'بين حربين' أول معرض عن أرنست همنغواي

      

        أرنست هيمنغواي أهم كتاب أميركا عاش الحرب وكتبها

يعد الكاتب أرنست همنغواي، الحاصل على جائزة نوبل، من أهم الروائيين وكتاب القصة الأميركيين ما جعله يُلقب بـ”بابا”. وقد شارك في الحرب العالمية الأولى والثانية حيث خدم على سفينة حربية أميركية كانت مهمتها إغراق الغواصات الألمانية.

العرب/نيويورك- يستضيف متحف جون كيندي معرضا للكاتب الأميركي الكبير أرنست همنغواي بعنوان “بين الحربين” داخل مكتبة مورغان بمقر المتحف، في نيويورك، منذ الثاني من سبتمبر الجاري.

يضم هذا المعرض مسوّدات متعددة لقصص همنغواي القصيرة الأولى، دفاتر ملاحظات، ومخطوطات منقحة بشكل كبير والنسخ النهائية المطبوعة بالحاسوب القديم لكبريات رواياته: “الشمس تشرق أيضا”، “وداعا للسلاح”، و“لمن تقرع الأجراس”، كما يضم المعرض المراسلات بين همنغواي ودائرته الأسطورية من الكتاب المغتربين في عشرينات باريس من القرن الماضي، مثل جيرترود شتاين، سكوت فيتزجيرالد، وسيلفيا بيتش.

ويركّز المعرض على سنوات ما بين الحربين، ويستكشف المعرض المرحلة الأكثر إبداعا لهمنغواي الكاتب، إذ يتضمن نسخا موقعة ومهداة من كتبه، وبورتريه نادرا له يعود إلى عام 1929، وصورا، وأشياء شخصية. ويعدّ هذا أول معرض ومتحف رئيسي مكرس لأعمال أحد كبار المؤلفين الأميركيين الأكثر شهرة في القرن الـ20: إرنست همنغواي (1899-1961)، وقد تمّ تنظيمه بالشراكة بين عدّة مؤسسات ثقافية.

ينقسم المعرض إلى ستة أقسام وحسب الأماكن التي عاش فيها همنغواي: أولا السنوات التي ترعرع فيها بأوك بارك، ألينوي، وثانيا كمراسل بمدينة كانساس سيتي ستار. ويشمل كذلك فترات عيشه في إيطاليا خلال الحرب العالمية الأولى. وفي باريس، في كي ويست، فلوريدا؛ في كوبا. وفي فرنسا وألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية.

ومن المعروف أن همنغواي بعد صدور روايته الشهيرة “الشيخ والبحر”، لم يعد قادرا على إنهاء أعمال كان يفكر في إنجازها، لذلك يقدّم المعرض بعض المسودّات الأولى لكتابات لم تنته.

والسؤال هو “لماذا تنظيم معرض همنغواي الآن؟” يجيب كيلي المشرف على المعرض “الجواب بسيط هو أنه لم يخصص يوما في الماضي معرض واسع النطاق لهمنغواي”. ويضيف “إن تسعة وتسعين بالمئة مما يقدمه هذا المعرض يعرض للمرة الأولى”.

ويقول المشرف: يوجد في المعرض أيضا مسوّدات أولى للقصص المبكرة مكتوبة بقلم رصاص أحيانا على أوراق خاصة بمستشفى الصليب الأحمر الأميركي في إيطاليا حين كان متطوّعا، أو على برقيات باريسية: والغرض من هذا هو أن يعلم القارئ بأن همنغواي كان يشتغل على كتاباته ويعيد كتابة ما يكتب. فهذه المخطوطات تظهر الحرفية التي كان يتمتع بها الكاتب.

ويبدو أن همنغواي، من خلال هذا المعرض، كان يحتفظ بكل ورقة مهما كانت. فمثلا هناك رسالة من سكوت فيتزجرالد ينقد فيها روايته “وداعا للسلاح”، كتب همنغواي أسفلها “قبّل دبري”، ووقعها بالحرفين الأولين لاسمه “أ. هـ”. ونجد هذه الرسالة في المعرض.

وقد ساهم في تنظيم هذا المعرض متحف ومكتبة مورغان بالتعاون مع القسم الخاص بأعمال وأوراق همنغواي، في مكتبة ومتحف جون كندي بنيويورك، ويستمرّ إلى غاية موفى شهر سبتمبر الجاري.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

955 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع