تعرف على الحلويات التي تشتهر بها الدول الإسلامية في عيد الأضحى

              


هناء الكحلوت - الخليج أونلاين:تتجمع الأمهات من الجيران والأقارب على شكل حلقات في بيت ما لصنع حلوى العيد، وربما تكون عائلة واحدة يشارك فيها كبار السن من الرجال في شويها في الفرن، في طقوس خاصة جداً تتكرر سنوياً.

ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تبدأ العائلات العربية والمسلمة في طقوسها تلك، لتحضير الحلويات والضيافة، والتي تحمل أسماء متعددة، وربما تكون متشابهة أو مختلفة في الوصفات وطريقة التحضير من بلد إلى آخر.

وتسعى ربّة كل منزل لجعل طاولة الضيافة لديها في المنزل مميَّزة، وبها مختلف الأنواع الشهيّة التي تجذب الصغار قبل الكبار.

ويحرص الصغار خلال تجوالهم في العيد على منازل الأقارب والأصدقاء، على تذوق شتى أنواع الحلويات، سواء كانت مصنوعة في المنزل أو جاهزة.

والعيد يرتبط بالحلويات والفرح والبهجة، فترى الأسر قبله بأيامٍ تُحضّر مستلزمات الحلويات والطعام، لتُعد كل ما هو مميَّز.

وما إن يدخل الضيف المَنزل، ليهنِّئ بالعيد، حتى يسارع أصحاب المنزل لتقديم ما تجود به أنفسهم.

وفي بلاد الشام (الأردن، فلسطين، سوريا، لبنان)، تتم صناعة حلوى العيد التي تسمى كعكاً أو معمولاً، وتحضّر من السميد أو الطحين، أو الاثنين معاً، وتكون محشوّة بالتمر أو الجوز أو الفستق الحلبي.

كما تُخصَّص له قوالب بأشكال مختلفة، توضع بداخلها العجينة لتأخذ شكل هذا القالب، وبعدها يُرشُّ بالسكر المطحون، ليعطي منظراً شهياً، وطعماً لذيذاً.

وتُقدَّم في لبنان حلوى ليالي لبنان، وبسوريا المهلبية السورية.

بعض العائلات تضيف بجانب الكعك،الحلويات مثل "المشكّل"، وهي عبارة عن حلوى يتم شراؤها من المحلات، ويكون محشوّاً باللوز أو الفستق، بالإضافة إلى وجود السكاكر والشوكولاتة، والقهوة السادة.

وتصنع النساء في العراق قبل بضعة أيام من العيد "الكليجة"، وهي حلوى محشوَّة بالتمر، تُقدَّم كضيافة خلال أيام العيد، وهي الحلوى الأشهر في البلاد.

أما في مصر فيحرص المصريون على تقديم أنواع كثيرة من الحلويات خلال العيد منها: الغُرَيّبة، والبسكويت، والبيتي فور، إلا أن كعك (كحك) العيد يبقى الأهم والأشهر بينها. ويتكون من دقيق وسمن ولبن وخميرة، ومكسرات أو ملبن أو عجوة.

وفي دول الخليج العربي تشتهر قطر بـ"الخنفروش"، الذي يتكون من الطحين أو السميد والبيض والسكر والهيل، كما تُقدَّم بقطر "الفوّالة"، التي تعد عنواناً للكرم يحظى بها الضيف، وهي عبارة عن طعام للضيوف، وعادةً ما يتكون من القهوة الخليجية والحلوى والأكلات التراثية.

وتمتاز الكويت بـ"الرهش" المحشوّ بالمكسرات والمكوَّن من الطحينة والسكر، وأصابع الدرابيل (وهي عبارة عن رقائق خفيفة من الطحين) بالقرفة أو ما يطلَق عليها (الدارسين) والزعفران، بالإضافة إلى شَعر البنات والهريس.

وفي السعودية يتم صنع الكلاج والمعمول والحلوى القديمة العريكة والسمن والعسل، واللقيمات في عُمان والبحرين.

كما تشتهر البحرين بـ"القدوع"؛ وهو صحن كبير يضم أنواعاً كثيرة من الفواكه والحلويات، وعُمان بالحلوى العُمانية، وهي عبارة عن خلطة من السمن والنشاء وشراب السكر المُنكَّه بالزعفران وماء الورد والهيل والمكسرات.

أما اليمن ففيه "البسبوسة"، وتحضير صحن من المعجنات يُدعى (الصحن أو السبابة) وهو مكون من الدقيق والبيض والسمن المُنكَّه بحبّة البركة.

وفي المغرب يعتبر "الفقاص" الحلوى الرئيسية للعيد، وهو حلوى جافة مصنوعة من البيض والسكر والدقيق والخميرة، ويمكن أن تضاف إليها مكونات أخرى كالفواكه المعسلة أو الجافة والحليب، كما يمكن إضافة اللوز أو الزبيب.

في حين تشتهر الجزائر بالعديد من أنواع الحلوى الشعبية، مثل المقروط والصامصة والتشاراك والغُرَيّبة.

وتصنع التونسيات "البشكوتو"، وهو نوع من البسكويت التونسي الذي تبرع النسوة في إعداده منزليّاً، ويتكوّن أساساً من الزيت والطحين والبيض والسكّر والزبدة، واللوز حسب الذوق.

بالإضافة إلى صناعتهن "المقروض"، وهو نوع من الحلويات التي تشتهر بها مدينة القيروان، وتتألّف تركيبته من السميد والزيت وعجينة التمر، ويفضله البعض باللوز والفستق، بالإضافة إلى وجوده في أطباق حلويات ليبيا.

ويعد "الشيرخرما" طبق العيد الرئيسي في باكستان، وهو مكون من الشعيرية والحليب والتمر وبعض المكسرات.

وتمتاز حلويات العيد السودانية أو ما يطلَق عليها "خبائز العيد"، بإدخال الفول السوداني إلى المعجنات؛ ما يمنحها نكهة خاصة، كما يُحضَّر البسكويت المحشوّ والبسكويت باليانسون وجوز الهند وأنواع من البيتي فور.

في حين لاتغيب البقلاوة عن موائد الأتراك خصوصاً مع مشروبهم اليومي والدائم "الشاي"، كما أنّ راحة الحلقوم المتنوعة جداً في السوق التركي لها خصوصيتها في العيد، إذ يشتريها الناس قبل أيام من بدايته لتكون على موائدهم.

وواحدة من أرقى كعكات الحلويات التي يتم تقديمها دائماً في المناسبات الهامة بإندونيسيا هي كعكة "لابيس ليجيت"، حيث تحضر بعناية مع تقنية ماهرة من طبقات عدة من عجينة رفيعة من اللون الذهبي الداكن والوردي الفاتح.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

873 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع