شهادات: هؤلاء مسؤولون عن اغتيال الناشطات في العراق

          

صورة مركبة لخبيرتي التجميل رشا الحسن، ورفيف الياسري، ووصيفة ملكة جمال العراق تارة فارس، والناشطة سعاد العلي

موقع الحرة/ مصطفى هاشم:بالتزامن مع انشغال العراقيين بتشكيل الحكومة وانتخاب الرئيس، تسارعت وتيرة الاغتيالات في البلاد، في ظل ما وصفه مراقبون بـ"تراخ أمني واضح".

السلطات العراقية سجلت مؤخرا عشرات من حالات الاغتيال ضد مجهول، "حتى أصبح الناس يعيشون في رعب"، حسب ما يقول الناشط صقر آل زكريا.

يبدو ان المليشيات الايرانية و مليشيات الدولة قررت ان تكون المرحلة الثالثة لابادة البصرة هي الاغتيالات ، بعد الماء الملوث و الاعتقالات المتواصلة حتى ليلة البارحة ..
الكل مراقب ، الكل مهدد ، اذا تكلمت تعتقل و تغيب قسرياً ، هكذا الحال اليوم في ام العراق !#Basraprotests


اغتيلت اليوم الدكتورة سعاد العلي ، و اعتقل اكثر من ٥٠ ناشط و متظاهر بعضهم قتلوا و وجدت جثثهم على قارعة الطريق في صحراء الزبير و ابو الخصيب و الشعيبة الخ..
ما يحصل لا يمكن السكوت عليه ، و القمع يولد الانفجار و الكل يعرف ماذا يحصل اذا انفجرت #البصرة .#البصرة_مدينة_منكوبة

من يقف وراء هذه الاغتيالات؟

في الـ26 من آب/ أغسطس الماضي، وصلت خبيرة التجميل رشا الحسن إلى مستشفى الشيخ زايد في بغداد، وهي تشعر باختناق شديد جراء تعرضها لنوع من المواد السامة كما ذكر شهود عيان، ثم ما لبثت أن فارقت الحياة.

قبل أسبوع من وفاة الحسن، وصلت طبيبة التجمل رفيف الياسري إلى المستشفى ذاته وبالأعراض ذاتها وتوفيت، وذلك بعد أشهر قليلة من افتتاحها مقهى خاصا بالنساء في العاصمة بغداد.

ويعتقد سعد وهو صديق مقرب من رشا الحسن أن مقتلها كان مدبرا ضمن سلسلة من "اغتيالات القتل المنظم، نفذتها ميليشيات متشددة ترفض حركات التحرر أو أن يكون للمرأة دور في الحياة الاجتماعية أو الاقتصادية".

كان سعد، الذي لم يرد ذكر اسمه كاملا، على اتصال بشكل شبه يومي مع رشا، وكان آخر اتصال بينهما قبل مقتلها بيوم واحد.

ويضيف سعد لـ"موقع الحرة" قوله: "أعتقد أن وراء معظم هذه الاغتيالات، جماعات دينية متشددة ولا تخرج عن هذا الإطار، خاصة وأن المغتالات كن من دعاة الحرية والتمدن والانفتاح".

وصيفة ملكة جمال العراق السابقة تارة فارس لقت مصرعها الخميس في إطلاق نار بالعاصمة بغداد، كما قتلت الناشطة سعاد العلي في البصرة، وأشارت الشرطة بأصابع الاتهام لطليقها.

ويكشف الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي لـ"موقع الحرة" أنه اطلع على تقارير أمنية "لم تخرج للعلن حتى الآن" تفيد بأن اغتيال العلي كان على يد جماعات مسلحة متشددة دينيا بسبب كونها "ليبرالية مدنية".

وكانت الحكومة قد قالت إن طليق العلي هو من نفذ جريمة القتل وسط منطقة العباسية التي تعد من أبرز المراكز التجارية في البصرة.


وأضاف أن مقتل المعاون الطبي الذي قتل أمام مستشفى الصدر كان على خلفية أسباب مجتمعية عشائرية، مشيرا إلى أن هناك كثيرا من الاغتيالات الطائفية والسياسية.


​لماذا زادت وتيرة الاغتيالات؟

يرى الخبير الأمني هشام الهاشمي في حديثه لـ"موقع الحرة" أن الاغتيالات ليست جديدة في العراق وإنما أصبحت متزايدة في ظل حالة من الفوضى بسبب تراخي القيادات الأمنية التي تخشى من التغيير المرتقب بعد الاتفاق على تشكيل الحكومة.

ويوضح الهاشمي أن القادة الأمنيين لا تريد توجيه الاتهامات لجهات محددة "حتى لا يفقدون مناصبهم، لأن الاغتيالات تتم من خلال جماعات مسلحة وعصابات وعشائر، وليس هناك منصب أمني يتم إسناده إلى شخص محدد إلا بعد أن يتم التوافق بين الجماعات المسلحة والأحزاب والعشائر".

"الدور علينا"

يقضي الناشط صقر آل زكريا معظم وقته حاليا في إقليم كردستان العراق، ولا يريد العودة إلى بغداد، "حتى يهدأ الوضع"، بعدما شهرت به صحف إيرانية واتهمته بالحصول على "دعم أميركي"، حسب قوله لـ"موقع الحرة".

وكانت وكالة مهر الإيرانية نشرت صورا لنشطاء التقوا بالقنصل الأميركي، وقالت إن مظاهرات البصرة حدثت بعد هذه اللقاءات.

"هذه الصحف تحاول أن تشطيننا وتعرض حياتنا للخطر، وهذه المزاعم ليس لها أي أساس من الصحة"، يقول آل زكريا.

ولا يصدق آل زكريا الأسباب التي توردها السلطات الأمنية في قضايا اغتيال النشطاء، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن ما يحدث أدى إلى خلط الأوراق، إذ أن "الميليشيات كثيرة وأصبحت أشكالا وألوانا".

ويضيف "نشعر بأن الدور ماشي علينا كلنا"، مشيرا إلى "نشطاء ومدونين توقفوا مؤخرا عن الكتابة في السياسة خوفا على حياتهم".

وبانتظار الكشف عن خيوط الحملة ضد الناشطات المدنيات في العراق، يرى مراقبون أن جهات محافظة توفر بيئة تشجع على هذا النوع من الممارسات التي يقوم بها متطرفون، ينتمون إلى جماعات مسلحة أم يعملون بشكل منفرد.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1276 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع