من معالم بغداد ايام زمان - كنيسة القديسة مريم العذراء

    

                 كنيسة القديسة مريم العذراء

   

في ساحة الميدان قبالة شارع الرشيد تقع كنيسة القديسة مريم العذراء, التي يعتقد انها أقدم كنيسة بنيت في بغداد اذ شيدت عام 1640. الكنيسة ذات بناء قديم لها ابراج مرتفعة وبوابة كبيرة تقع في ركن الكنيسة علقت اعلاها لوحة كتب عليها المواقيت التي تقام بها الصلاة داخل الكنيسة هذه اللوحة قديمة جدا لانه في الوقت الحاضر الكنيسة تعمل كمزار ولا تقام بها الصلاة.

عند عبور البوابة ستدخل الى باحة مستطيلة الشكل تحوي على احد ابراج الكنيسة وتحوي على بوابة لكن هذه الاخيرة اغلقت واصبح الدخول من الجهة الاخرى للكنيسة، وسيلفت انتباهك بالتاكيد وجود نخلة شامخة داخل الباحة. تطل شبابيك الكنيسة التي بشكل اقواس نصف دائرية على هذه الباحة وداخل هذه الباحة علقت قطعة بيضاء كتب عليها (كنيسة القديسة مريم للارمن الايرثوذكس شيدت 1639-1640) حيث شيدت الكنيسة بمبادرة من ضابط المدفعية الارمني كيورك نازاريتيان (كوك نزار) في عهد السلطان مراد العثماني. وقد تم جلب بعض ذخائر (الجنود المسيحيين الاربعين) الذين استشهدوا في سيفاز (سبسطية) ووضعها في المشكاه في الجدار الايسر للكنيسة.

اثناء اعادة بناء الكنيسة خلال (1967 ـ1970) في عهد قداسة الكاثوليكوس فاسكين الاول واسقفية المطران اسو عيك غاز لريان وبنفس مواصفاتها الاصلية على نفقة المحسن ارام غريبيان عثر على الصندوق المزخرف المثمن الاوجة من المرمر محتويا على الذخائر ومحفورا فيه بالحروف الارمنية التاريخ الموافق للسنة 1663 ميلادية وقد اعيد وضع هذا الصندوق في محلة بالكنيسة.

عند انعطافك لليسار ستدخل من فتحة جانبية تحيطها الاشجار ليقع نظرك على باحة داخلية كبيرة مضلعة الشكل ممتلئه بالحمام الزاجل تزينها اشجار الزيتون وتطل عليها شرفات من الطابق الثاني بشكل اقواس وتطل عليها شبابيك بذات الشكل. غلفت الجدران المحيطة بالباحة بالطابوق الاصفر (الجفقيم) وعمل من الطابوق زخارف مختلفة. داخل الكنيسة ستجد فضاء مثمن الشكل تعلوه قبة يزينها الزجاج الملون، زينت جدران هذا الفضاء باللوحات التي توسطتها لوحة كبيرة للسيدة مريم العذراء، في هذا الفضاء يوجد صليب كبير من الحديد توضع بداخله الشموع التي توقد لطلب الحاجات ومن هذا الفضاء يتم الانتقال الى فضاء مستطيل صغير نسبيا هو فضاء انتقالي يمثل فضاء الدخول للقاعة حيث تفتح عليه بوابة الدخول من فضاء ايقاد الشموع والبوابة الاخرى في الجهة المقابلة التي يتم الدخول منها للكنيسة من الباحة الامامية يفصل بين هذا الفضاء وفضاء القاعة حاجز من الحديد على شكل زخرفة لنجمة ثمانية متكررة، بعدها يتم الدخول الى قاعة الكنيسة اما من فتحة من اليمين او من فتحة من اليسار. القاعة مستطلية الشكل بابعاد 6.5 *13 جدرانها الجانبية تحوي فتحات بشكل اقواس تمثل شبيابيك هذه الاقواس بارزة للخارج مكونة خسفة للداخل لتعطينا تكسرات بالجدران، كل جدار يحوي 3 فتحات واحد هذه الفتحات تمثل بوابة للخارج. القاعة مسقفة بالاقبية والتي تحو بدورها فتحات لدخول الانارة لداخل القاعة, القاعة بارتفاع طابقين وتطل عليها من الطابق الاول شرفة يتم الوصول اليها من درج جانبي والشرفة يفصل بينها وبين القاعة ذات الحاجز بالطابق الارضي الذي زخرف بالنجمة الثمانية, للقاعة مذبح بسيط تزينه الشموع والثريات يفصله عن القاعة ثلاث درجات.

يحيط بالباحة الوسطية روا ق معمد تطل عليه شبابيك الغرف المجاورة, وفي هذه الكنيسة هنالك غرف مبيت تؤجر للزائرين وهي بحدود الـ40 غرفة, يفصل الغرف عن الباحة الوسطية رواق معمد يحوي شرفات تطل على هذه الباحة, ومن ضمن هذه الغرف غرف ادارية لادارة الكنيسة ومن ضمنها ايضا بيت حارس الكنيسة وغرفة النذورات التي تقدم بها الذبائح.

تعد الكنيسة اليوم مزار للمومنين من جميع الاديان والطوائف, حيث يتدفق عليها الزوار من المسلمين والمسيح وما يشد الانتباه كثرة عدد المسلمين الزائرين مما يشيد بمكانة وبركة هذه الكنيسة. لا تقام الصلاة والطقوس في هذه الكنيسة فهي مزار فقط, وهي تختلف بذلك عن بقية الكنائس في بغداد التي تقام بها الصلاة, وايضا لاتحوي الكنيسة على روضة او مركز طبي او اي ملحقات اخرى كبقية الكنائس ومايميزها هو وجود غرف المبيت الملحقة بالكنيسة.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

627 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع