زهور حسين سيرة وأغنيات على قاعة شناشيل

     

بغداد/ المدى:تأريخ من الفن والكثير من المعاناة التي استطاعت رُغمها أن تشقّ درباً من النور الذي هداها نحو طموحها، الفنانة زهور حسين واحدة من أهم الاسماء الطربية النسوية القليلة والنادرة في العراق والتي كانت لها سيرة نضالية لا نقُول سياسية بل سيرة نضالية من أجل اقتناص الحرية ونيلها والانتشار محليا وعربيا...

الحديث عن سيدة الغناء البغدادي زهور حسين كان ضمن جلسة أقيمت على قاعة شناشيل صباح يوم الجمعة الفائت في مقر المركز الثقافي البغدادي في شارع المتنبي الذي أقامته رابطة "آفاق بغداد" ...

افتتحت الجلسة بمحاضرة للباحث فلاح الخياط الذي تحدث عن التاريخ الفني وحياة الفنانة زهور حسين وما قدمته للأغنية البغدادية وعلاقتها بالملحنين الذين رافقوا مسيرتها الغنائية، وقال " اسمها الأصلي زهرة عبد الحسين ولدت في كربلاء العراق، بدأت الغناء عام 1938 وبرعت في أداء أطوار غنائية مهمة مثل الدشت وكذلك اشتهرت في أداء مقام العنيسي والمحبوب والمستطيل. بدأت مهارتها الفنية عندما كانت تعمل كـ(ملاية) في الفواتح النسائيه وكذلك في الشعائر الحسينية وبدأت تعمل كمغنية في ملاهي بغداد خلال الخمسينيات والستينيات، وكانت ماهرة في أداء غناء الريف والمدينة معاً."

          

رحلت زهور حسين في عنفوان شبابها وفي أوج شهرتها في الغناء بحادث سيارة بين بغداد والحلة في عام 1964 عندما كانت تقود سيارتها ومعها شقيقتها لزيارة أخيها الموقوف في سجن الديوانية، ويذكر الخياط أن " دار الإذاعة العراقية تحتفظ بمجموعة فقيرة من أغنياتها الكثيرة التي ذهبت أدراج الرياح عندما كان البث الإذاعي حياً وعلى الهواء."
ولم تكٌن هذه الموضوعة الوحيدة التي قدمتها قاعة شناشيل عن تراث المدينة بغداد وشخوصها حيث قدم الباحث والخبير التراثي ياسر العبيدي محاضرة أخرى عن " تاريخ ساعات بغداد" تحدث خلالها عن " أول دخول للساعات كان في بداية القرن التاسع عشر ومن أشهر الساعات (ساعة القشلة وساعة الصحن الكاظمي وساعة الصحن القادري وساعة الإمام الأعظم)وبيّن أيضا أنّ هناك أسراً تهتم ببيع وتجارة الساعات أشهرها أسرة ناجي جواد الساعاتي وأسرة محمد الساعاتي."
واختتمت الجلسة بقراءة للمقام العراقي للقارئ مقداد الحداد مقام الصبا والقارئ خالد السامرائي مقام النهاوند والقارئ محمود المندلاوي مقام البيات ، مع مجموعة أخرى من الاغاني التراثية والمقامات وأغنيات الراحلة زهور حسين التي أداها القارئ مجدي حسين.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

702 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع