اغاثة لاجئي الموصل المسيحيين

                                   

                            أحمد فخري

   

  

لم يبقى بشر على هذه البسيطة الا وعلم بالمذبحة وعمليات التهجير التي شنتها الجماعات الارهابية بشمال العراق وبالتحديد بمدينة الموصل. وبالوقت نفسه، فانا لا اعتقد ان هناك انسان شريف يؤيد هذا العمل الاجرامي، او لا يحاول رفع معاناة اهلنا المسيحيين ممن تعرضوا لتلك الاعمال الوحشية.

ولكن،التألم وحده لا ينفع. والبكاء والعويل لا ينفع. الشجب والاستنكار لن يخفف عنهم مشاق واعباء المأساة ولا يطعمهم ولا يكسيهم. ان اخواننا المسيحيون ينامون على الارض ويلتحفون السماء هؤلاء الناس الذين كانوا اعزاء ببيوتهم (ارحموا عزيز قوم ذل).

واقل ما يمكن ان يطلقوه علينا بمقالاتنا وشجبنا واستنكارنا، باننا بائعوا كلام. والكلام بلا فعل لهو عمل ناقص وثرثرة فارغة. وكما قال الرسول الكريم "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، وان لم يستطع فبلسانه،  وان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان" صدق رسول الله. ونحن لسنا ضعيفي الايمان. فاغلب المسلمين الصادقين القادرين صائمون اليوم. واغلب باقي الاشخاص من الاديان والطوائف الاخرى هم مهتمون ويودون عمل شيء في سبيل مساعدة هؤلاء الفلة من الناس، لانهم اخواننا في الوطن. اجعلوا صدقة رمضان تنفعكم يوم الآخرة ايها المسلمون.

لذا اطالب من خلال الگاردينيا الغراء وعلى رأسها حبيبنا الاستاذ جلال چرمگا بان تقوم بحملة جمع التبرعات وذلك بفتح حساب خاص في احدى البنوك العالمية وتوكيل احد الكتاب الدائمين في المجلة لتولي المهمة وانا من نفسي ارشح الاستاذ نزار ملاخا لكونه متأثراُ لما يجري هناك وقد اتحفنا بكثير من المقالات التي تحرك الضمير والوجدان حول نفس الموضوع وكونه اصلح شخص نودعه تلك المسؤولية العظيمة كي يساعدنا في اعانة من هم بحاجة لموقف منا نعبر فيه عن تآزرنا وتلاحمنا كعراقيون رافضون للحواجز الدينية والمذهبية التي فرقتنا بمباركة الاجنبي وتحريضاً منه. وكما يقول المثل الانكليزي (ضع مالك اين فمك).

فهيا يا اخوتي بادروا واتكلوا على الله.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1039 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع