افتتاح المعرض الدولي الثاني للفن المعاصر (على طريق القدس)

     

ايلاف:نظمت دائرة الفنون التشكيلية التابعة لوزارة الثقافة العراقي وبالتعاون مع مركز (رواسي فلسطين) للثقافة والفنون معرضا تشكيليا حمل عنوان (على طريق القدس) بمشاركة 24 فنانا عراقيا من عدة محافظات عراقية واكثر من 40 عملا فنيا متنوعا ما بين (رسم ، نحت، وخزف، غرافيك، جداريات) ، حيث تقام في الموعد نفسه معارض تحمل الشعار نفسه في الهند ولبنان وفلسطين والأردن ومصر والمغرب والجزائر وتونس.

على الرغم من الاعمال الفنية المشاركة في المعرض لم تتناول القضية الفلسطينية الا ان صورة القدس كان واضحة على ملامح اللوحات والاعمال الفنية الاخرى فيما راح الحاضرون يتأملون اللوحات وفي دواخلهم مشاعر تقارن ما تفيض به اللوحة من دلالات تعبيرية وبين المناسبة التي اقيم لها المعرض لاسيما ان الاعجاب هو اكثر ما كان يعبر به الحاضرون من فنانين ونقاد واعلاميين وجمهور بسيط اغلبه من موظفي الوزارة .

فقد أفتتح السفير الفلسطيني لدى العراق أحمد عقل، مهرجان فلسطين الدولي الثاني للفن المعاصر، الذي أقامته دائرة الفنون التشكيلية بالتعاون مع مركز رواسي فلسطين، تحت شعار (على طريق القدس) على قاعة عشتار في مركز الوزارة.
وقال السفير الفلسطيني : إنّ فكرة إقامة المعرض فكرة ممتازة وعظيمة وخاصة المبادرة الطيبة من وزارة الثقافة، ومن خلالها استطاعت أن تقول للعالم إنَّ الشعب العراقي مع فلسطين بمعاناتهم وخصوصا المعرض جاء في يوم النكبة.
 واضاف: المعرض رائع بكل مفاصله، وقد شاهدت العديد من الإبداعات التي قدمها الفنان العراقي من خلال رؤيته التي يعبر فيها عن كوننا شعب يربطه تاريخ وتراث ومصير واحد، وهو ترجمة أفكارهم لتكون فناً راقياً جاء للرد على كلّ من يريد تمزيق اتفاقية التوأمة بين القدس وبغداد.

وقفة تضامنية
 اما رئيسة اللجنة التنسيقية لإقامة المهرجان الشاعرة والفنانة سمرقند الجابري فقالت: لقد قمت بالتنسيق بين وزارة الثقافة والسفارة الفلسطينية لإقامة المعرض لأول مرة في العراق، وأهمية المعرض تكمن في إقامته في دول كثيرة في نفس الوقت بتوقيت القدس الساعة الحادية عشر، كما في المعارض في الهند ولبنان وفلسطين والأردن ومصر والمغرب والجزائر وتونس.
وأضافت الجابري: شارك في هذا المعرضأكثر من عشرين فناناً عراقياً، بإعمال متنوعة رسم وخزف ونحت، والمعرض جاء بمثابة وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني.

استمرارية الفن العراقي
 اما الناقد التشكيلي قاسم العزاوي فقد اكد على استمرارية المعارض حتى وان كانت تضامنية، وقال : هذا المعرض المشترك يتناول قضية القدس في بعض اللوحات وفي البعض الاخر هناك مقاربات للموضوعة ولكنها رسمت بعدة اساليب منها التعبيري وهناك من زاوج بين التعبير والواقعية وبعض اللوحات تجريدية وانطاعية نوعا ما ولكن هناك غياب للانطباعية الشاملة ،فلم اشاهد لوحة انطباعية كاملة وكذلك هناك الاعمال اليدوية النحتية والنحاسية كما في اعمال فهد الصكر ،كما تضمن المعرض بعض القطع الخزفية .
واضاف: من وجهة نظري المعرض ليس نخبويا 100% وانما فيه محاولات جديدة لاستمرارية الفن التشكيلي العراقي وهذه المشاركات تفرحنا تماما لانها تؤكد استمرارية التشكيل العراقي المعاصر الذي كان وما يزال يشكل نقطة مهمة في التشكيل العربي بل ما زال الفن العربي يدور في فلك الفن العراقي المعاصر

 موقف وطني جميل
فيما اشارت الفنانة زينب الركابي  الى ان اهمية المعرض تكمن في مشاركة فنانين من اجيال مختلفة،وقالت : يمثل المعرض دعما لقضية فلسطين وللظروف التي يعيشها الفلسطينيون وهو التزام منا تجاههم ، والمعرض وان كان جامعا لاجيال عديدة فأنه تعبير عن موقف وطني جميل ، فهناك فنانون يشار اليهم بالبنان مثل عبد الامير المالكي الذي اعماله مهمة وتحكي عن حقبة من تاريخ الوطن وحسين االجمعان الذي شارك بثلاث لوحات مميزة وكذلك وجدان الماجد المميزة بالبورتريه واسراء المظفر وهي من الفنانات الشابات وقدمت اعمالا جميلة جدا ومن النحاتين الاستاذ مصطفى واعماله مميزة جدا وله اسلوب خاص به وكذلك نادية فليح وغيرهم .
واضافت: حسب رأيي الخاص هناك قسم من الاعمال جميلة ، والمعرض تضمن مختلف المدارس الفنية ومختلف الاجيال، ويمكن القول انه جميل ومميز ويؤكد نجاح هذه التجربة التي تقام مثلها في عدد من الدول .
 
معرض مفتوح
الى ذلك قال الفنان عبد الامير المالكي : انه اغرب معرض يقام الان ، واقول اغرب بالتشكيلة التي يحتويها من عشر دول والمشاركون يكاد يكونون نخبة متميزة ، والغرابة في الموضوع ان االمعرض مفتوح وليست له قاعدة فنية مشتركة غير انه اعطى للفنانين حرية التعبير عن نوع عمله ومصدره وجهده وحجمه وكل شيء ولم يلتزم بقواعد المعارض الاعتيادية فصارت تظاهرة جميلة للمشاركة في معرض سمي (من اجل القدس) وهو يصب بالدرجة الاولى لخدمة دولة فلسطين وما مشاركة هؤلاء الفنانين الا تعبيرا عن تأييدهم لدولة فلسطين خاصة اننا في العراق نشارك فلسطين بالجرح نفسه وبيننا مشتركات .
واضاف: حوى المعرض فنانين متميزين من كبار الفنانين العراقيين واساتذة في الجامعات ومبدعين، وكانت لي مساهمة بثلاث لوحات ،على الرغم من ان احداها هي (شبابيك على بغداد) واطلالة على كل واقع العراق وما آل اليه لكن ما يحز في نفسي وما اردت اصوره في رسالة هو انني رسمت الرئيس الاميركي اوباما وهو ينظر الى جراحاتنا ومآسينا ويقف على منصة حكومية لكنها تحوي كأسا من الخمر وسيكارة ، وهذه هي المسرحية الكبرى التي نحن نستمر في معاناتنا منها .
 

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

928 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع