انتفاضة العراق: عشائر ذي قار والنجف تنضم إلى المتظاهرين ودعوات لمحاسبة القتلة

       

العربي الجديد/بغداد ــ أكثم سيف الدين:انضمت عشائر محافظتي ذي قار والنجف إلى صفوف المتظاهرين، حيث شاركت برفع شعارات تدعو لتنفيذ المطالب وعدم محاولة تسويفها بمجرد إقالة الحكومة، وسط دعوات لمحاسبة كل من تورط بجرائم القتل في ساحات التظاهر.

ويرفض المتظاهرون العراقيون إنهاء التظاهرات، بمجرد استقالة الحكومة، مؤكدين على أن الاستقالة هي مطلب واحد من مطالب أساسية عديدة يجب تنفيذها.

ومساء أمس تجددت التظاهرات في محافظة النجف وسط المدينة قرب مبنى مرقد محمد باقر الحكيم، حيث واجه عناصر الأمن المتظاهرين بقنابل الغاز والرصاص الحي، ما تسبب بتسجيل حالات اختناق بينهم، فيما انضمت عشائر المحافظة إلى صفوف المتظاهرين، تأكيدا لتضامنها معهم لأجل تحقيق هدف التظاهرات الأول.

وأحرق محتجون ليلة أمس بمدينة النجف أجزاء من مرقد زعيم ومؤسس المجلس الإسلامي الأعلى ومنظمة بدر المسلحة في إيران، محمد باقر الحكيم، الذي قتل بهجوم انتحاري عام 2003 تبنى مسؤوليته تنظيم "القاعدة" آنذاك.

من جهته، دعا محافظ النجف لؤي الياسري، الحكومة بكل مفاصلها الأمنية العليا، إلى "التدخل الفوري من أجل إيقاف نزيف الدم في المحافظة، والتحقيق بالأحداث الجارية ومحاسبة المقصرين وفق القانون وإحالتهم للقضاء". وقال الياسري في بيان، إن "النجف وطيلة الـ 35 يوما الماضية كانت آمنة ومستقرة لولا الأحداث الأخيرة التي راح ضحيتها عشرات الشهداء، فضلا عن الأعداد الكبيرة من الجرحى التي يجب التحقيق بها بشكل سريع".

وأكد أن "القوات الأمنية في المحافظة لغاية اللحظة تحاول السيطرة والتهدئة، وبجهود جميع شرائح المجتمع النجفي".

ذي قار، المحافظة التي شهدت أخيراً تصاعداً بالمواجهات بين الأمن والمتظاهرين، والتي أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم، شهدت ليلة أمس هدوءا نسبياً رغم استمرار الاعتصامات والتظاهرات، التي رفعت شعار تحقيق المطالب.

وشاركت عشائر المحافظة، التي جابت الشوارع مع المتظاهرين، برفع الشعارات والهتافات التي تدعو لتحقيق المطالب المشروعة للتظاهرات، وقضت العشائر الليل ضمن صفوف المتظاهرين.

من جهته، قال الناشط المدني، حسن الزركاني، إن "وجود العشائر ضمن صفوف المتظاهرين، أثبت تضامن الشعب العراقي معنا لأجل تحقيق أهدافنا ومواصلة طريق التظاهرات حتى نهايته"، مؤكداً لـ"العربي الجديد"، أن "تظاهراتنا مستمرة وتتسع ونحذر من محاولات الجهات السياسية تسويف المطالب".

وشهدت البصرة صباح اليوم انتشاراً أمنياً واسعاً في الطرق والتقاطعات، وسط استمرار للاعتصام وسط المدينة وأمام الحقول النفطية، وتوافد المتظاهرين نحو ساحات التظاهر.

كما شهدت محافظات المثنى والقادسية وكربلاء، تظاهرات متفرقة ليل أمس ووقفات احتجاجية، أكدت على الاستمرار برفع المطالب، ولم تكن بغداد ببعيدة عن ذلك إذ أن ساحتي التحرير والخلاني تسجلان توافداً لمئات المتظاهرين، وسط استمرار للإجراءات الأمنية المشددة.

في الأثناء، دعت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، إلى محاسبة مرتكبي الجرائم ضد المتظاهرين السلميين، مؤكدة في بيان لها أصدرته ليل أمس، أنها "وثقت منذ بداية التظاهرات جميع الانتهاكات التي تعرض لها المتظاهرون السلميون، والتي يجب التحقيق بها وإحالة المتورطين بقتل الشباب إلى القضاء، بغض النظر عن المنصب والمكانة أو مستويات المسؤولية".

وشددت على أن "تلك الجرائم لا تسقط بالتقادم، وأن حصانة أي متورط فيها لا تمنع عنه المحاسبة وفق القوانين العراقية النافذة والاتفاقيات التي وقع عليها العراق".

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

776 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع