الباطل لن يستمر

                                    

                        محمد علي الامام


يقول الامام علي بن ابي طالب ( كرم الله وجهه ): جولة الباطل ساعه وجولة الحق الى قيام الساعه..

يشتعل الشرق الاوسط منذ ثلاثة سنوات من غربه الى شرقه باحداث لم يألفها بل لم يتوقعها لاحكامه ولامخابراتهم وتفاقمت الامور حتى بات القتل اليومي وجبه ضروريه للعرب في كل البلدان ولكن كل هذا يخدم من ؟؟ ومن المستفيد مما يحصل ؟؟
اليوم هناك خمسة مناطق ساخنه في العالم العربي ثلاثة منها متشابه واثنان مختلفه وهن اليمن وليبيا وسنتطرق الى المتشابهات وهن العراق وسوريا وغزه ..
مشروع القتل اليومي وبالصيغه المتشابه في سوريا اولا ثم العراق ثانيا ثم غزه ثالثا والغريب ان الانظمه في هذه الدول الثلاث مختلفة في ايديولوجياتها وتوجهاتها ولكنها تجتمع بهدف واحد وهو القتل وشريك واحد هو ايران ونبدأ في غزه ..
الحكم في غزه بعد ان اسقطه محمود عباس وابعد اسماعيل هنيه من رئاسة الحكومه وانفصل القطاع عن السلطه الفلسطينيه وبات يقف وحيدا امام اسرائيل ولامناصر له سوى تركيا وقطر والاسباب معروفه لكون النظام الحاكم في غزه هو من الاخوان المسلمين وهذا ما سبب له عداء السلطه ومصر وباقي الدول ولكن في كل الاحوال ان من يقتل هو الشعب الفلسطيني بنسائه واطفاله وشيوخه ورجاله وقنابل اسرائيل زنة طن لاتفرق بين احد من الناس ان كان من الاخوان او غيره وهنا وجه التشابه مع الاخرين فأسرائيل تقصف عشوائيا لايقاع اكبر الضرر في المواطنين واستخدام المدنيين العزل كوسيلة ضغط ضد المقاتلين ولوي ذراعهم وهذه خسه اعتاد عليها الصهاينه وتعلم منها ذلك حكام المنطقه الساقطين في مستنقع الاجرام والرذيله والعماله والدم ..
والطرف الثاني هو سوريا والنظام فيها الذي تحول من علماني وهي الواجهه التي كان يختفي خلفها النظام النصيري الشيعي طيلة  45 عاما وصاحب التحالفات اليهوديه ضد الاسلام  والتشابه مع غزه انه نظام مشابه للاخوان المسلمين المتحالفين مع ايران كما هو متحالف معها وانه يستخدم قنابل البراميل التي لاتفرق بين احد من الناس عشوائيا وتزن كما هي مثيلاتها في غزه وها نحن امام حاله تشبه الاخرى ,, قتل العزل من الناس وهذه صفة المخنثين والجبناء ..
اما في العراق فأن التشابه اصبح كبير جدا بعد دخول العراق ممثلا بنظام المالكي الى الحرب  مع الثوره التي يرفض النظام هذه التسميه ويحلو له نعتها بالارهاب هو وبعض العملاء السنه مثل المشتركين في العمليه السياسيه العرجاء ,, النظام يقصف بالبراميل العشوائيه وهو يتشبه بسوريا واسرائيل ويستخدم المواطنين رهائن للضغط على الثوار ولوي ذراعهم كما تفعل اسرائيل والاسد تماما ولكن هل بدون نتيجه بل على العكس يزداد الثوار اصرارا على النصر ؟؟
في سوريا الثوره تتوسع وتستمر ولقد مضى عليها ثلاث سنوات ولم تخمد او تنتهي وستستمر حتى تحقق اهدافها بازالة النظام العلوي الطائفي وفي العراق الثوره مستمره وتحرز يوميا تقدما جديدا ولن تتوقف حتى تحقق اهدافها بقلب كل مخلفات الاحتلال الى مكب النفايات والبدء بعمليه سياسيه جديده مبنيه على العدل والمساوات وقد لخصها احد شيوخ عشائر الثوار بقوله ( لن نقبل ان يحكمنا الطرف الاخر مهما حصل ) وليفهم هؤلاء في بغداد ذلك جيدا .
اما في غزه وبالرغم من الخسائر فقد انتصرت غزه واثبتت انها مقاومه بحق وانها خرقت نظام الامن القومي الاسرائيلي بقصفها مناطق واهداف كانت تعتبر محرمه وسوف تجبر اليهود على الرضوخ وسيطالبون بنزع الاسلحه ولكن لن يصيبهم الا الخضوع والموافقه ..
ولانريد ان نتطرق لموقف العرب فانهم يقفون مع السياسه بدلا من الشعوب ويحكمون الشعب الفلسطيني لان قيادته من الاخوان المسلمين وهذا قمة التعاسه في مفاهيم هؤلاء الحكام الذين لاينظرون ابعد من مواقع اقدامهم واقدام حريمهم ..
العامل المشترك الاول والاخير في هذه التشكيله الثلاثيه هي ايران الشر فالدعم الايراني للنظام السوري مستمر بالرغم من تراجعه بعد الاحداث الاخيره في العراق والدعم الايراني للعراق مستمر والعراق اليوم بابا جديدا لاستنزاف ايران المستنزفه اصلا وانها قد وضعت رجليها في وحل العراق ولم تتعض من تجارب التاريخ وهذه واحده من عشرات المحاولات لاحتلال العراق والتدخل في شؤونه عبر التاريخ والتي بائت جميعها بالفشل الذريع وستظل ايران تحلم بتحقيق مشروعها القومي الفارسي تحت اغطيه متنوعه ومنها الدفاع عن المذهب والمقدسات وغيرها من البدع التي تستهوي السذج .
والدعم الايراني لحماس وبالرغم من انه لايرتقي لطموح غزه الا انه محسوب عليهم وايران تزايد في موضوع فلسطين اكثر من العرب ومنذ خمسة واربعون عاما بالدجل والكذب والنفاق وشكلت فيالق باسم فلسطين ومنها فيلق القدس الذي ترك القدس واهتم في بغداد وسنة العراق وسوريه وحماية مقامات بدلا من القدس  ..
هذا المثلث يبين بوضوح ثلاثية الاجرام في المنطقه ولايمكن نكران التعاون فيما بينهم في الكثير من المجالات لوجود اهداف مشتركه كثيره في مقدمتها الهلال الشيعي الذي تباركه اسرائيل لانه حزام حمايه وآمان لها  ولكن سوف ينكشف كل شيء في وقته وتظهر الحقائق للمخدوعين والموالين والذين سيتحملون الحساب و النتائج والاذى وايران سوف تحاول ان تكون بعيده عندما تحين ساعة الحساب ..
ان من يقتل المسلمين اليوم هم : اليهود .. النصيريه .. المالكي وشيعته .. ايران ..
سلاما ياعراق الشرفاء

محمد علي الامام

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1059 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع