الدليمية.. الأكلة الشعبية الأشهر في الأنبار

   

   الدليمية هي الطبق الرئيسي في مختلف المناسبات بمحافظة الأنبار

كمال العياش-الأنبار:عندما تشاهد رجلين أو ثلاثة يحملون طبقا كبيرا "الصينية" عليه كميات كبيرة من اللحم والأرز أُعدت بطريقة مبالغ فيها، اعلم أنك في محافظة الأنبار (غربي العراق) وهذا الطبق يحتوي على أكلة "الدليمية".

و"الدليمية" التي اشتهرت بها محافظة الأنبار اكتسبت تسميتها من عشائر المحافظة ذاتها التي كانت منضوية تحت اسم لواء دليم في عشرينيات القرن الماضي، ويشتهر عشائر الأنبار وتحديدا الدليم بإعداد هذا الطبق حتى التصقت تسميته بهم ولو قدم خارج محافظة الأنبار.

الشيخ محمود الجربوع شيخ عموم عشائر البسودة قال للجزيرة نت "تمسكت محافظة الأنبار وعشائرها بتقديم الدليمية كجزء من موروثها في إكرام الضيف بطريقة اعتاد عليها شيوخ ووجهاء وأبناء المحافظة حتى أصبحت هذه الأكلة جزءا رئيسيا في مناسباتنا المختلفة لا يمكن التخلي عنها".

ويضيف أنه يشترط في أكلة "الدليمية" أن تكون مكوناتها من أجود أنواع لحوم الأغنام التي تمتاز بها المحافظة، مما يعطي لها نكهة خاصة، فضلا عن أرز العنبر عالي الجودة والمكسرات من الجوز واللوز.

مكونات الدليمية
"الدليمية" عبارة عن قطع كبيرة من لحوم الأغنام، تعلوا كميات من الأرز المخلوط بالجوز واللوز يغطي الخبز الذي يقطع بأحجام مختلفة ويغمر في حساء اللحم أو ما يسمى بــ"التشريب"، لتصبح هذه المكونات بهذا الترتيب على طبق يسمى "الصينية" لا يستطيع حملها رجل واحد لحجمها ووزنها الكبيرين، لا سيما عند تقديمها كوليمة خاصة.

وقد تختلف المناسبات، إلا أن طبق "الدليمية" لا يختلف ويبقى حاضرا في كل مناسبة من دعوة الأصدقاء والتجمعات الرسمية وغير الرسمية ورحلات السفاري التي ينظمها أبناء المحافظة في بادية الأنبار.

يقول ماهر الفهداوي "اعتدنا على إعداد أكلة الدليمية في كافة المناسبات حتى أصبحت جزءا من هويتنا وما إن نحضر في مناسبة أو تجمع لنا كشباب حتى يطلب مني المساهمة في إعدادها بالطريقة الأنبارية".

ويؤكد الفهداوي أن "الدليمية" أصبحت من الأكلات التي يبرعون في إعدادها جميعا رجالا ونساء، لأنها حاضرة في كل المحافل والمناسبات، مشيرا إلى أنه في الغالب يتولى إعدادها الرجال لأنها تكون بكميات كبيرة تستوجب طبخها وإعدادها في باحة خارجية.

المطاعم
المطاعم الكبيرة والصغيرة أصبحت تهتم بتقديم هذا النوع من الأكلات خلال فترة الغداء بسبب الإقبال المتزايد عليها من الزائرين، لكنها تقدم بطريقة تختلف كثيرا عن تلك التي تقدم في مضايف الأنبار أو في المناسبات، إلا أنها تتمتع بالطعم نفسه.

علي مروان أحد العاملين في مطعم صغير وسط مدينة الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار يستمتع كثيرا عند تجهيز "الدليمية"، وخاصة إذا كان الزبون من خارج الأنبار، ويقول "أشعر بالفخر وأنا ألبي طلب زبائننا وأشاهد تعبير وجوههم عندما أضع طبق الدليمية أمامهم وهم يعبرون عن إعجابهم بهذه الأكلة".

حيدر حميد أحد سكان بغداد، قال للجزيرة نت "لا يمكن لي أن أزور محافظة الأنبار دون أن أتناول الدليمية، فشوقي إليها يوازي شوقي إلى أصدقائي ورغم إمكانية إعدادها داخل المنزل ووجودها في مطاعم بغداد فإنها تنفرد بطعم خاص ومميز في الأنبار".

المصدر : الجزيرة

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

841 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع