وبالوالدين احسانا..

                                       

                          رعد العنبكي

 

القصة الأولى

يحكى ان ولدا عاقا لوالديه اراد التخلص من امه وذلك باخذها الى الصحراء وتركها هنالك لكي تموت جوعا وعطشا او تصبح فريسة للذئاب..

وبعد مرور ثلاثة ايام على تركها اراد التاكد من انها قد فارقت الحياة فجائها متخفيا واكتشف انها مازالت على قيد الحياة وسالها ماذا حل بكي ياايتها العجوز ؟
فقالت : اني منتظرة ابني وفلذة قلبي فقد تركني ولم يعد لحد الان
فقال لها منذ كم ؟
قالت : منذ ثلاثة ايام
فرد عليها ولم تموتي وانت على قيد الحياة الان
فقالت له : كيف اموت ولا تابى بناة البوبي من التوقف
( بناة البوبي : هي الاذينين والبطينين للقلب)
اود ان تكون هذه القصة الحقيقية تكون عبرة للذين لا يراعون حرمة الوالدين

  
القصة الثانية
لقد اشتهر حاتم الطائي بالكرم وكان مضرب للامثال وقد مدحه الرسول صلى الله عليه وسلم بالرغم من عدم اسلامه..
يوما من الايام جاؤه ثلاثة ضيوف ورحب بهم اجمل ترحيب ومن عادة العرب ان تكرم الضيف لثلاثة ايام وبعدها تساله عن حاجته
وكان في ذلك الوقت قحط وشدة وصعوبة توفير الطعام لااكرام ضيوفه ولا يملك سوى الحصان العربي المشهور باصالته فلابد ولابد عليه ان يذبح الحصان لتوفير الطعام لهم.
وفعلا تم ذبح الحصان وطبخه من دون علم الضيوف ،وجاء اليوم الثالث لكي يتمكن من ان يسالهم عن حاجتهم
فقال لهم : ماحاجتكم؟
فقالوا له انا اتينا لشراء حصانك العربي الاصيل وانا على استعداد لدفع اي ثمن تريده منا
فاجابهم الرجل الطيب الكريم ( كما اطلق عليه ذلك من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم) انا لااملك الحصان الذي جئتم لشرائه فقد اكلتموه خلال بقائكم بضيافتي
فتاسفوا وتعجبوا لفقدان ذلك الحصان ولكرم حاتم الطائي!!

              

القصة الثالثة
لقد كنت محضوضا بالتعرف على اشخاص لم احلم في يوم من الايام بالتعرف عليهم وذلك لشهرتهم وضياع صيتهم ومنهم صديقي العزيز ( بيتر تشرشل ) ابن ونستون تشرشل
وقصتي اليكم ياسادتي الكرام عن الرحالة المشهور ويدعى (ونفريد ثسنجر)
حيث قرر ان يجتاز صحراء الجزيرة العربية من غربها والى شرقها وبمساعدة دليلين يعرفون الطريق الصحراوي وعلى الرغم من عرض الملك السعودي المرحوم عبد العزيز ال سعود بارسال مجموعة من المساعدين له لكنه رفض العرض
ويذكر في كتابه والذي هو بين يدي الان كيف تمكن من العيش على خبز الشعير والماء والقهوة
وفي يوم من الايام تمكن هو ورفيقيه من اصطياد ارنب بري وقاموا بشواهه وكان ينتظر بفارغ الصبر ان يذوق  او يتذوق ذلك الارنب..
ولكن ومن غير سابق انذار خرج عليهم اعرابيان من بين تلال الرمل بعد شمهم دخان ذلك الشواه الذي ازعف انوفهم ومن عادة العرب كما يقول ونفريد ان تقدم الطعام للضيف قبل ان تاكل انت
وجلست انا ودليلي نتفرج عليهم وهم ياكلون ذلك الارنب البري والغريب
ويستطرد في كتابه كيف قرر ان يزور العراق والبقاء فيه لمدة سبعة ايام فقط في طريقه الى ايران
ووصل الى العراق من جنوبه ورحب به ابناء عشائرالاهوار اجمل ترحيب وكان عشائه اول ليلة الدجاج المشوي
وكان عشائه ثانية ليلة البط المشوي
وكان عشائه ثالثة ليلة لحم الغنم وملحقاته
وكان عشائه رابعة ليلة لحم البقر
وكان عشائه خامسة ليلة السمك المسكوف
وكان عشائه سادسة ليلة الطيور
وكان عشائه سابعة ليلة لحم الجاموس المشوي
وبعد ذلك قرر البقاء في ارض الخير والبركة الارض المعطاء وادي الرافدين ارض السواد
وبقى هنالك سبعة سنين ويقال انه تزوج سرا وبعدها واصل رحلته الى ايران
وتوفى الصديق ونفرد ثسنجر قبل خمسة سنوات عن عمر يناهز ( 95 ) ودفن في لندن وكان يتكلم اللغة العربية بطلاقة هو وصديقنا المشترك بيتر تشرشل ...

   

حيث ذكر لي صديقي بيتر بانهم ذهبوا الى لندن لمشاهدة العرض الاول لفلم لورنس العرب وذلك لتقوية لغتهم
وبذلك سادتي الافاضل اكتفي بهذه المقالة وارجوا انها اعجبتكم واعتذر من التاخير وذلك لعطل ( اللاب توب ) وتم تصليحة قبل نصف ساعة
من كتابة هذه المقالة
واخيرا اقول : ولكم مني اطيب المنى وصياما مباركا وافطارا شهيا ودعاء مستجاب انشاء الله تعالى
اخوكم المخلص
الدكتور
رعد العنبكي

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

453 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع