العثور على مسرحية لموزارت فقدت منذ اكثر من قرنين

                      

ايلاف/ميسون أبوالحب:ربما يكون هذا الحدث هو الاهم في حياة العازف والمؤلف الموسيقي تيمو جيوكو هيرمان إذ وضعه القدر في طريق موزارت او وضع موزارت في طريقه خلال زيارته العاصمة التشيكية براغ. فخلال تفحصه مخطوطات قديمة مصفرة اللون وتكاد تكون تالفة في احدى مكتبات براغ اكتشف ان ما بين يديه مسرحية وضعها الموسيقار الرائع وولفغانغ اماديوس موزارت في عام 1785.

وكانت هذه المسرحية فقدت لاحقا دون ان يستدل احد إلى مكانها. لكن الأغرب من هذا كله هو ان موزارت وضع هذا المؤلف الموسيقي بالتعاون مع الموسيقي المعروف الذي عاصره انتونيو سالييري الذي تشهد كل الكتب التاريخية والمعلومات المتوفرة بأنه كان على علاقة سيئة بموزارت بسبب الغيرة والمنافسة الشديدة بينهما حتى ان البعض يتهمه بقتل موزارت رغبة منه في التخلص من منافسته.

من أجل نانسي
المسرحية التي عثر عليها متوسطة الطول وضع موسيقاها موزارت وسالييري وكتب كلماتها لورنزو دا بونتي وجاءت تكريما لمغنية بريطانية كانت تعمل مع موزارت في مسرحياته تدعى نانسي ستوراسي. وكانت نانسي هي التي جسدت دور سوزان في مسرحية "زواج فيغارو" لموزارت الذي كتب لها نص دورها فيها ايضا. أما سبب التكريم فكان كما يبدو لخروجها من مرحلة الخطر بسبب مرض ألم بها وكان يشكل تهديدا على حياتها.
يذكر ان دليل كوخل Köchel أشار الى وجود هذه المسرحية التي كانت مفقودة ولا أحد يعرف كيف ضاعت وكيف عثر عليها هيرمان في احدى مكتبات براغ.
 
موزارت وبراغ
عاش موزارت عددا من سنوات عمره في مدينة براغ التي كان يعشقها وكان دائما يردد مقولته الشهيرة عنها "سكان هذه المدينة يفهمونني".  في براغ وضع موزارت "دون جيوفاني" و "لا كليمينزا دي تيتو" وكذلك سمفونية براغ. ويرى مؤرخون ان كل ما واجه موزارت من صعوبات خلال حياته كان بسبب سالييري الذي كان يتربع على عرش الموسيقيين في البلاط الملكي حتى بدا من الصعب جدا على شخص من اصل الماني مثل موزارت ان ينافس شخصا من اصل ايطالي مثل سالييري. ومع ذلك تأتي هذه المخطوطة الجديدة لتحكي قصة مختلفة عن تعاون بين الاثنين في مدينة براغ ومن اجل هدف واحد هو الموسيقى.
يذكر ان موزارت ألف 626 عملا موسيقا خلال حياة قصيرة لم تتجاوز خمسة وثلاثين عاما وقاد اوركسترا عندما كان في السابعة من العمر ولكنه توفي فقيرا ومعدما ولم يسر في جنازته غير خمسة اشخاص ودفن في مقبرة مشتركة مع فقراء آخرين.
نذكر أخيرا أن المعنيين بشؤون موزارت قالوا إنهم سيحولون المسرحية التي عثر عليها حديثا الى عمل فني سيعرض لاحقا في موعد لم يحدد بعد.  

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

646 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع