هل فقدنا عروبتنا؟؟

                                       

                           عامر السلطاني

كنا تعلمنا في مدارسنا ان العلم نور والجهل ظلام واطلبوا العلم لو كان في الصين والغني يساعد الفقير والصغير يحترم الكبير واننا امه عربيه واحده من المحيط الي الخليج..

تجمعنا روابط الدم والتاريخ واللغه والحضاره ومشتركات كثيره كعرب ووضعنا نصب اعيننا هدفا نطمح الوصول اليه عندما نكبر فأحدنا كان يتمني ان يكون دكتور والاخر مهندس والثالث طيار اوضابط في الجيش
تدرجنا في الحصول علي العلم وبعد مشقه الدراسه وتعبها استطاع منا  من استطاع ان يحقق طموحه وكنت انا من بين الاشخاص الذي
حقق طموحه واصبحت ضابط في الجيش العراقي .
وكانت مهمتنا الاساسيه هي الدفاع عن الوطن ضد المخاطر الداخليه والخارجيه وهذه مهمه كل جيوش العالم فالجيش جيش الوطن وليس جيش الحاكم .
وبتبديل الحاكم يفترض ان يبقي الجيش ولكن يبدو ان المخطط مرسوم مسبقا لهدم العراق وجيشه .
تجربه العراق رغم قساوتها كانت درسا تعلم منها الجميع ان حجم الجيوش والمعدات الحربيه قد لاتعطيك ماكنت تتوقعه من نتائج فكان لابد من تغير طريقه اللعب واستحداث سينارهات جديده في المنطقه لتحقيق اعلي الارباح باقل الكلف والخسائر .

ولاأجل تحقيق الاهداف كان لابد من تمزيق وتفتيت  الاواصر العربيه المشتركه فكل اتحاد يشكل قوه وعلي هذا الاساس وضعت الخطط الاستراتيجيه لهذا الغرض.
انطلقت شراره ثورات الربيع العربي وبدون الخوض في تفاصيل من حرك الشارع العربي بعد سبات ونوم عميق او هل حققت هذه الثورات الاهداف المعلنه التي قامت من اجلها اواستفاد من قام بها ام كانت طبخات سياسيه اعدت  في مطبخ اجنبي وقدمت بطبق عربي .؟
اللافت للنظر في كل هذاوبعدالثورات هو زياده الفرقه في الصف العربي وتشتييت قوته واصبح الشارع العربي منقسم فيما بينه هذا مع الطرف س وذاك مع الطرف ص وتلك الحكومه تدعم شقيقتها العربيه لمحاربه الارهاب بينما تقف مع الارهاب في دوله اخري اختلفت الموازين والاعراف السياسيه بطريقه لايعرفها احنك القاده والراسخين في عالم السياسه وهذا ماكان يتمناه اعداء هذه الامه  .
 اصبح العربي عدوه العربي والمسلم يحارب المسلم وهذا يكفر ذاك كل هذا وذاكرتنا الضعيفه تناست اننا نقاتل انفسنا و نهدم بناءنا بايدينا بينما عدونا يبني اقتصاده اليوم اسرائيل أمنت تماما الجانب العربي ومن المستحيل اذا مااقدمت اسرائيل لضرب اي هدف في اي دوله ان يستطيع احد من العرب ان يرفع يده ويرد لأنناأصبنا بالشلل وعدم القدره علي المواجهه .!!

اختلطت علينا الاوراق ولم نعد نعرف اين الحق واين الباطل في زمن ضاعت فيه كل المقاييس فسوريا تذبح من الوريد للوريد والاطفال يشردون والنساء والشيوخ يقتلون ودور تهدم علي رؤس اصحابها وطائرات  تقصف المدنيين دون رحمه . ويدعي النظام انهم يدافعون عن سوريا وامنه وسلامه شعبه .!!!.
  اخرون يفجرون المصانع والمساجد والجسور  والرموز الدينيه ويقتلون الجندي الاعزل من السلاح ويمثلون بجثته.  !!

رجال ادعوا انهم مجاهدين ولكني اري صفه الجهاد بعيد عنهم .. .ثواراطلقوا على انفسهم وهم ليس كذالك فالثائر والمجاهد لايقتل الابرياء العزل
ولايخرب البلدوينشر الرعب والفوضى .  

تبعثرث اوراق الحقيقه فأن كانت ثوره فالثوره تنقل الشعب من حالها البائس الي الاحسن والذي نراه على العكس وان كان دفاع عن الوطن فنحن نراه
دفاع عن الكرسي ويبدو ان الخاسر الوحيد هو الشعب العربي .
 والسلطه والمعارضه فقدت شرعيتها لتلوث يدها بدماء شعبها واصابع خفيه تحرك اللعبه وهي المستفيده حتمآ .!؟
 نشعر بالفخر والاعتزاز عندمانعرف ان العرب قدموا للشعب الامريكي بعد اعصار ساندي ان لم تخون بي الذاكره عندما حدث فالارقام تقول ان البحرين  تبرعت ه مليون السعوديه٢٥٥ الكويت٥٠٠ قطر ١٠٠
والامارات ١٠٠هذه الملايين من الدولارات معونات عربيه الى دوله اجنبيه شي عظيم يعبر عن الانسانيه والاصاله العربيه. ولكن اين هذه الشهامه والاخوه العربيه حينما يتعلق الامر بمخيمات اللاجئين السوريين والفلسطينين  في غزه والمذابح والتفجيرات اليوميه في كل شبر من أرض العراق واللذين يرتجفون بردا ويموتون جوعا  بسبب الفقر والجوع وعدم الأمان وكان الاجدر من باب الاخوه العربيه ان نساعد بعضنا ونوحد صفوفنا .او أتخاذ موقف موحد ورادع للاعتداءات والمجازر التي تحدث في غزه .ومجازر داعش التي تمارس في كل مكان وعلى كل المكونات .
 اذاكانوا حكامنا العرب يحرصون على الشعب العربي فكل يوم يوجد اعاصير اكبر من ساندي  في منطقتنا العربيه .
 اذا كنتم قدمتوا المليارات لدعم ثورات الربيع العربي وتحاولون اليوم اسقاط النظام السوري فعليكم ان تضعوا في حساباتكم الناس الابرياء اللذين هدمت بيوتهم  وتشردوا نتيجه القتال الدائر  والخوف من اطراف المنازله فهم ليس لهم اي ذنب من مايجري سوي انهم ولدوا في هذا المكان ولست هنا بصدد الدفاع عن النظام السوري ولكن الذي يهمني هو المواطن البسيط والبرئ فقط .

العراق ينزف ابناءه الدم منذ عشر سنوات والكل له يد في هذه الجريمه التي وقعت وتقع كل يوم على هذا الشعب الذي دخل في نفق مظلم لايعرف نهايته .

صرفوا الحكام العرب الكثير من خزائنهم من اجل ان يذلوا شعوبهم ويبتعدوا عن عروبتهم ويتناسوا قوميتهم وضعفت ذاكرتهم ولم يعد يفتكروا انهم عرب !؟
 فبأموالهم شرد الاطفال وترملت النساء وتفرقنا بدل ان نتحد وضعفنا بدل ان نقوي وصرفت ملايين الدولارات علي برامج تلفزيونيه كل همها ان تجد صوتأ فنيا نطرب لسماعه ونختاره ليكون أراب ايدل ولكن لم تتحرك الضمائر لصوت طفل يبكي من البرد والجوع في مخيمات تفقد ابسط مستلزمات المعيشه بل اصبح صوت هؤلاء الاطفال يشكل ازعاج لحكامنا !!.
 كتبت علينا الايام واقدارها وهمومها ان يتخلي العربي عن اخيه العربي في محنته بينما لايتاخر في اغاثه ومعونه الاخرين!!!! لانعرف طريقآ للتفاهم رغم لغتنا واحده واصبحت لغه التأمر علي بعضناهي الوسيله التي نستخدمها حتي ولو كانت تفرقنا وتضعفنا .
كم انت ضعيف ومغلوب على امرك وصوتك غير مسموع عندما تشعر بالظلم ايها العربي فقد حاول حكامنا ان يضيعوا هويتنا ويهدموا اوتاد البيت الكبير الذي هو مصدر قوتنا ليحافظوا على عروشهم وكراسيهم  .  
شعرت وللاسف بحزن ومراراه ان كل اهدافنا واحلامنا والذي تعلمناه في مدارسنا وخططنا له تكسر علي صخره الواقع العربي المحزن وان عدونا حقق مايتمناه وبتمويل عربي .
فلاخير فينا اذا فقدنا عروبتنا لاننا سنفقدكل ماتعلمناه  من علم حتى وان كان من الصين .

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1064 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع