"سبع عيون" نافذة تشكيلية عراقية جديدة في عمان

         

إذاعة العراق الحر/فائقة رسول سرحان:افتتح في عمان المعرض التشكيلي الاول للفنانة العراقية مينا الصابونجي، في باكورة معارض قاعة "سبع عيون" التي افتتحت مؤخرا في عمان.

ويأتي هذا المعرض في اطار الحركة التشكيلية العراقية الناشطة في العاصمة الاردنية، اذ يتوافد اليها الكثير من التشكيليين العراقيين من داخل البلاد وخارجها  لعرض اخر  نتاجاتهم  في المدينة  التي غدت منذ سنوات طويلة محطة متميزة  للابداع التشكيلي العراقي.

وقالت الصابونجي إن فكرة تأسيس القاعة كانت تراودها منذ زمن طويل بسبب الاهتمام المتزايد من قبل القائمين على الثقافة والفنون  في الاردن بالفن والفنانين، فضلا عن وجود عدد كبير من الفنانين العراقيين في الاردن، مشيرة الى انها اطلقت على القاعة تسمية  "سبع عيون " لإحياء هذه المفردة التراثية العراقية لتترك بصمة واضحة وصدى طيبا لدى العراقيين والمجتمع الاردني .

وذكرت الصابونجي ان القاعة تهدف الى التواصل مع اكبر عدد من التشكيليين العراقيين داخل البلاد وخارجه فضلا عن انها ستحتضن  نشاطات فنية وثقافية عراقية وعربية في المستقبل القريب.
وغصت القاعة يوم افتتاحها بعدد كبير من المهتمين والمتذوقين للفنون من العراقيين والعرب .

ويرى مدير قاعة "بندك آرت" للفنون التشكيلي الناقد أحسان بندك ان القاعة ستستقطب الكثير من الزوار ذلك ان الفنانة مينا الصابونجي اختارت موقعا متميزا للقاعة يرتاده الكثير من العراقيين ألا وهو منطقة الصويفية، التي تعد احد احياء عمان الراقية والجميلة التي تحتضن أكبر اسواقها التجارية.

ويؤكد بندك ان افتتاح قاعات جديدة للفنون في عمان سيخفف من معاناة الفنانين التشكيليين العراقيين الذين يعانون من الحجوزات المسبقة للقاعات والتي عادة ما تكون مشغولة ما يضطرهم الى الانتظار لفترة طويلة.

  

معرض مينا الصابونجي في قاعة سبع عيون
ويضيف بندك انه منذ عشرين عاما والحركة التشكيلية في عمان تعيش بما وصفه "شهر عسل " بسبب الحراك التشكيلي العراقي النشط، إذ توافد عليها تشكيليون مبدعون من مختلف الاجيال، وقد لمسنا الفائدة من تجاربهم الغنية ما أثر بشكل ايجابي على الحركة التشكيلية الاردنية، واصبحت عمان خلال هذه الفترة  سوقا رائجا لمنتجاتهم الفنية، وهذا ما شجع الفنانين العرب للقدوم الى عمان وعرض نتاجاتهم فيها.

من جانبه وصف الفنان فاروق الهاشمي تجربة الفنانة مينا الصابونجي بأنها واحدة من التجارب الشبابية الابداعية المهمة في المشهد التشكيلي العراقي المعاصر لما تتميز به من طابع فني وجمالي، مشيرا الى ان الفنانة جمعت بين الرسم والنحت في آن واحد وانتجت لوحات فنية تميزت بتشكيلها اللوني الرائع وبتقنياتها المختلفة.

وضم المعرض لوحات فنية واعمالا نحتية وسيراميكية تناولت بأسلوب جمع بين الاصالة والحداثة الموروث الشعبي والحضاري العراقي.

يذكر ان التشكيلية مينا الصابونجي درست الفن في أكاديمية الفنون الجلميلة وشاركت في معارض جماعية أقيمت داخل العراق وخارجه ومعرضها هذا يعد الشخصي الأول لها.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

858 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع