مذبحة المسيحيين في الموصل الى اين؟

                                      

                             أحمد فخري

عزيزي القارئ الكريم، لقد تعرض اخواننا المسيحيين في مدينة الموصل الحدباء الى مذبحة جماعية احترق فيها الاخضر قبل اليابس. قامت شرذمة من ناقصي الدين والضمير والوجدان باسم الدين الاسلامي الحنيف بقتل النساء والاطفال والشيوخ قبل الرجال.

اود ان يعلم جميع اخواني واهلي المسيحيين بالموصل وبباقي انحاء العالم ان جميع المسلمين الشرفاء يدينون هذا التعدي السافر عليهم ويشاطرونهم احزانهم ويدعون من الله عز وجل ان يزيح عنهم الغم وان يصرف عنهم هذه الفايروسات البشرية التي تقتل وتذبح باسم الاسلام. والمسلمين برءاء منهم ومن تصرفاتهم الشنيعة التي لا يرضى بها اي مخلوق كان.

نحن نعلم جميعاً ان ما يجري للمسيحين اليوم وما جرى لهم بالسابق في كنيسة النجاة ببغداد والتي وقع ضحيتها 52 قتيل من الأبرياء العزل، لهو جزء لا يتجزأ من مؤامرة خسيسة ودنيئة ومخطط كبير يستهدف الاقليات والاديان والمذاهب الواحدة تلو الاخرى. وسوف لن تقف عند هذا الحد من السفالة والاجرام بل انها مجرد قمة الجبل الثلجي والآتي سيكون اشد وافضع والعياذ بالله. اما من قدم على هذه الاعمال فانا اعلم بلا شك ان الجميع يعرف الجهات التي تقف وراء تلك العمليات الرخيصة التي لا تخدم سوى مصالح جهات معلومة لها استثمارات ومصالح تصب في تفريغ المنطقة من سكانها الاصليون لمصلحة جهات اخرة وقوميات اخرى.

فاعلموا ايها المسيحيون اننا جميعاً بجانبكم ونتذرع الى الله بالدعاء كي ينجيكم من الشرير (ولكن نجنا من الشرير آمين) هذا الشرير الذي يجثم على صدوركم وصدورنا. وسوف لن يهدأ لنا بال حتى يخلصنا الله من هؤلاء القتلة المجرمون ومن يقف خلفهم من سياسيون ببغداد ومن الدول الخارجية التي لها مصلحة في قتل وتهجير العراقيين.

وليعلموا اننا نرفض رفضاً قاطعاً ان يستغل ديننا الاسلامي كحجة في الاعتداء على اناس آمنون عزل ليس لديهم اي ذنب سوى انهم مسيحيون.

ولو كانت هذه الحشرات البشرية تمثل الاسلام لقلنا ان هتلر الذي تسبب بقتل عشرون مليون انسان كان يمثل المسيحيين وعصابة بادر ماينهوف بقيادة كارلوس التي قتلت وذبحت الابرياء تمثل المسيحيين وبريفيك الذي قام بعملية قتل جماعية في النرويج راح ضحيتها 77 من الابرياء يمثل المسيحيين.

فصبراً ايها الاخوان وندعوا من الله ان يلهمكم الصبر والسلوان في موتاكم ونتمنى ان يجلي عنكم هذه الغمة انه قادر على كل شيء.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

514 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع