أخبار يوم ٢ ديسمبر

    

              أخبار يوم ٢ ديسمبر

30 و50 مليون دينار للمواطنين والموظفين.. الرافدين يطلق قروض البناء والترميم

اطلق مصرف الرافدين قروضاً لبناء الدور وترميمها بواقع 50 مليون دينار للموظفين و30 للمواطنين.

وقال المكتب الاعلامي للمصرف في بيان تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه إن التقديم على قروض 50 مليون للموظفين و 30 مليون للمواطنين لغرض ترميم وتأهيل الدور السكنية يكون حسب الرقعة الجغرافي.

البيان أضاف أن نسبة الفائدة لقروض الترميم والتاهيل تصل الى 5 بالمئة.

وحسب البيان دعا المصرف المواطنين والموظفين الى زيارة فروع المصرف للاطلاع على التعليمات الجديدة التي تم وضعها بخصوص قروض تاهيل وترميم الدور السكنية.

فيما وجه المصرف فروعه في بغداد والمحافظات بتسهيل وتبسيط اجراءات الحصول على تلك القروض، حسب البيان.


الكاظمي يبحث مع المرجع الصدر أوضاع البلاد: حكومة أبوية لجميع العراقيين

بحث رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي اليوم الثلاثاء مع المرجع حسين إسماعيل الصدر الأوضاع العامة للبلاد، مؤكداً على تكوين حكومة أبوية لجميع العراقيين تحمل تطلعاتهم، جاء ذلك خلال زيارة الكاظمي منزل الصدر في مدينة الكاظمية ببغداد.

وحسب بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء أن الكاظمي قال فيه إن، "الخط الوطني الذي تمثّله أسرة آل الصدر يمثل مساراً وطنياً بارزاً على مرّ تأريخ العراق، مستشهداً بسيرة الشهيدين الصدرين وأثرهما المُلهم في نضال الشعب العراقي وسعيه نحو حريته وكرامته في مواجهة الطغيان والدكتاتورية".

وأكد الكاظمي على منهج الحكومة العازم في أن تكون "حكومة أبوية" لجميع العراقيين وتحمل تطلعاتهم جميعاً، وأن تكون خيمة تحمي كل الفعاليات الشعبية والاجتماعية بقوة القانون وعدالة الدولة، ومن أجل تجاوز التحديات الكبيرة التي تواجه العراق حالياً.

بدوره أكد الصدر على أهمية وحدة الصف والكلمة وترسيخ السلم الأهلي، بالإضافة الى أهمية دعم مساعي الحكومة في تجاوز التحديات التي تواجه أداءها من أجل رفاه المجتمع وتقدمه وأمنه، حسب البيان.

حقوق الإنسان توثق إصابة 171 متظاهراً ورجل أمن في تظاهرات بغداد والمحافظات

أعلنت مفوضية حقوق الانسان في العراق عن إصابة 171 متظاهراً ورجل أمن في تظاهرات بغداد والمحافظات.

وذكر بيان صادر عن المفوضية تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه أن فرق المفوضية تواصل رصدها للتظاهرات الحاصلة في العاصمة بغداد وباقي المحافظات.

وعبرت المفوضية عن قلقها وأسفها البالغ لسقوط جرحى ومصابين بين المتظاهرين والقوات الامنية نتيجة للمصادمات بين القوات الامنية والمتظاهرين في بغداد، والتي بلغت (31) مصابا من المتظاهرين اضافة الى اصابة وجرح (138) منتسب من القوات الامنية بينهم (7) ضباط.

وأكدت المفوضية في بيانها عن إصابة متظاهر (1) ومنتسب(1) في محافظة الديوانية ليصبح المجموع الكلي في عموم العراق اصابة (32) متظاهرا و(139) منتسبا.

المفوضية تابعت في بيانها: سقط الجرحى نتيجة استخدام بعض المتظاهرين غير السلميين ثلاث قنابل يدوية وقنابل المولتوف تجاه القوات الامنية اضافة الى استخدام الحجارة والهراوات والعصي، اضافة الى الحاق اضرار بعجلتين تابعة للدفاع المدني وحرق خيمتين في ساحة التحرير.

وأشارت إلى أنه لم تشهد باقي المحافظات اي احداث عنف او تصادمات تذكر.

ودعت المفوضية العليا لحقوق الانسان المتظاهرين للحفاظ على سلمية تظاهراتهم وعدم السماح للذين يريدون حرفها عن سلميتها ، كذلك الإلتزام بالأماكن المخصصة للتظاهرات والتعاون مع القوات الامنية لحماية الممتلكات العامة والخاصة.

هذا وطالبت في بيانها القوات الامنية والمتظاهرين اتخاذ اقصى درجات ضبط النفس وإيقاف اي عنف والى المزيد من التعاون وتركيز القوات الامنية على دورها في حماية المتظاهرين وتعزيز دورهم في التظاهر السلمي.

وأشادت المفوضية وثمنت بالمهنية العالية والإنضباط الكبير الذي تمتعت به الأجهزة الأمنية بمختلف صنوفها للحفاظ على أرواح المتظاهرين، فيما جددت مطالبتها للحكومة في توفير الحلول السريعة والاستجابة لمطالب المتظاهرين السلميين المشروعة في تعزيز واقع حقوق الإنسان في العراق.

وأمس الأحد شبت النيران في عدد من خيم الاحتجاجات في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، من دون حدوث اصابات بشرية.

وأبلغ مصدر مطلع، شبكة رووداو الاعلامية، الاحد، (25 تشرين الأول 2020)، بأن النيران اندلعت في عدد من خيم المتظاهرين، تحت نصب الحرية في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.

يشار إلى أن المتحدث الإعلامي باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول، أعلن إصابة 32 من العناصر الأمنية في تظاهرات اليوم، برمانات يدوية.

رسول ذكر في سلسلة تغريدات بموقع تويتر، الأحد، (25 تشرين الأول 2020)، أن العاصمة بغداد شهدت صباح اليوم تظاهرات لإحياء ذكرى الخامس والعشرين من تشرين الاول، وما رافقتها من إنجازات "تحسب للمتظاهرين السلميين"، وقد استمر المتظاهرون بفعالياتهم الخاصة بهذه الذكرى، مع قيام القوات الأمنية بواجباتها لحمايتهم.

رسول استدرك أن مجموعة محسوبة على المتظاهرين قامت برمي رمانات يدوية على القوات الأمنية المكلفة بتأمين التظاهرات، مما أدى الى جرح إثنين من الضباط و30 من منتسبي فوج طوارئ الثاني، ومازالت هذه المجموعة تقوم برمي الأجهزة الأمنية بقناتي المولوتوف في جسري الجمهورية والسنك ببغداد.

واتهم عضو مجلس النواب العراقي فائق الشيخ علي، من أسماهم "الميليشيات القذرة" برمي الرمانات اليدوية على المتظاهرين والقوات الأمنية في نفس الوقت.

الشيخ علي قال في تغريدة بموقع تويتر، الأحد، (25 تشرين الأول 2020): "المتظاهرون عُزَّل وسلميون، ليس لديهم رمانات يدوية حتى يلقونها على القوات الأمنية. لا تشيطنوا التظاهرات. لو كان لدى المتظاهرين رمانات يدوية لقضوا على حكمكم من زمان! مَنْ يرمي المتظاهرين والأجهزة الأمنية معاً هم الميليشيات القذرة.. لأنهم يخشون عراق بلا ميليشيات".

رسميا.. بريطانيا أول دولة في العالم تعلن موعد التطعيم بلقاح فايزر

أصبحت بريطانيا، الأربعاء، أول دولة في العالم توافق على استخدام لقاح فايزر-بايونتاك المضاد لـ "كوفيد-19"، وقالت إنه سيتم طرحه مطلع الأسبوع المقبل.

وقالت الحكومة: "قبلت الحكومة اليوم توصية الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA) للموافقة على استخدام لقاح شركة فايزر الأميركية وشريكتها بايونتاك الألمانية".

وسيتوفر اللقاح في جميع أنحاء المملكة المتحدة ابتداء من الأسبوع المقبل، في حين قالت شركة فايزر إن تصريح الاستخدام الطارئ البريطاني يمثل لحظة تاريخية في الحرب ضد فيروس كورونا المستجد.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة الأميركية ألبرت بورلا: "هذا التفويض هو هدف نعمل من أجله منذ أن أعلنا لأول مرة أن العلم سينتصر، ونحن نحيي الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية لقدرتها على إجراء تقييم دقيق واتخاذ الإجراءات في الوقت المناسب للمساعدة في حماية شعب المملكة المتحدة".

وأضاف: "نظرا لأننا نتوقع المزيد من التراخيص والموافقات، فإننا نركز على التحرك بنفس المستوى من الإلحاح لتقديم لقاح عالي الجودة بأمان في جميع أنحاء العالم".

من جانبه، قال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، إن البرنامج سيبدأ في وقت مبكر الأسبوع المقبل، مؤكدا أن المستشفيات جاهزة بالفعل لاستلامه.

كانت شركة فايزر وشريكتها بايونتاك أعلنوا عن نتائج التجارب السريرية الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس التاجي، حيث أثبتت النتائج فعالية اللقاح للحماية من الوباء.

لكن هذا اللقاح يحتاج لظروف تخزين خاصة تتمثل في درجة حرارة تنقص عن 70 تحت الصفر للحفاظ على فعاليته.

ولا يتوقع أن تتخلف الدول الأخرى كثيرا عن الركب، حيث تقوم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أيضا بفحص لقاح فايزر إلى جانب لقاح مماثل من إنتاج شركة موديرنا.

ورغم مطالبة المملكة المتحدة شركة فايزر بتوفير لقاحات لنحو 20 مليون شخص، لم يتضح بعد عدد الجرعات التي ستصل بحلول نهاية العام، ويزيد تحديات التوزيع لضرورة تخزينه في درجات حرارة شديدة البرودة.

ويتكون اللقاح من جرعتين تفصل بينهما 3 أسابيع، فيما أشارت حكومة المملكة المتحدة إلى أن عمال الرعاية الصحية والمقيمين في دور رعاية المسنين، سيكونون أول المتلقين للقاح يليهم البالغون.

يدرس المنظمون البريطانيون أيضا لقاحا آخر قدمته شركة آسترازينكا وجامعة أكسفورد، لكن رئيس الوزراء بوريس جونسون حذر من أنه "يجب علينا أولا اجتياز شتاء قاسٍ" من القيود لمحاولة كبح الفيروس حتى يكون هناك لقاح كافٍ.

تضع كل دولة قواعد مختلفة لتحديد مدى أمان وفعالية اللقاحات التجريبية للاستخدام، في وقت مورست فيه ضغوط سياسية في الولايات المتحدة وبريطانيا على الهيئات الصحية لإجراء اختبارات علمية صارمة على اللقاح، على العكس من الصين وروسيا اللتين قدمتا لقاحات مختلفة لمواطنيهما قبل اجتياز المراحل النهائية من الاختبارات.

وأجريت اختبارات للقاحات التي طرحتها شركة الأمريكية وشريكتها الألمانية بايونتاك عشرات الآلاف من الأشخاص.

وعلى الرغم من أن هذه الدراسة لم تكتمل، لكن النتائج الأولية تشير إلى فعالية اللقاح بنسبة 95 بالمائة في الوقاية من مرض كوفيد-19 من الخفيف إلى الحاد.

وقالت الشركتان للمنظمين إن ثمانية أشخاص من بين أول 170 إصابة تم اكتشافها في الدراسة، كانوا قد حصلوا بالفعل على اللقاح، في الوقت الذي حصل فيه البقية على لقاح وهمي.

وقال الدكتور أوجور شاهين، الرئيس التنفيذي لشركة بيونتك، لوكالة أسوشييتد برس مؤخرا: "هذه حماية قوية للغاية".

لم تعلن الشركات أيضا عن أي آثار جانبية خطيرة، على الرغم من معاناة متلقي اللقاح من ألم مؤقت وردود فعل شبيهة بالإنفلونزا مباشرة بعد الحقن، لكن الخبراء حذروا من أن اللقاح الذي تمت الموافقة عليه للاستخدام في حالات الطوارئ لا يزال قيد التجربة ويجب استكمال الاختبارات النهائية.

ولا يزال يتعين تحديد ما إذا كانت جرعات فايزر وبايونتاك قادرة على وقاية الأشخاص من فيروس كورونا دون ظهور أعراض. والسؤال آخر هو إلى متى تستمر الحماية.

وتم اختبار اللقاح أيضا على عدد قليل فقط من الأطفال، فوق سن الثانية عشرة، فيما لا تتوافر معلومات عن آثاره على النساء الحوامل.

"تم تحت ضغط".. اتفاق السودان مع إسرائيل "مهدد بالإنهيار"

أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن اتفاق السلام بين إسرائيل والسودان، معرض لخطر الانهيار بعد أقل من شهر على إعلانه من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وذكرت الصحيفة أن السودان وافق على مضض على فتح العلاقات مع إسرائيل، ولكن فقط كجزء من صفقة تتضمن شطبه من قائمة وزارة الخارجية للدول الراعية للإرهاب، بالإضافة إلى موافقة الكونغرس على تشريع بحلول نهاية العام من شأنه حمايته من الدعاوى القضائية المتعلقة بالإرهاب.

ولكن الكونغرس قد وصل إلى طريق مسدود بشأن تشريع السلام القانوني، الذي سيمنع بشكل أساسي ضحايا الهجمات الإرهابية السابقة من السعي للحصول على تعويضات جديدة من السودان، وفقا للصحيفة الأميركية.

كان السودان ثالت دولة يعلن التوقيع على اتفاقيات السلام مع إسرائيل وتطبيع العلاقات معها بعد الإمارات والبحرين.

وفي 23 أكتوبر الماضي، توصلت الخرطوم وواشنطن لاتفاق يقضي بإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مقابل دفع 335 مليون دولار كتعويضات لأسر ضحايا الهجوم على المدمرة كول في سواحل اليمن عام 2000، وأُسر ضحايا تفجير السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام في 1998.

وقال إيلان غولدنبرغ، مدير برنامج أمن الشرق الأوسط في مركز الأمن الأميركي الجديد، إن تعرض الاتفاق للخطر هو نتيجة للجهود المتسرعة من قبل إدارة ترامب للتوصل إلى اتفاق وتحقيق نصر في السياسة الخارجية قبل انتخابات الرئاسة.

وأضاف "شعرت أن إدارة ترامب أجبرت السودان على الأمر. أرادت استخدام تصنيف الإرهاب كأداة سياسية لمحاولة التطبيع مع إسرائيل"، وتابع "عندما تقوم بإعداد هذه الأنواع من الصفقات مع عناصر غير ذات صلة ولا معنى لها، يحدث هذا أحيانًا".

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أنه بدون حصانة الكونغرس للسودان، قد يتردد المستثمرون الأجانب في التعامل معه خشية أن ينتهي بهم الأمر إلى تمويل مليارات الدولارات كتعويضات لضحايا الإرهاب.

وأوضحت أنه من دون الاستثمار الأجنبي لن تكون الحكومة الانتقالية على حل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

وفي الأسبوع الماضي، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبدالفتاح البرهان، لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن بلاده لن تمضي قدمًا في علاقات دافئة مع إسرائيل قبل أن يمرر الكونغرس ما يسمى بتشريع السلام القانوني.

يذكر أن إدارة ترامب تخطط بالفعل لحفل توقيع الاتفاق مع المسؤولين السودانيين في البيت الأبيض في أواخر ديسمبر الجاري.

تقرير.. ترامب يخطط إطلاق حملته الرئاسية المقبلة تزامنا مع تنصيب بايدن

نقلت شبكة "NBC" الأميركية عن ثلاثة مصادر، بأن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يخطط إطلاق حملته الرئاسية لعام 2024، في يوم تسليم الإدارة للرئيس المنتخب، جو بايدن، وأشارت إلى أن ترامب لن يحضر مراسم التسليم.

وذكر الأشخاص الذين تحدثوا إلى الشبكة بأن "تحضيرات أولية" قيد التنفيذ لإطلاق حملة ترامب الانتخابية الجديدة، وأشارت إلى احتمالية إعلان ترامب عن الحدث في وقت أبكر، وأنه لم يتم التوصل إلى قرار نهائي بعد.

ولكن، وبصرف النظر عن إعلان موعد الحملة الجديدة، ليس من المتوقع أن يحضر ترامب حفل تنصيب الرئيس المنتخب، وفقا لأشخاص مطلعين على النقاشات، الذين ذكروا بأن الرئيس الأميركي لا ينوي إرسال دعوة لبايدن لزيارة البيت الأبيض أو حتى محادثته هاتفيا.

وأشارت مصادر الشبكة إلى أن ترامب ينوي إطلاق حملته الانتخابية يوم التنصيب الرئاسي، لأنه أطلق حملته لإعادة انتخابه في التاريخ ذاته عام 2017.

وكان ترامب قد قال لبعض مستشاريه إنه يرغب بالإعلان عن حملة عام 2024 بعد اجتماع الكلية الانتخابية في 14 ديسمبر، وفقا لما نقلته الشبكة عن مصادرها.

وتستمر جهود ترامب في الطعن بنتائج الانتخابات الرئاسية التي تصب لصالح بايدن، بتهمة "التزوير"، وطالبت حملته بإعادة عد أوراق الاقتراع في عدد من الولايات ورفعت عدة دعاوى قضائية، إلا أنها لم تفض لنتيجة.

والثلاثاء، أعلن المدعي العام الأميركي، وليام بار، أن وزارة العدل لم تكتشف أدلة تزوير واسع النطاق لعملية الانتخابات، قد يكون من شأنه أن يغير نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020.

مزاد العملة.. خبراء يحذرون من "فساد" و"تسرب" أموال العراقيين

في العام 2019، باع البنك المركزي العراقي 44 مليار دولار من العملة الصعبة في مزاد البنك المركزي (نافذة بيع العملات)، مخصصة في أغلبها لتغطية استيراد المواد والسلع التي تحتاجها البلاد، وتثبيت سعر الدينار العراقي ومنع التضخم، بحسب بيانات للبنك.

لكن، وكما يقول متخصصون اقتصاديون عراقيون فإن حجم الاستيراد العراقي وصل إلى 18 مليار دولار، منها "6 مليارات دولار" اشترى بها العراقيون سلعا من إيران، بحسب الخبير الاقتصادي منار العبيدي.

ويحذر خبراء عراقيون من "تسرب العملة" إلى خارج العراق بسبب "فساد" في مزاد العملة في البلاد.

ويقول العبيدي لموقع "الحرة" إن "هناك فعليا فارقا بحدود 30 مليار دولار بين حجم الحوالات إلى الخارج وبين قيمة البضائع الداخلة مما يدل على أن مزاد العملة لا يقوم بواجبه الصحيح لتوفير أموال لغرض الاستيراد".

ودعت اللجنة المالية البرلمانية على لسان عدد من أعضائها إلى "إعادة النظر بموضوع مزاد العملة"، وقال عضو اللجنة أحمد الصفار في تصريح للوكالة الرسمية العراقية إن "مسألة نافذة العملة للبنك المركزي غير موجودة في كل دول العالم باستثناء العراق".

وأعلن عضو اللجنة المالية محمد صاحب الدراجي في بيان، الاثنين، أنه "تقدم بشكوى رسمية إلى القضاء العراقي لإيقاف هدر العملة الصعبة وتهريبها إلى الخارج" عبر مزاد العملة.

إيران وتركيا
ويقول الصحفي المهتم بالشؤون الاقتصادية العراقية، باسم الشرع، إن "مزاد العملة أصبح عائق كبير امام تحرر الاقتصاد العراقي ومجرد واجهة لتمويل عمليات تهريب العملة خصوصا في العام الحالي بعد أن تراجعت الإيرادات من النفط الخام بشكل كبير ".

ويقول الشرع إن "المزاد يقوم ببيع أرقام كبيرة من الدولارات يوميا تفوق حاجة الاقتصاد العراقي ولا يعود منها كبضائع إلا بنسب لا تتجاوز ال٤٠ أو ٥٠ في المئة في أفضل الأحوال والباقي يذهب لدول الجوار خصوصا تركيا وإيران".

ويبيع المصرف الدولار الأميركي بسعر 1182 دينارا مقابل كل دولار، لكن سعر الصرف في الأسواق العراقية يبلغ نحو 1250 دينار لكل دولار، وتستفيد شركات الصرافة من فرق العملة.

لكن سالم الدوري، وهو رجل أعمال من بغداد يقول إن "البنك المركزي يبيع نحو 200 مليون دولار يوميا من العملة، وهي أكبر بكثير من استهلاك السوق العراقية أو حاجتها إليها".

ويقول الشرع إن "الأتراك والإيرانيين يتحدثون عن صادرات كبيرة للعراق لكن وزارات الزراعة والجهات الحكومية وحتى تجار القطاع الخاص لا يعرفون مصير هذه البضائع وبالتالي هي تصريحات للتضليل وتهريب الدولار".

وبحسب الشرع فإن "بقاء سعر الدينار العراقي مدعوما مقابل الدولار يخدم الدولتين ولا يخدم الدولة العراقية وانتاجها الصناعي والزراعي الذي يجعل منه دعم الدولار أغلى من المستورد"، مما "جعل العراق سوقا للدولتين التي تعانيان من انهيار عملتهما".

ويخدم مزاد العملة بشكله الحالي، كما يقول الشرع، "مصارف كثيرة تابعة لجهات مؤثرة ويعطيها أرباحا مهمة تستطيع معها مواجهة انقطاع التمويل عنها خصوصا وأن فروقات البيع كبيرة بين البنك والمصارف".

لا يمكن إلغاؤه
وعلى الرغم من أن منتقدي المزاد (النافذة) يقولون إنه حول البنك المركزي إلى "شركة صرافة"، وهو ما يعترف به البنك المركزي في ورقة أصدرها عام 2019 بشأن المزاد، حينما قارن بين حلول مقترحة لتطوير عمل المزاد وتقليل أضراره.

ويعترف البنك في الورقة إن المزاد يستهلك جهدا ووقتا كان يفترض أن يصرفه البنك في دعم السوق العراقية وأداء دوره الحقيقي، لكن الورقة قالت أيضا إن من غير الممكن إلغاء المزاد تماما، لأن هذا سيتسبب بتضخم كبير في السوق العراقية، وأيضا فإن من غير الممكن تحويله لعهدة وزارة المالية أو سوق الأوراق المالية العراقي بسبب "قلة الخبرة وقيود المصرف الفيدرالي الأميركي) بحسب الورقة.

وتقول الخبيرة الاقتصادية، سلام سميسم، إن "قاعدة تحرير الصرف تستلزم وجود نافذة بيع العملة"، وتضيف أن أي حجب للعملات سيجعل سعر الدولار مرتفعا وهذا غير مرغوب فيه.

لكن سميسم تنتقد "عدم الاختصاص" لدى القائمين على الشأن النقدي العراقي، وتقول إن من الممكن تطوير العمل بالمزاد بشكل يقلل نسبة التسرب بالعملة الصعبة إلى خارج البلاد.

ويقول الخبير الاقتصادي العراقي، منار العبيدي، إنه لا يمكن بأي حال من الأحوال إلغاء مزاد العملة لأن 92 في المئة من واردات الدولة العراقية هي بالدولار الأميركي ويجب على الدولة العراقية بيع الدولار للبنك المركزي، كما يجب على البنك المركزي تأمين الدينار العراقي اللازم اعطائه للحكومة العراقية مقابل بيع واردات الدولار.

ويضيف العبيدي أن الحل في تقليل تأثير المزاد يتم من خلال تعظيم إيرادات الدولة من الدينار العراقي وتوفير بدائل محلية عن الاستيرادات الضرورية.

ويأخذ العبيدي على النظام المالي الحالي عدم ربط حوالات البنك المركزي بهيئة الكمارك لمعرفة إن كانت الأموال المحولة إلى الخارج عن طريق المزاد تدخل إلى العراق على شكل بضائع.

تعويم الدينار
وينتقد رجال أعمال، مثل سالم الدوري، مزاد البنك الذي يقول إنه يسمح بإخراج أموال العراق من العملة الصعبة من أجل شراء حاجيات غير أساسية.

ويدعو الدوري إلى تعويم الدينار والأخذ بـ"الحل الصعب" من أجل إنقاذ الاقتصاد العراقي.

وبحسب الدوري فإن "العراقي يدفع دولارا مقابل خمسة كيلوات من الطماطم الإيرانية، ويدفع البنك المركزي نحو ربع دولار إضافية لتقليل السعر على المواطن العراقي، وتخرج كل هذه الأموال عن آلاف السلع المختلفة إلى خارج العراق".

وبحسب الدوري "في مثال الطماطم، يمكن للبنك المركزي دعم الفلاح العراقي بمبلغ ربع الدولار هذا، وهكذا ستبقى العملة الأجنبية داخل العراق، وسيتطور قطاع الزراعة، ويمكن تعميم هذا المثال على قطاعات أخرى أيضا".

وتعني فكرة تعويم الدينار إلغاء الدعم الذي يقدمه البنك المركزي للعملة العراقية وجعلها تواجه العملات الأجنبية بدون تدخل.

وسيؤدي هذا القرار إلى خفض قيمة الدينار العراقي مقابل الدولار بشكل كبير، أي أن السلعة التي يبلغ سعرها ألف دينار، قد تصبح بألفين أو أكثر بحسب الدوري الذي يقول "ربما يجب أن يدعم البنك المركزي قطاعات الزراعة والصناعة أولا قبل رفع الدعم بشكل كامل، لكن الدعم يجب أن يرفع عاجلا أم آجلا.

وكانت هيئة النزاهة العراقية قد كشفت أواخر العام الماضي، تفاصيل قضايا جزائية متعلقة بملف "مزاد العملة" التي تتولى التحقيق فيها، وتحدثت عن "ثلاثة حيل" مختلفة استخدمتها مصارف حكومية، بينها استخدام حسابات اشخاص من دون علمهم وإيداع صكوك لآخرين لا يمتلكون رصيدا.

وبحسب هيئة النزاهة فإن القضايا شملت مصارف أهلية وحكومية، ادعى بعضها استيراده لبضائع داخل العراق لكنه "لم يدخل أي مادة إلى العراق منذ عام 2004"، بحسب بيان الهيئة.

نواب عراقيون يطالبون بقطع العلاقات مع الإمارات "تنفيذاً للأجندة الإيرانية"

رغم إعلان الخارجية العراقية عدم تبلغها قراراً رسميّاً بإيقاف منح سمات الدخول لمواطنيها إلى الإمارات، سارعت القوى المحلية الحليفة لإيران للصيد في الماء العكر، محاولةً إحداث أزمة دبلوماسية بين أبوظبي، وبغداد، بحسب متابعين.

العراق الذي يعاني من أزمات صحية واقتصادية عدّة، يسعى فيه رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، إلى تحسين العلاقات الخارجية وضبط زمام الأمن الداخلي عبر الحدّ من نفوذ المليشيات الإيرانية، التي تحاول جاهدة عبر بجناحيها العسكري والسياسي لعرقلة هذا الانفتاح، الذي إذا حصل، سيؤدي حتما إلى تقليص نفوذها.

وطالب نواب عراقيون حكومة بلادهم بسلسلة إجراءات من استدعاء السفير الإماراتي وطرده، المعاملة بالمثل فيما يتعلق بدخول الإماراتيين، وصولاً إلى قطع العلاقات الدبلوماسية كامله مع أبوظبي، في خطوة وصفها المتابعون بأنهاّ "ممنهجة" وليست مجرد ردّة فعل.

ويأتي ذلك على خلفية ورود معلومات عن وجود قرار رسمي بمنع مواطني 13 دولة بينها العراق، لبنان، وسوريا من الدخول إلى الإمارات عبر التأشيرات، ونقلت وكالة "رويترز" وثيقة تفيد ما ذكر دون وجود أي تعليق رسمي من الحكومة الاتحادية.
"عدم الإكتفاء باستدعاء السفير"
وقال العضو عن "ائتلاف دولة القانون"، منصور البعيجي، أنّ "القرار الأخير يستهدف السيادة العراقية والمواطنين الراغبين بالسفر إلى الإمارات"، بحسب وكالة الأنباء العراقية.

ودعا البعيجي إلى التعامل بالمثل مع الإمارات وقطع العلاقات الدبلوماسية معها، وطرد السفير كأقل ردة فعل ممكنة ومتناسبة مع القرار، وعدم الاكتفاء باستدعاء السفير وتسليمه مذكرة احتجاجية".

وكذلك طالب تحالف "الفتح"، حكومة الكاظمي باتخاذ "إجراءات حقيقية"، مشدداً على "ضرورة استدعاء السفير وإبلاغه مذكرة احتجاج".

في وقت اعتبر النائب في لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، عامر الفايز، أنّ "الحكومة مطالبة بموقف رسمي كون أنّ القرار الإماراتي يحمل إساءة للعراق وشعبه".

"إبعاد العراق عن محيطه العربي"
وعن هذه الحملة، أوضح المحلل السياسي والباحث الاستراتيجي، رائد العزاوي، في حديث لموقع "الحرة"، أنّ "الدعوات بقطع العلاقات مع الإمارات يندرج ضمن الأجندة التي تسعى لها إيران وحلفائها في العراق لإبعاده عن محيطه العربي".

ولفت العزاوي إلى أنّ "ذلك يتصاحب مع دعوات كثيرة لوقف العلاقة مع السعودية ومصر أيضاً"، مشدداً على أنّ "إيران تسعى من خلال أذرعها في العراق لإبقائه ضمن حاضنتها وسيطرتها الاقتصادية والسياسية بشكل كامل".

واعتبر أنّ "الكاظمي يحاول أنّ يكون للعراق علاقات متوازنة مع الدول العربية كافة، وليس فقط مع طهران، ولكن هناك جناح قوي ممثلاً بنواب وقيادات لا تريد أنّ تنجح الحكومة في ذلك"، مضيفاً أنّ "التجاذبات الايرانية سيطرت على البلاد بشكل كبير".

بدوره، أكّد المحلل السياسي، أحمد الياسري، في حديث لموقع "الحرة"، أنّ "هذه تصريحات إيرانية وليست عراقية، وطهران تسعى بكل جهدها لتسويق فكرة سيطرتها واحتكارها للعراق إلى العالم عبر هذه المواقف السياسية والعسكرية والأمنية في الداخل العراقي، ولكنها لم تنجح في ذلك".

واعتبر الياسري أنّ "لا قيمة للتصريحات الأخيرة ولن تؤثر على الواقع العراقي وطبيعة العلاقات التاريخية مع الإمارات".

ولفت الخبير بقضايا الشرق الاوسط إلى أنّ "هذه المواقف تندرج ضمن سياق الهجمات الأخيرة التي نظمّتها المليشيات الإيرانية على السفارة الأميركية في بغداد، وكادت أنّ تحدث أزمة دبلوماسية مع واشنطن".

الهجمات على المواقع الأميركية
ويضاف إلى محاولات نزع العراق من حاضنته العربية، محاولات أخرى دأبت عليها الميليشيات العراقية، عبر التعرض للمصالح الأميركية التي كادت أنّ تحدث أزمة دبلوماسية مع واشنطن، بعدما تصاعدت وتيرة العمليات الإرهابية والهجمات على السفارة والمصالح الأميركية.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية علّقت لموقع "الحرة" في وقت سابق، بالقول إنّ واشنطن أوضحت من قبل أن الجماعات المدعومة من إيران التي تطلق الصواريخ على السفارة الأميركية في بغداد "تشكل خطراً على حكومة العراق والبعثات الدبلوماسية المجاورة"، رداً على تقارير تحدثت عن عزم الولايات المتحدة "إغلاق سفارتها" في العراق

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

954 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع