدين عن الوظائف خاصة الحساسة منها حتى محاربة اصحاب الشهادات المزورة  ,  الاهتمام بالنازحين الذين بلغ عددهم المليونين نسمة يعيشون في ظروف غير انسانية وقد سبق للحكومة ان اوكلت د صالح المطلك بالاهتمام باللاجئين وتم تخصيص مبلغ ترليون دينار عراقي وحسب ما جاء على لسان النائب فيان دخيل التي تحتفظ بملفات الفساد والمخالفات بان 50% فقط من المبلغ تم صرفه وقد قابلت السيد د حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء وشرحت له أخر  التطورات عن احوال النازحين  والمعروف ان مجلس النواب قد قرر احالة اللجنة العليا لاغاثة النازحين برئاسة د صالح المطلك الى  لجنة النزاهة , واليوم في برنامج الساعة التاسعة في فضائية الشعب البغدادية صرح د صالح المطلك نائب رئيس الوزراء بان وزارة المالية لا تستطيع دفع المبلغ المتبقي من الترليون دينار لان الخزينة لا تستطيع دفع المبلغ المتبقي .ان د حيدر العبادي ورث جبالا شاهقة من الفساد حتى الخزينة كانت خاوية حسب تصريحات وزير المالية السيد زيباري حيث ذكر بانه  هناك عجز مالي بمقدار 87 مليار  دولار امريكي , وقد قوبلت جهود الحكومة من اجل اعادة العلاقات بين المركز والاقليم بالترحاب واملنا ان يكون حل النزاعات حسب ما يقره الدستور
ويجب الاشارة الى قوات البيش مركة واستبسالها في محاربة داعش الظلامية    على اعتبار ان العراق هو بلد الجميع , واخيرا وليس أخرا يجب الاشارة الى ان الشعب العراقي هو اقوى من الشوفنية والطائفية ومحاولات بث الفتنة بين النازحين والشعب الكوردي بمناسبة عملية التفجير الانتحارية في اربيل لا تخدم الا الدواعش  ويجب ان تبقى لحمة الشعب قائمة من اجل بناء الوطن الديمقراطي المدني بلد المحبة والمساواة والمواطنة .

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

740 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع