بيت المدى يستذكر العلامة الراحل محمد حسن آل ياسين

      

بغداد – ابتهال بليبل:نظم بيت المدى للثقافة والفنون جلسة استذكارية للعلامة الراحل محمد حسن آل ياسين يوم الجمعة الماضي، أدار الجلسة الإعلامي رفعت عبد الرزاق الذي تحدث عن سيرة حياة العلامة وكيف أن ولادته كانت عام 1931في النجف الأشرف، نشأ وترعرع على يد الفقيه والشيخ الكبير محمد رضا آل ياسين، درس في النجف وتخرج من كلية الفقه، وله مؤلفات وأبحاث كثيرة، أشرف على تحرير مجلة (البلاغ) وأسس دارا للتأليف والترجمة والنشر ومكتبة عامة، فضلا عن ترؤسه للجمعية الإسلامية للخدمات الثقافية، توفي آل ياسين عام 2006.

يستذكر الباحث عبد الحميد الرشودي نوع العلاقة التي كانت تربطه مع العلامة الراحل محمد حسن آل ياسين وشعوره الدائم بالندم لأنه لم يزره يوماً، برغم المراسلات المستمرة التي كانت بينها، يسرد الرشودي كيف كان العلامة يقيم نتاجه وعمله ويقدم له الملاحظات ويشجعه، وأضاف أن أهم تقييم حصلتُ عليه هو للراحل آل ياسين، فقد كان عالماً شديد الملاحظة، اتسمت أعماله وكتاباته بالتنوع.  
إلى ذلك أشار المؤرخ سالم الآلوسي في ستينيات القرن الماضي تعرفت على العلامة الراحل في ذاكرة الآثار التي كان يعمل فيها موظفا آنذاك، وقد كان هذا أول لقاء بيننا، يومها طلب مني بعض الصور الفوتوغرافية عن المرقد الكاظمي. ويتذكر الآلوسي الجلسة التي حضرها العلامة الراحل مع مدير الثقافة العام آنذاك الشاعر الراحل خالد الشواف، وصفاء خلوصي وغيرهم، والنقاشات التي جرت بينهم عن علم العروض.
أما عبد الكريم الدباغ فقد أكد بقوله: بلغت أعماله نحو ( 160 ) مؤلفاً بمختلف المواضيع الرصينة والهادفة وذات الجودة العالية، وأعماله كانت تعنى بجوانب منها( الوقوف ضد النوازع المتحللة من كل قيد، والدوافع المتحررة من كل التزام، والصروح القائمة على أسس من الشهوات الفردية، والأنانيات الذاتية، والمصالح الآنية).
وأنشأ دار المعارف للتأليف والترجمة والنشر ومكتبة (الإمام الحسن العامة) حيث كانت مغلقة لسنوات عديدة وأعيد افتتاحها بعد عام 2003، كما عمل على أحالة جامع أمام طه في بغداد إلى مكان تتلقى فيه العلوم والثقافة، ( وتم تعيينه عضوا عاملاً في المجمع العلمي العراقي سنة 1980، وعضواً في مجمع اللغة العربية الأردني، وزميلاً في هيئة ملتقى الرواد سنة 1994، وعضو شرف في المجمع العلمي العراقي سنة 1997).
من جهته تحدث نجله الشاعر محمد حسين آل ياسين عن حياة العلامة وتفاصيلها، وكيف أنه عاش عزلة وانقطاعا عن العالم قبيل إعدام ابن عمته السيد الشهيد محمد باقر الصدر عام 1980، وخلال هذه المدة تفرغ لمنجزه العلمي، ويشير إلى أنه لا يستطيع أن يميز من يكون الراحل آل ياسين، سوى أنه استطاع أن يكون موسوعياً .لافتاً إلى أنه قدم الكثير من الدراسات والبحوث، فضلا عن كتبه القيمة التي تعدى بعضها الأحد عشر مجلداً والتي تعد رقماً في ( 160 ) مؤلفا.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

788 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع