من معالم بغداد ايام زمان - (طوب ابو خزامة)

     

       من معالم بغداد ايام زمان (طوب ابو خزامة)

   

أن طوب ابو خزامة وضع عام 1918 م وكان موقعه معروفاً للجميع وهو امام المبنى القديم لوزارة الدفاع في الميدان مقابل نهر دجله وهو جزء لايتجزأ من التراث الشعبي البغدادي وسمي ب (طوب أبو حزامه) لوجود عروتين على جانبيه مع خرم في فوهته وشبه العامه كل عروة منهما ب (الخزامه) وهي الحلقة التي تلبسها المرأة في الريف في انفها بعد ان تخرم جانب الأنف.

والامهات البغداديات كن يعتقدن بأن طوب أبو خزامة ولي من اولياء الله فكن يأتين بأطفالهن اليه زائرات ويطفن حوله ثلاث مرات ويدخلن رأس الوليد في فوهته ويعقدن (الخرق ) بالسلسة الحديدية التي تطوق قاعدته كما يوقدن حوله الشموع في ليالي الجمع وقد اعتادت اغلب القوابل في بغداد ان يزرن بالمواليد الجدد في يومهم السابع هذا الطوب ضمن برنامج تجوالهن بهم ليدخلنهم في فوهته ثلاث مرات تبركا وتيمنا وكن يعتقدن بأن الله قد انزله من السماء ودليلهن على ذلك النجوم المنقوشة على جانبيه وانه قد اجتاز ( بحر القدرة ) فعلقت به الاسماك (تيمنا وتبركا ) !!!!

قد سجل شارات ابو خزامة الملا عبود الكرخي بقوله :

والى طوب ابو خزامة انا اشهد ***هذا شارته عند الطرن باليد

واليطلب مراد يشد خيط اسود *** بيه احمر واصفر يشبه الزرزور

وقوله في قصيدة اخرى:

باليد شارة الطوب ابو خزامة***عنده وحي ينطي دائمي الشارات

   

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

591 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع