بغداد: اعتقال شرطة وموظف بالمفوضية في ملف حرق صناديق الاقتراع

      

        نقل صناديق الاقتراع من مخزنها المحترق في بغداد

أعلن في بغداد الاثنين عن اعتقال أربعة أشخاص، هم ثلاثة رجال شرطة وموظف بمفوضية الانتخابات، بتهمة مسؤوليتهم عن حريق مخزن صناديق الاقتراع في بغداد، بينما يستجوب البرلمان في جاسة استثنائية غدًا العبادي ووزير داخليته على خلفية حادث الحريق.

إيلاف: أعلن المتحدث الرسمي باسم مجلس القضاء الأعلى عبدالستار بيرقدار مساء اليوم اعتقال أربعة متهمين بحرق مخازن الرصافة في العاصمة بغداد. وأضاف إن "محكمة تحقيق الرصافة في بغداد قررت توقيف 4 متهمين بجريمة حرق مخازن مفوضية الانتخابات في الرصافة، ثلاثة منهم من منتسبي الشرطة، والآخر موظف في مفوضية الانتخابات"، كما نقل في بيان صحافي تابعته "إيلاف".

وأشار إلى أن "مجلس القضاء الأعلى يكرر تحذيره لكل من تسوّل له نفسه التلاعب بالوثائق الخاصة بالانتخابات إذا سوف تتخذ أقصى العقوبات بحقه".

بالتوازي مع ذلك، سيعقد مجلس النواب العراقي غدًا الثلاثاء جلسة استثنائية يستجوب خلالها رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير خارجيته قاسم الأعرجي حول قضية حرق مخزن صناديق الاقتراع في منطقة الرصافة في شرق بغداد يوم أمس.

وقال نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي محمد نوري العبد ربه إن البرلمان يسيتضيف غدًا العبادي والأعرجي الثلاثاء على خلفية إحراق أصوات الناخبين. وأشار في بيان تابعته "إيلاف" إلى أن البرلمان سيناقش القرارات التي سيتخذها بحق مسؤولي المفوضية العليا للانتخابات، وخاصة رئيسها والجهة الأمنية المسؤولة عن حماية المخزن.

وأوضح أن أعضاء ورئيس المفوضية ليست لهم الآن أي صفة قانونية بعد تجميد البرلمان لمهماتهم أخيرًا، كي تتم استضافتهم في الجلسة الاستثنائية، ولذلك سيتم الاكتفاء برئيس الحكومة ووزير الداخلية.

وأكد المسؤول أن البرلمان على قناعته بأن الحريق متعمد "وقد يكون من جهات معينة متضررة من عمليات العد والفرز، أو من جهات قد تكون تريد أن تخلط الأوراق في هذا الوقت" بحسب قوله. وحمل العبد ربه، مفوضية الانتخابات، بالدرجة الأولى مسؤولية التقصير، ما أدى إلى اندلاع الحريق الذي طال مخزن الأصوات، لكونها المسؤولة عن الصناديق والتعاقد وإيجار المخازن.

وفي وقت سابق اليوم، أكد من جانبه وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي اليوم أن الحريق الكبير في بغداد، والذي أتى على أكبر مخازن صناديق اقتراع الانتخابات التي جرت في 12 من الشهر الماضي، كان عملًا متعمدًا.

وحول التحقيقات الأولية عن أسباب الحريق شدد الوزير بالقول: "لا شك أن الحريق بفعل فاعل".. موضحًا أنه يتابع شخصيًا الوضع مع فريق الأدلة الجنائية واللجنة التحقيقية الخاصة بالحادث.

وكشفت مفوضية الانتخابات أن "الحريق شمل جميع أجهزة تسريع النتائج وأجهزة التحقق الالكترونية الخاصة بمكتب انتخابات بغداد الرصافة"، مؤكدة أن "الحريق لن يؤثر على نتائج الانتخابات". يشار إلى أن مجلس القضاء كان قد نحى أمس مجلس مفوضية الانتخابات، وتولى مهامه، وقام بتسمية تسعة قضاة لتولي مهام أعضاء مجلس مفوضي مفوضية الانتخابات إثر تجميد البرلمان لعملهم بشكوك ضلوعهم في عمليات تزوير شهدها الاقتراع العام، بينما ينتظر أن تبدأ عمليات فرز وعد الأصوات يدويًا في نهاية الأسبوع الحالي.

وكان البرلمان العراقي صوّت الأاربعاء الماضي على إلزام مفوضية الانتخابات بإعادة العد والفرز لأصوات الناخبين في عموم محافظات العراق، وانتداب تسعة قضاة لإدارة مفوضية الانتخابات.. إضافة إلى إلغاء المادة 38 من قانون الانتخابات الخاصة بعد فرز الأصوات الكترونيًا، وإلزام المفوضية بإعادة العد والفرز يدويًا.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

710 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع