أين ذاك الحب؟؟

 

الهام زكي

أينَ ذاكَ الحبُّ

الذي كان يـُحيـنــا

ساطعــاً كالشمسِ بنورهِ يـُـدفينــا

والنجيماتُ المتلألأتُ في السماءِ

تــُضئُ ليالينـــا

بعبـقِ الــوردِ ، بسحرِ النرجسِ

نحيــا وتحيــا أمانينــا

والرافدين من حولنــا بعذوبةِ مــاءٍ

تـُنعشـُنــا وتـروينــا

صغاراً كُنـا في الشوارعِ نلعبُ

والجــارُ يـَحمينــا

وصوتُ الزارِ في المقاهي يـَصدحُ

مع تعالي ضحكاتِ أهالينــا

وفي الربيعِ نفترشُ الأرضَ رقصــاً

وننثرُ الأطيابَ مسكاً

في شمِ النسيمِ

في روابينــا

وعطرُ الهيلِ مع التمرِ مع الكعكِ

في صبحِ العيدِ فواحــاً

من النومِ يـُصحينــا

وحوشٌ ... أوباشٌ

جاءوا إلينــا

دمروا الوئام واحتلوا أراضينــا

عباءة الحبِ تمزقت

واكتوت من حرقةِ الدمعِ مآقينــا

انقلابٌ غاشمٌ هـزَّ مـا فينــا

فـُيمسي الجـارُ ذئبــا

يغتــالُ براءةَ الأطفالِ

في وادينــا

والظلمُ كالسرطانِ تسربَ

في عمقِ أعماق نهرينــا

حتى جُــنّ الليـلُ

فأصبحنــا خائفينَ مهاجرينــا

مــا الخبـــرْ !؟

أأضحى الحبُّ اطلالاً

تــــزارُ .......

تحكي أمجادَ ماضينــا
 

22/ 5 / 2008

السويد
 

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

696 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع