نادي السيارات والرحلات المصري من الملكية إلى وزارة السياحة

     

نادي السيارات والرحلات المصري من الملكية إلى وزارة السياحة

  
                اعداد/ دانيال البرزي

كان دخول «الأوتوموبيل» أو السيارات التى لا تجرها الأحصنة فى بدايات القرن العشرين، حدثا استثنائيا غير وجه الحياة فى العاصمة (القاهرة) كبداية مثلما حدث بعد مد خطوط السكك الحديدية فى البلاد.
وبحسب سلسلة «أيام مصرية» فى العدد التذكارى الذى خصصته للحديث عن «نادى السيارات » فإن «الأوتوموبيل» ارتبط دخوله إلى مصر بالأسرة الحاكمة وتحديدا الأمير عزيز حسين، الذى ...تشير إليه معظم المصادر التاريخية باعتباره من أوائل من امتلكوا السيارات الحديثة، ومن ثم فقد أطلق عليه مجازاً لقب «قائد ثورة المواصلات الثانية» بعد ثورة الترام.

بدأ «الأوتوموبيل» ذلك الوافد الجديد يتجول فى شوارع العاصمة، يشاهده البسطاء ويتعجبون له ويستقله الأغنياء والموسرون الذين سارع أغلبهم لامتلاك هذا «الاختراع الألفرانكة»، فكان أشهر من امتلك الأوتوموبيل آنذاك الخديو عباس حلمى الثانى وشقيقه الأمير محمد على، وحرص بعض من صفوة المجتمع الأغنياء من المصريين والأجانب على امتلاك السيارات من باب الوجاهة الاجتماعية، لتظهر فى المجتمع المصرى الراقى فئة جديدة، هى فئة ملاك السيارات، الذين اجتمعوا برعاية من نادى السيارات الفرنسى على فكرة تأسيس نادٍ للسيارات، كان ميلاده الأول عام 1905 برئاسة الأمير عزيز حسن، واتخذ النادى فى البداية مقراً له فى شارع الشواربى بمنطقة وسط القاهرة، وكانت رسوم الانضمام للنادى وقت إنشائه حوالى ستمائة قرش.

يقول المستشار أسامة كمال مساعد مدير نادى السيارات: «حينما تأسس النادى ظل يعمل فى خدمة ملاك السيارات من المصريين والأجانب أصحاب القدرة على امتلاك (الأوتوموبيل) حتى بلغ عدد أعضائه حوالى مائة وعشرين عضوا، وفى عام 1913 سافر الأمير عزيز حسن للانضمام إلى الجيش العثمانى فى حرب البلقان، وكانت الحرب العالمية الأولى قد شارفت على الاندلاع فتحولت معظم مصانع السيارات لإنتاج الأسلحة فى أوروبا، لذا توقف النادى عن مزاولة نشاطه وأغلق أبوابه».

ويضيف: «فى أوائل العشرينيات من القرن الماضى وتحديداً عام 1924، أثيرت فكرة إحياء النادى مرة أخرى، وبدأت محاولات جادة للإنشاء الثانى للنادى على يد الكثير من عشاق السيارات ومنهم الأمير جميل طوسون وهو أول رئيس للنادى، وقبل الإعلان عن إنشاء النادى بالطبع كان لابد من استشارة الملك فؤاد، وبعد موافقته على خروج النادى للنور أنعم عليه بلقب جديد ملكى ليصبح الاسم (نادى السيارات الملكى) وأنشئ حينها برأس مال قدره عشرة آلاف جنيه، فى مبناه الحالى بشارع قصر النيل المهدى من الأميرة فاطمة ابنة الخديو إسماعيل».

ظل النادى باسمه الملكى، حتى قيام ثورة يوليو عام 1952 فتغير الاسم إلى «نادى السيارات المصرى»، وفى عام 1956 قررت وزارة الشباب والرياضة ضم النادى إلى نادى الرحلات التابع لها، ثم فى عام 1971 صدر قرار جمهورى بإسناد الإشراف على نادى السيارات والرحلات المصرى إلى وزارة السياحة .

يقع النادى فى ثلاثة طوابق. الطابق الأرضى يضم مكاتب إدارية وقاعة اجتماع مجلس إدارة النادى، والأول يضم المطعم الرئيسى والبار، أما الدور الثانى فيحتوى على مكتبة وقاعة التليفزيون وقاعة اجتماعات كبرى، وأخيراً الدور الثالث وهو «روف» النادى. وللنادى استراحتان الأولى فى سيدى بشر بالإسكندرية، والثانية فى مارينا 2 بالساحل الشمالى.

وتبلغ رسوم عضوية النادى نحو مائة ألف وستمائة جنيه، بخلاف عشرين ألفاً لكل من الزوجة والأبناء.
اعداد:  دانيال البرزى

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

697 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع